في ندوة وطنية نظمت بجامعة سيدي بلعباس دعوة إلى بذل جهد أكبر للنهوض باللغة العربية أكد مشاركون في الندوة الوطنية الأولى حول (اللغة العربية وتحديات العصر) التي نظمت أمس الثلاثاء بجامعة جيلالي اليابس لسيدي بلعباس على ضرورة بذل جهد أكبر للنهوض بلغة الضاد وجعلها تواكب المستجدات الحاصلة في العالم. وأوضح متدخلون من أساتذة ودكاترة مختصين من مختلف جامعات الوطن أن اللغة العربية التي تعتبر من أعرق اللغات وأكثرها ثراء ومرونة واستيعابا لعلوم العصر على المستوى النظري تعاني على المستوى التطبيقي تراجعا لافتا للانتباه مما يستدعي بذل جهد أكبر من طرف الناطقين بها من أجل النهوض بها وجعلها تواكب مختلف المستجدات الحاصلة ولاسيما في مجال العلوم والطب والتكنولوجيات والرقمنة. وأشارت الأستاذة نزهة خلفاوي الباحثة في المركز الوطني للبحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية (وحدة تلمسان) والخبيرة في المجلس الأعلى للغة العربية والتي تطرقت في مداخلتها إلى (واقع اللغة العربية في الخطاب الإذاعي) إلى أن المشاكل التي تعاني منها اللغة العربية في هذا الخطاب تستدعي من اللغويين والأخصائيين مد يد العون للإعلامي الذي يجتهد بدوره من أجل تقديم لغة عربية سليمة. ودعت ذات المتحدثة إلى عقد دورات تكوينية للإعلاميين ليكونوا دائما على اطّلاع بآخر المستجدات وتخليص الإعلام من الأخطاء الشائعة والإملائية والنحوية فضلا عن معضلة المعنى الذي تحمله المصطلحات التي يمكن أن يستعملها الإعلامي. للإشارة يأتي تنظيم هذه الندوة التي بادرت بها كلية الآداب واللغات والفنون لجامعة جيلالي اليابس لسيدي بلعباس في إطار إحياء اليوم العربي للغة العربية المصادف ل1 مارس من كل سنة.