مئات المحلات تواجه مصير الغلق.. وداعا للطب البديل في الجزائر! * أصحاب محلات الأعشاب يندبون حظهم.. وزبائنهم مستاؤون تواجه مئات المحلات والعيادات المختصة في العلاج بالأعشاب وغيرها والمصنفة في خانة تقديم خدمة الطب البديل خطر الغلق والتشميع في القريب العاجل اعتمادا على نص قانوني جديد (بشّر) به وزير الصحة ففي العاصمة وحدها يوجد ما يفوق ال300 محل يبيع الأعشاب تحت طائلة تجميد النشاط ما يؤشر على بداية نهاية الطب البديل في الجزائر.. نسيمة خباجة نافست محلات الأعشاب العيادات الطبية في ارتياد المرضى عليها بحثا عن الشفاء وسط ذلك الزخم المتنوع من الأعشاب من دون أن ننسى عرض تلك المحلات الزيوت التجميلية ومراهم خاصة بالشعر والبشرة لطالما استعملتها النسوة في جمالهن واخترنها بسبب تركيبتها الطبيعية بحيث اكتسبت تلك المحلات آلاف الزبائن في لمح البصر وكان الإقبال عليها كبيرا حتى من طرف المغتربين الجزائريين بالنظر إلى تلاؤم الأسعار واتجاههم هم الآخرون إلى الطب البديل من أجل مداواة بعض الأعراض وحتى الحصول على خلطات تجميلية تزيد النسوة أنوثة. خبر غلق 371 محل مختص في بيع الأعشاب عبر العاصمة نزل كالصاعقة على أصحاب تلك المحلات وعلى زبائنهم أيضا خاصة وأن معظم أصحاب المحلات ينشطون عبرها من أجل كسب رزقهم كما يمارسون نشاطهم بشكل قانوني ويمتلكون سجلات تجارية وهو ما دفع بهؤلاء إلى الاحتجاج أمام وزارة التجارة في وقت سابق للمطالبة بفتح تلك المحلات للاستمرار في نشاطاتهم المعهودة التي اكتسبوا بها شريحة واسعة من الزبائن بعد نجاح تلك الأعشاب في مداواة أمراضهم حتى أن مختلف تلك المستحضرات هي طبيعية مائة بالمائة وإن لم تنفع فهي لن تضر. ولا يخفى أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن ما نسبته 80 بالمائة من سكان العالم يستخدمون الأعشاب والطب البديل في مداواة أمراضهم بعد أن عجز عن مداوتها الطب الحديث. تجارب تؤكد نجاعة الطب البديل يقصد الزبائن تلك المحلات لأهداف مختلفة فمنهم من يقصدها لاهداف تجميلية بالنظر إلى توفيرها خلطات للشعر والبشرة والجسم وهناك من يقصدها لأهداف علاجبة بحثا عن أعشاب ومراهم لمداواة أعراضهم المتنوعة خاصة وأنها توفر مراهم لعلاج آلام المفاصل والظهر ومدواة الأمراض الجلدية وحتى بعض الأمراض المزمنة الأخرى ولا ينفي أحد أن بعض تلك المحلات تروج أعشابا معلومة ومن أصحابها من لازال في خضم البحوث والدراسة عن فوائد الأعشاب وينصح زبائنه بكيفية شربها واستعمالها حتى أن من الأطباء من يشجعون مرضاهم على شرب بعض الأعشاب النافعة التي تخلو من أي لبش وهو ما أوضحته لنا إحدى السيدات التي قالت إنها كانت تعاني من ورم صغير بالرقبة وكانت تداوم على شرب الدواء إلى أن نصحتها إحدى معارفها بشرب عشبة اسمها عشبة (القطف) فسارعت إلى أقرب محل لبيع الأعشاب التي اعتادت على التعامل معه وبالفعل اقتنت العشبة وداومت على شربها وبدأ التورم يصغر من حيث الحجم فاحتارت الطبيبة من ذلك فأخبرتها المريضة أنها