span style= font-size: 11px; text-align: center; إنَّ من الظَّواهر الصحيّة الّتي من المفترض أن تلفَّ بيوتنا وعائلاتنا مسألة الحوار الهادئ والبنّاء والاستماع إلى الآخر كي تكون العلاقات العائليَّة والأسريَّة بمأمن عن أيّ انفعالات أو قطيعة أو تغرُّب توصل إلى نتائج غير محمودة العواقب فثمّة بيوت كثيرة لا تتبع طريق الحوار في علاقاتها وتسودها أجواء من القطيعة والانفعاليّة والمزاجيّة فلا الأمّ تسمع لابنتها ولا الأب يعرف كيف ينصت لولده ويسمعه ولا الزّوج يحاور زوجته بل يستعمل مباشرةً أسلوب التكبّر والمزاجيّة ويبادر إلى التّجريح اللّفظيّ والمعنويّ وصولاً إلى العنف الجسدي وهذا برمّته يتسبَّب بجملة من المشاكل إذ تنعدم الثقة وتنقطع جسور التّواصل بين أفراد العائلة ويسود جوّ من التشنّج والانفعاليّة الزائدة التي تتحكَّم بمسار الأمور ما يؤدّي إلى انتشار الفوضى وتأزّم العلاقات وصولاً إلى التفكّك العائليّ والأسريّ والطّلاق بين الأزواج وغير ذلك من المشاكل.