صالونها الدولي يفتح أبوابه أمام الجمهور اليوم ** سلال وميهوبي وقرين يدشنون الطبعة ال21 للصالون هذه الكتب ممنوعة من المشاركة في صالون الجزائر.. ف. هند أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الأربعاء بقصر المعارض (الصنوبر البحري الجزائر) على تدشين الطبعة ال21 لصالون الجزائر الدولي للكتاب.. وطاف السيد سلال بأجنحة الصالون رفقة أعضاء من الحكومة من بينهم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزير الاتصال حميد قرين وكذا رئيس الوزراء النيجيري بريجي رافيني الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر. وبعد مراسيم التدشين الرسمي التي قام بها سلال مرفوقا بعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الذين شاركوه تدشين الصالون وطافوا معه بعدد من الأجنحة يُنتظر أن تفتح أبواب الصالون الدولي أمام الجمهور اليوم الخميس بداية من الساعة التاسعة صباحا إلى السابعة والنصف مساء على أن يكون الاختتام يوم 05 نوفمبر 2016 علما أن جهودا كبيرة قام بها منظمو الصالون لمعرفة النقائص والمشاكل بهدف استدراكها لإنجاح عرس الجزائر التي ستكون عاصمة للكتاب على مدار أسبوع قرابة العشرة أيام ومعروف أن ملايين الزوار يطوفون بمختلف أجنحته كل سنة. وكان محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب حميدو مسعودي قد قدم بعض تفاصيل هذا الصالون حين قال أن لجنة القراءة للصالون في دورته ال21 تحفظت على 131 عنوانا لدور نشر عربية كاشفا عن ميزانية الصالون لهذه السنة والتي بلغت (100 مليون دينار) جزائري أي عشرة ملايير سنتيم رصدتها الدولة لإنجاح هذا الاستحقاق الثقافي والفكري الهام جدا في حين كان المبلغ المرصود للتظاهرة في الطبعة السابقة يعادل ضعف هذا المبلغ. ومن الواضح أن السلطات العليا في البلاد قد اتخذت قرارا حازما يقضي بمنع (كتب الفتنة) من المشاركة في صالون الجزائر وهو ما يدل عليه العدد الكبير من الكتب المحظورة حتى الآن والقائمة مفتوحة. ومعلوم أن بعض دور النشر تحاول كل مرة المشاركة في أهم تظاهرة للكتاب في الجزائر بكتب ومنشورات مثيرة للفتنة بعضهم يحرّض على العنف وبعضها يشجع التطرف وبعضها الآخر يروّج لأفكار منافية لقيّم المجتمع الجزائري. وأكد محافظ الصالون في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن لجنة القراءة لجنة (مستقلة) عن الصالون ومكونة من عدة وزارات حيث من مهامها التحفظ على أي إصدارات قد تروج مثلا للإرهاب أو تحرض على الفتن أو تسيء للجزائر. وعن ميزانية الصالون هذا العام قال السيد مسعودي أنها تبلغ (100 مليون دينار جزائري) أي ما يعادل انخفاض ب(50 بالمائة عن ميزانية الطبعة السابقة). وأعلن محافظ الصالون من جهة أخرى عن مشاركة 963 دار نشر في هذا الصالون -الذي يعقد تحت شعار (الكتاب اتصال دائم)- بينها 298 جزائرية و665 أجنبية حيث ستحضر ب أكثر من 40 ألف عنوان مضيفا أن 50 بلدا سيحضر الصالون بينها 4 تشارك لأول مرة هي الهند واليونان والدانمارك وروسيا وكندا. كما أشار إلى أن الصالون (منع أيضا هذا العام 20 دار نشر عربية) كونها (لم تحترم القانون الداخلي للصالون في 2015) وخصوصا فيما يتعلق بمنع البيع بالجملة مؤكدا على أن أساس التظاهرة هو (البيع بالتجزئة) للمواطن وليس بالجملة الذي قد ينتهي إلى حرمان هذا الأخير من الكتب كما قال. ولفت السيد مسعودي إلى أن ما يقارب ال90 أديبا سيشاركون في الصالون بينهم أكثر من 60 جزائريا على غرار واسيني الأعرج وأمين الزاوي وربيعة جلطي واسماعيل يبرير من الجزائر. وعن تأجيل تسليم جائزة (آسيا جبار) الخاصة بالصالون من طرف المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار (لاناب) إلى غاية شهر ديسمبر المقبل أكد السيد مسعودي أن العملية تمت دون استشارة ولا تنسيق مع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية (إيناك) التي هي شريك في تنظيم الجائزة على حد قوله. وبخصوص تعيين مصر كضيف شرف للدورة ال21 قال المحافظ أن (100 دار نشر مصرية ستحضر الصالون وفي جميع مجالات المعرفة على غرار الأدب والكتاب العلمي وكتاب الطفل والإصدارات الدينية). كما سيحضر عدد كبير من الأدباء والمثقفين المصريين على غرار نبيل الحاج وهيثم عبد الفتاح وسالم الشهباني بالإضافة لوزير الثقافة المصري حلمي النمنم الذي سينشط محاضرة رفقة نظيره الجزائري عزالدين ميهوبي حول (العلاقات الثقافية المصرية-الجزائرية). وكان السيد ميهوبي قد أوضح مؤخرا أن اختيار مصر جاء بناء على طلب من اتحاد الناشرين المصريين وعرفانا لالتزام دور النشر المصرية الدائم بحضور هذا المعرض واهتمام الناشرين المصريين بالكتاب الجزائري. وستعرف هذه التظاهرة من جهة أخرى تكريم وزير الدولة الراحل المستشار الخاص والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بوعلام بسايح الذي وافته المنية بالجزائر نهاية جويلية الماضي بالإضافة لعدة أدباء جزائريين وعرب راحلين على غرار الطاهر وطار ونجيب محفوظ -يقول السيد مسعودي-.