بين الخوف من التزوير وكسب ودّ السلطة.. سلطاني: هكذا سيكون خطاب المرشحين خلال الأسبوع الثالث من الحملة * الإعلام مسؤول عن عزوف المواطنين توقع وزير الدولة الأسبق ورئيس حركة حمس سابقا أبو جرة سلطاني أن خطاب المشرحين خلال الأسبوع الثالث من الحملة الانتخابية الذي سينطلق غدا سيضم 03 توجهات تتمحور بين الخوف من التزوير الذي سيعلق عليه الفاشلون شماعتهم وبين محاولة كسب ود السلطة للمرشحين الطامحين في دخول قبة البرلمان وبين خطاب المتفائلين الذين سيرفعون سقف النجاح إلى نسبة تؤهلهم للسيطرة على قصر الدكتور سعدان. وأكد سلطاني في قراءاته للأسبوع الثالث من الحملة الانتخابية لتشريعيات ال 04 ماي الداخل الذي أطلق عليه تسمية (أسبوع التصفيات النهائية) أن الجزائر ستعرف في سنتي 2018/ 2019 ستكون صعبة بسبب استمرار ما وصفة ب (تسونامي المحروقات) وستتطلب المزيد من التقشف داعيا المرشحين استيعاب هذا الواقع وعدم تقديم وعود كاذبة للمواطنين وبأن قانون المالية لهاتين السنتين سيكون نسخة طبق الأصل لقانون سنة 2017 غير أنه فتح بصيص أمل للخروج من هذه الأزمة لأن الجزائر استطاعت أن تخرج من أصعب المحن التي مرّت فيها في الفترة الممتدة ما بين 1998 و2012. وقال سلطاني عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي: مر أسبوع جس النبض بسلام تلاه أسبوع الوعود المعسولة بشيء من الدفء وببعض التراشق براجمات الصناديق وبكثير من الامتعاض الشعبي والاهتمام الإعلامي عكسته تعليقات المغردين في الفضاء الأزرق وها نحن وجها لوجه مع آخر اللمسات التي تسبق الصمت الانتخابي ثم التصويت الذي يرفع تشكيلات سياسية إلى الكراسي الزرقاء ويضع أخرى على رفوف الموت السياسي ليؤكد أنه منذ انطلاق الحملة في ال09 أفريل ظهر جليا اتساع الفجوة بين الواقع والخطاب وبين الوعود والقدرة على الوفاء بها حال الفوز وسقوط الحلم الديمقراطي بين موالاة يهمها الاستمرار في احتلال المواقع والمحافظة على المكاسب والبحث عن الأغلبية الضامنة لإبقائها في المراتب الأولى لتشكل الحكومة وبين معارضة تتطلع إلى تغيير واقع ضاقت آفاقه وحال بينها وبينه عجز النخب وعزوف المواطنين ولم يعد الواقع يتحمل المزيد من الضغط. وإلى جانب ذلك يتضح عجز الخطاب عن إقناع المواطنين بجدوى العملية الانتخابية بعد أن نجحت السلطة الرابعة في الصاق تهمة (صالون حلاقة) بالغرفة السفلى وصارت التهمة قائمة في حق كل راغب في النضال سلميا لتحسين الوضع العام مع أن في البرلمان من الكفاءات الوطنية والنزهاء ورجال الدولة من هم قادرون على قيادة الأمة إلى التقدم والفلاح لو أتيحت لهم الفرص. وحمل سلطاني وسائل الإعلام جزءا كبيرا من مسؤولة عزوف المواطنين بقوله: هكذا نجح الإعلام في رسم هذه الصورة وانطبع في ذهن الرأي العام أن علاقة النائب بالكتلة الناخبة تشبه علاقة طالبي التأشيرة بالجهة المانحة لها تنتهي الصلة بينهم فور استلام (الفيزا) وبعدها (يسمعنا على بعضانا الخير) فنواب الشعب صاروا في عرف المواطن كالمرشدين السياحيين وظيفتهم الوحيدة تزيين المعالم السياحيّة وتقديمها للسواح في أبهى حلة ليضيف: ومع كل هذه المخاوف ألمح في آخر النفق ضوء منيرا يجعلني متفائلا بأن الجزائر التي اجتازت أصعب المحن بين 1988-2012 سوف تتفتق عبقرية شعبها عن معجزة خلاص وطني لا يخطر على بال منشطي الحملة ولا على المتراشقين ورسائل ختام الحملة سوف تأخذ طريقها الى الوضوح بالكشف عن ثلاثة اتجهات كبرى هي: الطامحون سوف يخطبون ود قصر المرادية والمتشائمون سوف يبررون خروجهم من السباق بتعليق فشلهم على مشجب التزوير والمتفائلون سوف يرفعون سقف النجاح الى نسبة تؤهلهم الى السيطرة على قصر الدكتور سعدان.