احتفالا باليوم العالمي للغابات غرس الآلاف من الأشجار بالعديد من ولايات الوطن تم بولاية تيسمسيلت غرس أزيد من 10 آلاف شجيرة ضمن مختلف عمليات التشجير التطوعية المنظمة منذ نهاية السنة الماضية إلى غاية منتصف شهر مارس الجاري وأوضح رئيس مكتب توسيع الثروة الغابية واستصلاح الأراضي عز الدين سي بشير على هامش مراسم إحياء اليوم العالمي للغابات أن العملية استهدفت العديد من الهيئات والمؤسسات العمومية على غرار المرافق التربوية والشبانية فضلا على الأحياء والشوارع لمدن الولاية ومحيط سد بوقارة. وشارك في تجسيد هذه المبادرات التطوعية العديد من الجمعيات البيئية والهيئات العمومية والمحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية وعدد من لجان الأحياء ومواطنين. وستتواصل عمليات التشجير التطوعية إلى غاية نهاية أفريل المقبل حيث يرتقب أن تستهدف مساحات خضراء ومحيط سد كدية الرصفة وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامج محافظة الغابات الرامي لتوسيع البساط النباتي بالمنطقة فضلا على توعية مختلف شرائح المجتمع بأهمية غرس الأشجار لاسيما بالمناطق العمرانية. ومن جهة أخرى يتواصل ضمن موسم التشجير (2016-2017) غرس 581 هكتار من الأشجار المثمرة المقاومة بمختلف مناطق الولاية وفق نفس المصدر الذي أضاف بأن هذه العملية ستتواصل إلى غاية بداية الموسم المقبل. وللإشارة تميزت مراسم الاحتفال باليوم العالمي للغابات بإطلاق عملية غرس أكثر من 38 ألف شجيرة من صنف الأرز الأطلسي على مستوى الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد وغابة عين عنتر ببوقايد. وتندرج العملية التي شهدت مشاركة تلاميذ المؤسسات التربوية وجمعيات بيئية وأفواج كشفية ضمن اتفاقية التعاون المبرمة بين سوناطراك والمديرية العامة للغابات وقد عرفت هذه العملية مشاركة رجال الدرك الوطني والأمن الولائي وأعوان محافظة الغابات وأفواج كشفية وعناصر للهلال الأحمر الجزائري والحماية المدنية وإطارات مديرية البيئة وتلاميذ مدارس ابتدائية وعدد من الجمعيات البيئية ومواطنين. غرس أزيد من 10 آلاف شجيرة منذ أكتوبر الماضي بولاية سعيدة
من جهة أخرى تم بولاية سعيدة غرس منذ شهر أكتوبر الماضي أزيد من 10 آلاف شجيرة من مختلف الأصناف وأوضحت المكلفة بالإعلام على مستوى ذات الهيئة السيدة حياة رماس على هامش انطلاق فعاليات الصالون الولائي الأول للغابات المنظم بمنطقة سفيد (بلدية سيدي أحمد) بمناسبة إحياء اليوم العالمي للشجرة أن حملة التشجير شملت مختلف أنواع الأشجار منها الصنوبر الحلبي والكاليتوس والعرعار. وقد شملت هذه العملية التي شارك فيها عناصر الجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية والمجتمع المدني والمواطنين كل من منطقة عاصمة الولاية وبلديات يوب وأولاد خالد وسيدي بوبكر و الحساسنة كما تم إشراك خلال هذه الحملة شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين ينتمون لمدرسة الصم البكم ومركز المعاقين ذهنيا بحي النصر (مدينة سعيدة) لإدماجهم في المجال البيئي وتحسيسهم بأهمية الحفاظ على البيئة وقد تم بمناسبة الصالون الولائي الأول للغابات المنظم من طرف محافظة الغابات تحت شعار الغابات والتعمير وبمشاركة مديريات البيئة والثقافة والفلاحة والمحافظة السامية لتطوير السهوب وجمعيات بيئية غرس 200 شجيرة بمنطقة سفيد. كما عرف هذا اليوم الذي أشرف عليه والي الولاية السيد بوكربيلة جلول والسلطات العسكرية على الوقوف بذات المنطقة على أشغال تهيئة فضاء لراحة المواطنين بمحاذاة الطريق الوطني رقم 6 يسمح للمسافرين بالنزول لأخذ قسط من الراحة ويشمل هذا الفضاء الذي تشرف على إنجازه محافظة الغابات مساحات خضراء وكراسي صنعت من بقايا الأشجار. وعرض نماذج من المنتوجات الغابية والصناعة التقليدية الجبلية بولاية تلمسان
كما تم عرض نماذج مختلفة من المنتوجات الغابية والصناعة التقليدية الخاصة بالمناطق الجبلية بسد (المفروش) بأعالي مدينة تلمسان وذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي للغابات الذي يصادف 21 مارس. ومن هذه المنتوجات الأعشاب الطبية والنباتات العطرية التي عرضتها مشتلة عين غرابة التي تسعى إلى تكثيف إنتاج بعض الزيوت الطبيعية وتوسيع زراعة بعض النباتات منها نبتة الزعفران في إطار تنمية هذه الجماعة المحلية وفق برنامج الغابة النموذجية الذي يرمي إلى ترقية المناطق الريفية المجاورة للغابات حسب المشرف على المشروع. وذكر أن برنامج الغابة النموذجية يعمل على إقامة مشاريع متنوعة تتماشى مع المحيط وتحترم مقاييس حماية البيئة ولا تتسبب في الإفراط في استغلال مواردها الطبيعية الشيء الذي يجعلها تساعد في حماية وترقية التراث الغابي للمنطقة من جهة واستثمار طاقاتها البشرية والطبيعية من جهة أخرى لاستغلالها في الأنشطة التي تحقق التنمية المستدامة وتساهم في ترقية السياحة الجبلية.