اعتبرتها خطوة إضافية لضمان شفافيتها ** ثمّنت أحزاب سياسية قرار تنصيب الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات معتبرة إياه خطوة إضافية لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات في حين جددت أحزاب أخرى مطلبها بإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات. وفي تصريح للصحافة على هامش الإجتماع الأول للهيئة حيّى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس تنصيب هذه الهيئة مذكرا أن ذلك كان مطلب حزبه الذي عبر عنه خلال المشاورات السياسية الخاصة بتعديل الدستور و يندرج في إطار الديمقراطية الهادئة وفقا لتوصيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . وأضاف أنه لأول مرة منذ إستقلال الجزائر يتم تنصيب مثل هذه الهيئة التي تعنى بمراقبة الانتخابات داعيا الأحزاب التي تنتقد وتشكك في مصداقية الانتخابات إلى جلب مراقبين لمراقبة العملية الانتخابية. من جهته إعتبر رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس تنصيب هذه الهيئة خطوة جديدة لضمان شفافية الانتخابات مذكرا أن قانون الانتخابات يمنح كافة الحقوق للأحزاب السياسية في مجال مراقبة الانتخابات. وأكد أن الأهم بالنسبة لحزبه هو نسبة المشاركة في الانتخابات مضيفا أن المشاركة القوية في هذه الانتخابات هي التي تعطي مصداقية للعملية الانتخابية ولمؤسسات الدولة المنتخبة . بدوره أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) عمار غول أن تنصيب هذه الهيئة خطوة إضافية في مسار عملية مراقبة الانتخابات داعيا الأحزاب السياسية أن تلعب هي الأخرى دورها بتواجدها في كل المكاتب والمراكز الانتخابية حتى تدعم عمل الهيئة . كما دعا الجميع إلى التعاون مع الهيئة التي تجسدت في اطار وعد رئيس الجمهورية المنصوص عليه في الدستور الجديد . أما رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد فإعتبر تنصيب الهئية خطوة أولى للوصول إلى الديمقراطية الحقيقية مذكرا بمطلب حزبه الداعي إلى إنشاء هيئة مستقلة منتخبة تشرف على تنظيم الانتخابات والإعلان عن نتائجها. وأكد أن حزبه سيتعامل مع هذه اللجنة لكونها هيئة دستورية ونحن نحترم قوانين الجمهورية مشيرا إلى أن حزبه سيواصل النضال من اجل الوصول إلى لجنة وطنية مستتقلة لتنظيم الانتخابات . بدوره تساءل القيادي في حزب العمال جلول جودي عن قدرة الهيئة في ضمان نزاهة الانتخابات وحياد الادارة مشددا على أهمية الانتخابات التشريعية المقبلة على مستقبل البلاد. ودعا السيد جودي رئيس الجمهورية لإعطاء ضمانات أكبر بخصوص نزاهة الانتخابات حتى تحترم الإرادة الشعبية خلال الموعد الانتخابي القادم . أما الأمين العام لحركة الإصلاح فيلالي غويني فأكد أن الهيئة أمامها مهمة صعبة إن لم نقل مستحيلة مضيفا أن الجزائر ليس لها خيارا آخر غير تنظيم انتخابات نزيهة . بدوره صرح الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي أن حزبه سيتعامل مع الهيئة من منطلق الأمر الواقع مجددا مطلب حزبه الداعي إلى إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات.