أعلنت الأممالمتحدة أن إيران قامت بطرد حوالي 8 آلاف مهاجر أفغاني خلال الأسبوع الأول من العام الجديد معربة عن قلقها تجاه كيفية معالجة أوضاع هؤلاء المهاجرين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة لدى وصولهم إلى بلدهم أفغانستان. وأضافت الأممالمتحدة في بيان أن باكستان قامت بخطوة مشابهة في طرد المهاجرين الأفغان غير أنها لم تطرد سوى 1650 منهم كانوا يقيمون بدون صفات قانونية. وأعربت الأممالمتحدة عن قلقها حول كيفية معالجة أوضاع هؤلاء المهاجرين من قبل الحكومة الأفغانية بعد وصولهم إلى بلادهم مبينة أن عدد المرحلين الأفغان سيتزايد خلال الفترة القادمة. وبدأت إيران منذ عقد تقريباً بتغيير سياستها تجاه اللاجئين الأفغان والضغط عليهم لحملهم على العودة إلى بلدهم من خلال اتخاذ تدابير متشددة حيث تعرض كثير من اللاجئين الأفغان إلى سوء معاملة وصلت إلى وصفها بالعنصرية. والمعروف أن المهاجرين الأفغان يتركون بلادهم نتيجة للحرب والبطالة فيتوجهون إلى إيران المجاورة حيث لا يعانون هناك من مشكلة اللغة وهناك تقارير مكررة حول إساءة التعامل معهم من قبل بعض الناس العاديين والمسؤولين لاسيما العسكريين. ونشرت وسائل إعلام إيرانية في سبتمبر الماضي صوراً لمجموعة من المعتقلين الأفغان موضوعين في الأقفاص ك(الحيوانات) ضمن معرض ل(مضبوطات مخافر مدينة شيراز) عاصمة إقليم فارس جنوبإيران الأمر الذي أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأفغان الذين وصفوا هذا التصرف باللاإنساني والعنصري. رغم ذلك تقوم طهران بمنح أوراق الإقامة الدائمة للأفغانيين الشباب الذين ينضمون إلى ميليشيات فاطميون للحضور في الحرب الدائرة بسوريا منذ عام 2012 حيث قررت إيران الدخول في الحرب لصالح الأسد بشكل علني.