مساهل يرافع للحوار الشامل والمصالحة الوطنية: ** جدد وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أمس بالقاهرة التأكيد على أن حل الأزمة الليبية في أيدي الليبيين لوحدهم دون تدخل خارجي وذلك خلال كلمة ألقاها أمام الاجتماع الوزاري العاشر لآلية دول جوار ليبيا. وقال السيد مساهل بالمناسبة انه على الجميع تشجيعهم (الليبيين) على إيجاد نقاط توافق تمكنهم من الوصول إلى حل الأزمة في إطار الحوار والمصالحة الوطنية عبر توافقات في إطار المسار الأممي لتسوية هذه الأزمة . واعتبر السيد مساهل في هذا الصدد أنه لا يمكن اعتماد الحل أو الحسم العسكري كوسيلة لوضع حد للأزمة مبينا أن الهدف الأساسي من المسار السياسي هو تمكين الشعب الليبي من بناء مؤسسات وطنية قوية وقادرة للدولة الليبية وفي مقدمتها جيش ليبي موحد وشرطة وطنية وأجهزة أمنية مما يعزز كما قال من قدرات مكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية . كما رحب السيد مساهل بتحرير الليبيين لمدينة سرت من أيدي الإرهاب وبالانتصارات الهامة المحرزة ضد الإرهاب في بنغازي ومناطق أخرى من ليبيا. من جانب آخر أوضح وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية أن الجزائر كثفت منذ بداية الأزمة جهودها الرامية إلى دفع مسار السلام والمصالحة الوطنية بوقوفها على مسافة واحدة من كافة الأطراف وتشجيعهم على نهج الحوار الشامل والمصالحة الوطنية الهادفين إلى التوافق حول أسس الانتقال السياسي في إطار اتفاق يرضي الجميع. وضمن هذا المسعى أبرز السيد مساهل الاتصالات التي تمت مؤخرا مع مختلف القوى السياسية الفاعلة على الساحة الليبية والزيارات التي قام بها إلى الجزائر كل من السيد فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب والسيد عبد الرحمن السويحلي رئيس المجلس الأعلى للدولة والمشير خليفة حفتر وعدد من مسؤولي وممثلي مختلف الأطياف السياسية والشخصيات الليبية ذات التأثير الوطني . كل هذه الشخصيات عبرت عن حرصها على التوصل إلى توافق وطني يحفظ سلامة وسيادة ووحدة ليبيا . ومن جهة أخرى طالب السيد مساهل المجموعة الدولية بمواصلة دعمها للمسار الأممي وحشد جهودها للمّ شمل الليبيين ومرافقتهم لتنفيذ الحل السياسي دون تدخل في شأنهم الداخلي بإعلاء المصلحة السامية لليبيا فوق كل اعتبار. للإشارة فقد التقى مساهل مع وزير الخارجية الليبي الطاهر سيالة حيث بحثا آخر تطورات الوضع في ليبيا في ضوء الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تشجيع مسار الحوار الليبي-الليبي بين الأطراف الليبية. كما التقى الوزير عبد القادر مساهل بالأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط حيث بحثا تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وخاصة في ليبيا وسوريا واليمن وذلك على هامش أشغال الدورة العاشرة لآلية دول جوار ليبيا. كما تطرق الطرفان ل مختلف التحديات السياسية والأمنية التي يواجهها العالم العربي بالإضافة إلى المسائل الإقليمية والدولية. واستعرض السيدان مساهل وأبو الغيط مسار إصلاح وتطوير الجامعة العربية في ضوء تقرير اللجنة المستقلة رفيعة المستوى . وقد شدد السيد مساهل بالمناسبة على ضرورة إصلاح وتطوير الجامعة العربية وفق آليات متجددة للارتقاء بالجامعة إلى مراحل أكثر تقدما وتطورا لتمكينها من التفاعل مع التطورات والرهانات المفروضة.