زيارات مفاجئة لأصحاب العطل المرضية.. ** أعلن الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء المعروف باسم (لاكناص) الحرب على (المرضى المزيفين) ممن يلجأون إلى استصدار عطل مرضية بالتواطؤ مع أطباء حيث يُنتظر أن يشرع في زيارات مفاجئة لأصحاب هذه العطل بهدف كشف حقيقة وضعهم الصحي بعد أن اتضح أن العطل المرضية تكلف الدولة خسائر كبيرة وعدد كبير منها (مزيف). وتأسف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي وهو يتحدث عن الشهادات المرضية المتحايل أصحابها قائلا إن (هناك أياما ضائعة من العمل نتيجة الغش وبالتواطؤ مع بعض الأطباء وكذا بتمادي إدارات المستخدمين) موضحا أن الثقل كله يقع على التعويضات المقدمة من طرف خزينة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء (لاكناص) مشيرا إلى أن هذه الأخيرة قد برمجت زيارات لمنازل المرضى للتأكد من التجاوزات التي قد تحدث لأنه (تم إحصاء مبالغ كبيرة مهدرة من طرف الصندوق لأصحاب الشهادات المرضية ذوي التصرفات السلبية). من جانب آخر أكد وزير العمل ضرورة الانتهاء من تقييم نتائج تحصيل اشتراكات الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لسنة 2016 في ظرف لا يتجاوز 3 أسابيع. وقدم الوزير خلال اللقاء الذي جمعه بمسؤولي الوكالات الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية تعليمات حول ضرورة الانتهاء من تقييم عمليات تحصيل الاشتراكات لسنة 2016 في ظرف لا يتجاوز 3 أسابيع بغية التمكن من تقديم الحوصلة النهائية في لقاء وطني مع بداية شهر أفريل المقبل. ومن هذا المنظور أكد السيد الغازي على ضرورة وضع نظام (صارم) يعنى بمرافقة وتقييم النشاطات المتعلقة بعمليات تحصيل مستحقات الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية. ولهذا الغرض ذكر الوزير بأهمية المداخيل المتحصل عليها عن طريق تحصيل الاشتراكات في الحفاظ على التوازنات المالية للصندوق وضمان ديمومته. وشدد على ضرورة اعتماد وسائل العصرنة في مختلف نشاطات الوكالات الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية وفي مجالات تسييرها سيما فيما يتعلق بعمليات تحصيل الاشتراكات وتقييمها وذلك عن طريق استعمال وسائل التكنولوجيات الجديدة. ودعا الوزير مسؤولي هذه الوكالات الولائية إلى تحسين نوعية الخدمات وسائل استقبال المؤمنين الاجتماعيين والتكثيف من المراقبة الادارية والطبية والسهر على ترشيد النفقات. كما ركز السيد الغازي على أهمية تكثيف الاجتماعات مع الشريك الاجتماعي وتنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة المؤمنين الاجتماعيين وكذا المستخدمين في مختلف مجالات الضمان الاجتماعي والتركيز على مكانة التكوين لفائدة أعوان الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية وإعطاء الأولوية للإعلام وخلايا الاستماع. وبنفس المناسبة كشف السيد الغازي أن الحكومة قد صادقت في اجتماعها مؤخرا على مرسوم يسمح بتوسيع مهام المراقبين المكلفين بتحصيل مستحقات الضمان الاجتماعي وتعزيز إمكانياتهم. وبخصوص اجتماع الثلاثية (حكومة-نقابة-أرباب عمل) الذي تحتضنه مدينة عنابة غدا الإثنين أكد الوزير أن هذا اللقاء سيكرس القرارات التي اتخذت في الثلاثية الأخيرة التي أعطت الأولوية للاستثمار في الانتاج المحلي وتنويع الاقتصاد الوطني بغية إنعاشه سيّما من أجل تحقيق الثروة وخلق مناصب شغل.