خطوات اكتساب مودة أهل الزوج تبدأ من القضاء على الفكرة المسيطرة على عقولنا والتي زرعتها الأفلام والمسلسلات وهذه الفكرة ترسخ أن أهل الزوج وبالذات أمه هم مصدر كل المشاكل. بعد ذلك يمكنك التقرب إلى أهل زوجك ببذل كل جهد ممكن لاكتساب قلوبهم بدءًا من التودد إليهم والاهتمام بشؤونهم وتقديم المساعدات والهدايا والمداومة على السؤال عنهم ودفع زوجك دائمًا لبرّهم بجهده وماله بحيث يصل إليهم معنى أنهم أضافوا ابنة جديدة إلى أسرتهم وأنهم بالعكس لم يفقدوا ابنهم. o مهم جدًا أن تتعاملي مع أهل زوجك على أنهم أهلك أم جديدة وأب جديد وأخوات جدد قد يختلفون عنك بدرجات متفاوتة ولكن تعاملك معهم من هذا المنطلق يعينك كثيرًا على أن تكسبي قلوبهم. o معرفتك لحق الوالدين على الزوج وأهمية البر بهما يسهل عليك مهمتك ويجنبك الكثير من المتاعب. o إخلاص النية لله في مساعدة الزوج على بر والديه وصلة رحمه يضمن لك التوفيق من الله تعالى. o الترفع عن التوافه وخصوصًا من قبل أم الزوجة ومراعاة كبر سن الوالدين يفيدك جدًا في هذا المضمار. o إن الله يحب الرفق في الأمر كله فلا تقمعي أحدًا في كل مرة يحاول فيها تقديم النصيحة لك ولا بأس أن تمنحي المخالطين فرصة التعبير عن مخاوفهم أو قلقهم تجاه صحة طفلك فالجدة تقلق فعلًا إن أصيب حفيدها بوعكة ولو بسيطة والمشكلة تكمن في كونها لا تعرف كيف تعبر عن مشاعرها وقلقها على نحو لا يضايقك. o تعمدي أن تطلبي نصيحتهم في بعض الأمور البسيطة حتى تشعريهم بأهمية دورهم في حياة أسرتك الصغيرة على أن لا تكون الاستشارة حول موضوع حساس ومهم بالنسبة لك إلى درجة أنه قد يوتر أعصابك. o تجنبي تدخل أفراد الأسرة في حياتك الشخصية بالمحافظة على خصوصياتك. فبسردك تفاصيل حياتك الخاصة أمامهم تكونين كمن يعطيهم الضوء الأخضر بالتدخل أما إذا كانت علاقتك بهم متوترة فأنت تعطيهم سلاحًا قد يستعملونه ضدك فيما بعد لهذا يتعين عليك أن تتركي دائمًا مسافة احترام بينك وبينهم. o تمتعي بخفة الروح وخذي الأمور ببساطة فذلك سيساعد على تقليص أي توتر قد ينتج عند الانفعال كما أنه سيعطيك فرصة التعبير عن رأيك بطريقة أكثر تأثيرًا ويكسبك ثقتهم وحبهم على المدى البعيد. o كوِني مع زوجك فريقًا واحدًا ومتحدًا. لا تتوقعي من زوجك أو تطلبي منه أن يكون جافًا مع أهله المهم بالنسبة لك أن يدعمك أمامهم بطريقة مهذبة في حال شعر أن حماتك كانت قاسية معك. ولا تأخذي الأمر كأنه تحد بينك وبينها فيه رابح وخاسر واكتفي بتفهم زوجك لموقفك لأنه عندما تهدأ النفوس لا بد وأنه سيحاول أن يوضح لأمه موقفها إن كان خطأ أو على الأقل يشرح لها أسباب سوء التفاهم الذي حصل بينكما. o ابتعدي عن السذاجة ولا تتأثري بأي موقف وتحلي بالحكمة والمرونة في التعامل مع زوجك وأهله على حد سواء. o عليكِ بمعاملة حماتك معاملة حسنة كما تعاملين أمك بل أفضل مما تعاملين أمك وتأكدي من الأثر الإيجابي لتلك المعاملة لأن من الصعب مقابلة حماتك لذلك العطف بالإساءة ولا تظهري لحماتك تأففك من شيء تحبه وحاولي كسب رضاها في كل الأوقات ولا تنسي الاختيار المناسب لهدية حماتك في المناسبات واحرصي على تقديم هديتك المستقلة عن زوجك وذلك لتشعر بمدى حبك لها. حكمة الزوج في الموازنة بين الأمور من الضروري عمومًا أن تتمتع بحكمة تمكنك من موازنة الأمور بين زوجتك وأهلك وأن تقدر لزوجتك أي جهد تبذله في رعاية والديك وأن تعبر لها دومًا عن هذا التقدير. o حاول أن تقترب من زوجتك وتشاركها في أمور حياتك أكثر وتشعرها بالخصوصية وأن تحتويها وتشعرها بأن مكانتها في قلبك كبيرة وتقلل الفجوة التي بينكما. o حاول أن توازن بين زوجتك وبين أهلك ولا تنسَ أنها في بيت أهلك فكل امرأة تحب أن تشعر بالخصوصية والاستقلالية فهي حساسة من هذه النقطة ولذلك حاول أن تعوضها قدر المستطاع وتعالج الموضوع برفق فللإقامة مع الأسرة مميزات ولها أيضًا عيوب وهذا يحتاج إلى حكمة منك وعليك العبء الأكبر فيها. o إذا أردتما أنت ووالدتك أو أختك التحدث في موضوع خاص فحاولا أن تتخيرا فترة عدم تواجد زوجتك في البيت وتطلب من أهلك عندما يوجهوا سؤالاً عن موضوع عام لك أن يوجهوا السؤال لك ولزوجتك ويشركوها معكم في الحديث وأن يحترموا رأي زوجتك وتترك لها الفرصة للمشاركة دائمًا في حوارات العائلة. o يجب أن تكون العلاقة بين زوجتك وأهلك على المستوى اللائق فمن ناحية أهلك عليهم أن يشعروها بأنها فرد من الأسرة وأنها ليست بغريبة ومن ناحية زوجتك عليها أن تقترب منهم أكثر ولا تنس أن لهم حقوقًا وواجبات يجب أن تراعيها.