تعتبر من أفقر بلديات الوطن سكان صوحان يحلمون بالغاز الطبيعي وفك العزلة يتطلع سكان بلدية صوحان بولاية البليدة أن تتجسد القرارات التي أقرها والي الولاية خلال الزيارة الميدانية التي قادته للبلدية والمتمثلة أساسا في تفعيل المشاريع التنموية التي من شانها تساهم في التقليل من حدة العزلة التي تؤرق حياتهم اليومية. ي. تيشات يناشد السكان القاطنون ببلدية صوحان الواقعة اقصى جنوب شرق ولاية البليدة السلطات الوصية بضرورة التعجيل لاستكمال مشروع إنجاز 46 وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري والمطالبة أيضا بحل إشكال غياب شبكة الغاز الطبيعي عن بلديتهم والذي لا طالما أرهقهم لاسيما خلال فترة البرد القارس والتقلبات الجوية وهو ما جعل والي ولاية البليدة عبد القادر بوعزقي يضع طلب تزويد البلدية بمادة غاز المدينة كأولوية بحكم أن تواجد بلدية صوحان في منطقة جبلية يتوجب ربطها بهاته الطاقة الحيوية وهو ما يأمل إليه السكان الذين يطالبون بإعادة تهيئة قنوات المياه الصالحة للشرب ة والتعجيل لاستلام مشروع انجاز وحدة متقدمة للحماية المدنية وكذا فتح المسالك والطرقات التي تربط المداشر التي عرفت في الآونة الأخيرة عودة العديد من العائلات إلى مناطقهم الأصلية ومزاولة مختلف النشاطات الفلاحية التي تشتهر بها هذه المنطقة المعروفة بطابعها الفلاحي بامتياز لا يتعدى سكانها حاليا ال1000 عائلة ما تسبب في شل للتنمية المحلية بالبلدية.
غرس أكثر من 3000 فسيلة أرز بالحظيرة الوطنية للشريعة تم أول أمس السبت بالحظيرة الوطنية للشريعة بالبليدة غرس أكثر من 3000 فسيلة أرز وذلك في أكبر عملية تشجير لهذا النوع من الأشجار تشهدها الولاية وهي الحملة التي بادرت إلى تنظيمها الجمعية الوطنية للعمل التطوعي بالتنسيق مع الحظيرة الوطنية للشريعة ومحافظة الغابات للولاية مشاركة واسعة لزهاء ال500 متطوع قدموا من مختلف ولايات الوطن على غرار غرداية وعين الدفلى والمدية وغيرها وذلك وسط أجواء حماسية بين الشباب المتطوع بمتابعة عملية الغرس هذه التي تمت على مستوى منطقة الحوض بعمليات سقي وصيانة دورية حتى تكبر وتنمو هذه الأشجار باعتبار أن هذه الخطوة (جد مهمة) في مسار الشجرة. وتندرج هذه العملية التي اختير لها شعار (ضع بصمتك بالتشجير تحمي بيئتك) استنادا لما ذكره رئيس هذه الجمعية أحمد ملحة في إطار إعادة تعمير المحمية الوطنية للشريعة بأشجار الأرز خاصة عند العلم أن الكثير من الأشجار المتواجدة بها معمرة وتعود للعديد من السنوات. كما أن الكثير منها سقطت وضعفت بفعل الظروف المناخية وكذا الحرائق. من جهتهم أثنى مسؤولو الحظيرة الوطنية للشريعة ومحافظة الغابات على تنظيم مثل هذه العمليات التطوعية التي من شأنها علاوة على إعادة تشجير الحظيرة والمحافظة عليها غرس ثقافة التشجير والاعتناء بالنباتات الخضراء في أوساط الشباب داعين في السياق إلى تكثيف مثل هذه العمليات التي ستلقى -حسبهم- كل الدعم والمساعدة من خلال توفير للجهات المنظمة الشتلات والأشجار. يذكر أن الحظيرة الوطنية للشريعة التي تعد (رئة) منطقة وسط البلاد تتربع على مساحة تتجاوز 26 ألف هكتار من المساحات الغابية والجبلية وتحوي على موروث طبيعي حي يقدر ب1358 نوع منها 70 نوعا حيا محميا من بينها شجرة الأرز وهي تغطي حوالي 1200 هكتار من الحظيرة.