انتشرت في مصر ظاهرة استخدام الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية كوسيلة للترويج والدعاية في أعمال التجارة وغيرها، وهو أمر عبر رجال الدين عن رفضهم له، بينما يرى علماء النفس والاجتماع أنه وسيلة لجذب قطاع عريض من المستهلكين. فعلى سبيل المثال من الشائع أن تجد بائعا للكبدة وقد كتب على واجهة محله الآية الكريمة »كلوا من طيبات ما رزقناكم«، فيما كتب بائع فسيخ آية »وجعلنا من الماء كل شيىء حي«، وثالث بائع للقماش كتب على لافتة على محله آية »ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق«. وذلك كوسيلة للتمييز عن محل جاره القبطي. ويقول أصحاب تلك المهن إنهم يضعون تلك الآيات لجلب »البركة« والخير لأعمالهم. بينما يقول عددٌ من الزبائن إنهم يشعرون بارتياح أكبر لدخول محل يضع آية قرآنية أو حديثا شريفا، لأن هذا - حسب رأيهم- يعطي إيحاءً بأن صاحب هذا المحل أو تلك التجارة رجل يتسم بالتقوى ولن يغش الزبون. وفسر علماء نفس تلك الظاهرة، برغبة التاجر أو صاحب المهنة بأنه مسألة توظيف للرموز والدلالات الدينية للوصول لفئة كبيرة من المستهلكين للإقبال على بضاعته. هذه الظاهرة تلاقي اعتراضا من رجال الدين، الذين جزموا بعدم شرعية استخدام الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية كوسيلة للترويج أو الإعلان لأنه يجب أن تكون الأحاديث أو الآيات في نصابها.