في إطار برنامج نشاطات المبادرة "5+5 دفاع" لسنة 2016، تحتضن الجزائر التي تتولى الرئاسة الدورية، يومي 18 و19 أكتوبر 2016، أشغال الاجتماع الثامن لرؤساء أركان جيوش البلدان الأعضاء، الذي يجرى بالنادي الوطني للجيش/ بالجزائر بحضور ممثلي البلدان العشرة. ترأس هذا الاجتماع العالي المستوى، اللواء طافر أحسن، قائد القوات البرية، ممثلا للسيد الفريق، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. حيث أكد في كلمته الافتتاحية، على كون المبادرة 5+5 من أكثر التكتلات الجهوية نشاطا في مجال التعاون المتعدد الأطراف والتشاور حول المسائل الأمنية. "في هذا السياق الإقليمي تطبعه كثافة عمليات مكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة، الذي زادت من حدته الأخطار الناجمة عن الهجرة غير الشرعية الذي نعتبر أنفسنا، نحن الدول الأعضاء، الفاعلون الأساسيون لضمان أمننا، وهذا بفضل قدرتنا على الالتقاء في حوار منتظم وتعاون أمني ذو قيمة مضافة." كما أكد السيد قائد القوات البرية على حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على إنجاح هذا الاجتماع، قائلا: " أود التأكيد على مدى الاهتمام الذي يوليه السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على نجاح أشغال هذا الاجتماع مع حرصه على دعم التعاون بين القوات المسلحة لبلداننا، بما يعود بالسلم والأمن على المنطقة، وأود أن أنهي مداخلتي بأملنا في التمكن من الاستجابة لانشغالاتنا المشتركة ورفع التحديات لبسط السلم والاستقرار في ربوع إقليمنا الجغرافي". وفي هذا المقام، عبر رؤساء أركان جيوش البلدان الأعضاء عن رغبة بلدانهم لدعم النشاط الذي تشهده منظومة التعاون هذه، لمجابهة مختلف التهديدات السائدة في المنطقة، كما ذكروا بالمناسبة بالأنشطة المنجزة من طرف بلدانهم في ميادين التعاون ذات الاهتمام المشترك. كما إقترح ممثلوا البلدان الأعضاء إدراج محاور جديدة ذات أهمية ضمن نشاطات التعاون لمبادرة "5+5 دفاع"، تتمثل في مكافحة الجريمة الإلكترونية والتغيرات المناخية وأثرها السلبي على الجانب الأمني إدراكا بالتهديدات المحدقة بالمنطقة.