أشرفت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط هذا السبت بقسنطينة على إطلاق برنامج الوقاية "مدرسة بدون تدخين" وذلك بالمدرسة الابتدائية مزياني الشريف بمدينة علي منجلي. وأوضحت الوزيرة أن هذا البرنامج الأول من نوعه على الصعيد الوطني والذي أطلق بحضور البروفسور مسعود زيتوني المنسق المكلف بالمخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019 يعد بمثابة "تحدي جماعي للوقاية من التدخين باعتباره الظاهرة التي تتسبب في الإصابة بالعديد من السرطانات"، مشيرة إلى أن الهدف من هذا البرنامج الذي يستهدف تلاميذ السنتين الثالثة والرابعة ابتدائي هو "الوقاية من الاستهلاك الأول الذي يلاحظ لدى الفئة العمرية ما بين 9 و10 سنوات". وصرحت الوزيرة أن "المدرسة بدون تدخين برنامج للوقاية سيتمحور حول إعلام وتوعية التلاميذ من خلال مقاربة بيداغوجية أعدها خبراء"، لافتة الى أن الهدف الأسمى من هذا البرنامج هو "إعداد ميثاق من أجل مدرسة بدون تدخين وضمان انخراط الجميع من مستخدمي الصحة للمؤسسات التربوية وأولياء التلاميذ". وبعد أن أفادت بأن قطاعها مستعد لمرافقة مجهودات الدولة في مكافحة التدخين الذي يعد عاملا للإصابة بالسرطان أشارت السيدة بن غبريط إلى أن "الفضاء المدرسي يشكل مكانا مفضلا للوقاية من التدخين". وأضافت الوزيرة أن مبادئ الوقاية والتوعية لا بد أن تتعزز أكثر من خلال "الاعتماد على المجتمع المدني". من جهته أوضح البروفسور مسعود زيتوني أن التجارب التي أجريت عبر العالم قد أظهرت أن الوقاية تبقى "المسعى الأساسي لمكافحة السرطان" مبرزا التقدم الذي حققته بعض البلدان في مكافحة السرطان من خلال حملات توعية مكثفة مدروسة ضد العوامل التي تتسبب في السرطان.