تونس تشيد بالرئيس الجزائري.. وسلال يُصرّح: ** كذّب الوزير الأول عبد المالك سلال الإشاعات التي روّجت لها بعض الأبواق الإعلامية وفي مقدمتها المعادية للجزائر وضمنها أبواق أنظمة بلدان يُفترض أنها شقيقة حول الوضعية الصحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حين أكد من تونس أن صحة الرئيس على -أحسن ما يرام-. وقال عبد المالك سلال في رده على سؤال صحفي عقب اختتام أشغال الدورة ال 21 للجنة المشتركة الكبرى الجزائريةالتونسية اليوم أن صحة الرئيس على أحسن مايرام وهو يبلغكم السلام. واختتمت أشغال الدورة المشتركة الكبرى الجزائريةالتونسية التي ترأسها سلال ونظيره التونسي يوسف الشاهد بالتوقيع على ثمانية اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مختلف المجالات وسط تأكيد الوزير الأول على أن الأوضاع التي تشهدها المنطقة تفرض على الجزائروتونس مزيدا من التعاون والتنسيق لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للحدود. ونوه سلال- في كلمة له خلال افتتاح اشغال الدورة 21 لللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية- بالتعاون القائم والتنسيق الدائم بين الأجهزة الأمنية للبلدين والذي سيتدعم بالتوقيع على اتفاقية امن ويدفع به إلى مستوى أرقى مشددا على أن الجزائروتونس تواجهان تحديات امنية كبيرة تفرض تضافر الجهود وحشد القدرات لمواجهتها لعل أبرزها يقول السيد سلال- ما تعيشه ليبيا وانعكاسه المباشر على البلدين. وجدد في هذا الإطار موقف وقناعة الجزائر بأن الحل الوحيد في ليبيا لن يكون إلا بتسوية سياسية مبرزا دور الجزائروتونس ومصر في مرافقة الليبيين في تحقيق هذا الهدف الأسمى عبر حوار ليبي-ليبي في إطار المسعى الذي تراه الأممالمتحدة. وقال سلال أنه يستوجب على هذه المنظمة الدولية ان تتحمل مسؤولياتها في تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة حفاظا على وحدة وسيادة ليبيا وأمنها واستقرارها بعيدا عن كل التدخلات الأجنبية. من جهة أخرى أبدى سلال حرص الجزائر وعزمها على تعزيز روابط الاخوة والتضامن والتعاون القائم بين الجزائروتونس والعمل على الارتقاء به إلى افاق أوسع تحسبا لمتطلبات شعبي البلدين في التنمية والازدهار في كنف الامن والاستقرار معتبرا اليوم فرصة لإضافة لبنة أخرى في مسيرة التعاون الثنائي وتكريس سنة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. وبخصوص الملف الليبي أكد الوزير الأول عبد المالك سلال ان الحل في ليبيا يجب أن يكون سلميا وتوافقيا بمشاركة كل الأطراف المعنية بالقضية. وأوضح سلال- عقب استقباله من طرف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي- ان الجزائروتونس تواصلان التنسيق والحوار بإيجاد حل إيجابي للقضية الليبية وذلك بمشاركة كل الأطراف المعنية بالأمر. وقال في هذا الخصوص _نحن على يقين أننا لسنا بعيدين عن الحل في هذا البلد_. وقال الوزير الأول الذي سلم للرئيس التونسي رسالة أخوة ومودة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ان العلاقات الثنائية بين الجزائروتونس ارتقت إلى مستوى عالي في كل الميادين. من جانبه أكد رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد أن بلاده تشيد بالنجاحات التي حققتها الجزائر على كل المستويات ودورها في دعم الامن والاستقرار في المنطقة. وقال السيد الشاهد نشيد بما تشهده الجزائر بقيادة الرئيس عبد العزيزبوتفليقة من نجاحات على مختلف الأصعدة ساهمت في ترسيخ امن واستقرار ونماء الشعب الجزائري وعززت مكانة الجزائر ودورها في دعم مقومات الأمن والاستقرار في المنطقة . كما أبرز أن تونس- التي تواصل بخطى ثابتة مسارها الديمقراطي والماضية بكل ثبات لاستعادة عافيتها الاقتصادية وترسيخ امنها في ظل التحديات الأمنية- تجدد خالص الشكر للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا على وقوفها إلى جانب تونس في هذه المرحلة التاريخية الهامة بما يعكس عمق وتميز العلاقات القوية بين البلدين (..) . التوقيع على ثماني اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم تم التوقيع أمس الخميس بتونس على ثماني (8) اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في ختام أشغال الدورة ال21 للجنة الكبرى المشتركة الجزائريةالتونسية التي ترأسها الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد. ويتمحور الاتفاق الأول الذي وقعه وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي ونظيره التونسي الهادي المجذوب حول تعزيز التعاون في المجال الأمني. كما وقع وزير السكن والعمران والمدينة وزير التجارة بالنيابة عبد المجيد تبون ووزير الصناعة التجارة زياد العذاري على مذكرة تفاهم في مجال مراقبة نوعية السلع وحماية المستهلك. أما بقية الاتفاقيات ومذكرات التفاهم فوقعها وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية التونسي صبري باش طبجي. ويتعلق الأمر بمذكرات تخص إنشاء لجنة ثقافية مشتركة وكذا البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون في مجال التشغيل لعامي 2017 و2018. كما تخص هذه المذكرات الموقعة البرنامج التنفيذي للتعاون يخص شؤون المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن لعامي 2017 و2018 البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الشبيبة والرياضة فضلا عن برنامج التعاون في مجال الشؤون الدينية لنفس الفترة. أما الوثيقة الأخيرة فهي عبارة عن محضر يتعلق بتبادل أدوات التصديق على تحديد الحدود البحرية بين الجزائروتونس.