تشرب تلك العشبة مما أدى إلى تحسن حالها وبالفعل استكملت شرب تلك العشبة ورافقتها بشرب الدواء حتى شفيت نهائيا وهي الآن تحمد الله على نعمة العافية وتنصح كل من أصابه نفس الورم الحميد على مستوى الرقبة بشرب تلك العشبة التي تنفع للأورام وكذلك أمراض الحنجرة إلى جانب الدواء طبعا. تجار غاضبون وزبائن مستاؤون تفاجأ التجار بقرارات الغلق خاصة وأن تلك القرارات ستمنع مصدر استرزاقهم الوحيد وما حز في نفوسهم أنهم يمارسون نشاطاتهم لسنوات وبصورة قانونية ويمتلكون سجلات تجارية كما أن ذلك النوع من الاستطباب معترف به بصفة عالمية وتزكّيه مختبرات دولية وتتخصص مصانع كبرى في إنتاج مختلف تلك المستحضرات والمكملات الطبيعية كما ذاع صيته في الوطن العربي وحتى في بلدان غربية بالنظر إلى نجاعته وكذا اعتماده على مواد طبيعية مائة بالمائة كما أن الأعشاب كانت الأصل الأول في المداواة مند القدم إلى جانب عدم وجود أي شكاوى من الزبائن بعد أخذهم لبعض المكملات والمراهم الطبية بالإضافة إلى الزيوت المختلفة بحيث أن محلاتهم اكتبست المئات من الزبائن المحليين وحتى الأجانب بالنظر إلى معقولية الأسعار وتستقبل تلك المحلات العشرات من الزبائن بصفة يومية مما يدل على نجاعة ما يعرضونه من خلطات طبيعية لمداواة مختلف الأعراض. الزبائن هم الآخرون عبروا عن استيائهم من قرارات الغلق التي لا تخدمهم أيضا كونهم ألفوا التردد على تلك المحلات من أجل التزود ببعض الأعشاب الطبيعية التي تعالج الكثير من الأعراض كما أن الفتيات والسيدات احترن من قرار الغلق الذي يمنعهن من الاستفادة من بعض خلطات ومراهم التجميل التي تصطف بتلك المحلات وتحظى بالاهتمام البالغ من طرف الجنس اللطيف بحيث أنهن يثقن في تلك المنتجات ذات التركيبة الطبيعية الملحقة بتواريخ الصلاحية وبوصفات تفيد كيفية الاستعمال. ومن أصحاب تلك المحلات من تعهّدوا ببيع التوابل وبعض الأعشاب المعروفة وبالتالي تضييق نشاطهم مكرهين من أجل بعثه من جديد والسماح لهم بإعادة فتح محلاتهم كباب رزق وحيد يسترزقون منه. حرب على مروجي الخلطات المجهولة هذا وقد أعلنت السلطات حربا على بائعي الخلطات المجهولة خاصة وأن الكثيرين اغتنموا الفرصة من أجل المخاطرة بصحة المستهلكين والمرضى ففي الأيام القليلة الماضية كانت هناك خرجة ميدانية لأعوان الشرطة إلى أحد أسواق غرداية التي تباع فيها مختلف الخلطات مجهولة المصدر عبر طاولات فوضوية والتي تضر بالصحة العمومية ومنها حتى من اتخذت جانبا من عالم السحر والشعوذة مما أدى إلى حجز كمية من تلك الخلطات وفتح تحقيق مع أصحابها كما أعقب الضجة التي أحدثها المكمل الغذائي (رحمة ربي) إعلان حرب ضروس على الطب البديل في الجزائر ما يعكسه غلق أكثر من 300 محل مختص في بيع الأعشاب والعطارة بوجه عام فهل سنقول وداعا للطب البديل في الجزائر؟ رغم نجاحه في الكثير من المرات وبالتجربة في مداواة أمراض مستعصية وقف أمامها الطب الحديث عاجزا كما أن دولا غربية متطورة تعترف بالطب البديل على غرار ألمانيا.