تتواصل التحريات الواسعة التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتيبازة لليوم الثالث على التوالي منذ وقوع جريمة قتل الأستاذ الجامعي بشير سرحان قروي سهرة الأحد الماضي لتحديد الدوافع الحقيقة التي تكون وراء إقدام الأخوين "ح" على ارتكاب الجريمة قبل تقديمهما الخميس أمام نيابة محكمة تيبازة. وقد وافق وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة أمس الأربعاء على طلب الضبطية القضائية لتمديد مدة الحجز تحت النظر لمدة 48 ساعة أخرى عملا بقانون الإجراءات الجزائية من أجل مواصلة التحقيقات مع الأخوين التوأم "ح المشتبه الرئيسيان في ضلوعهما في جريمة قتل الأستاذ قروي، "على أن يتم تقديمهما الخميس أمام نيابة محكمة تيبازة حسب ما علمته واج من مصادر متطابقة. ووجه المحققون تهمة "القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد" للأخوين "ح" بعد اعترافهما على محاضر الضبطية القضائية باقترافهما الجرم فيما نفت المصادر أن يكون هناك متورط ثالث يجري البحث عليه حسب المعلومات التي أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن مصادر أمنية محلية. وتحاط التحقيقات حول هذه القضية التي أثارت استياء الرأي العام الوطني بسرية وتكتم كبيرين من اجل المحافظة على سرية التحقيق فيما رفضت نيابة محكمة تيبازة استقبال صحفيين والإدلاء بتصريحات من شانها تسليط الضوء على القضية. وقد جددت مصادر أمنية التأكيد على أن القضية ليس لها "علاقة بانتقام طلبة من أستاذ منعهم من الغش في امتحان "مثلما يروج على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام". من جهتها أكدت مصادر قضائية أن التحريات متواصلة عن كثب مبرزة أن "سرية التحقيقات وشرف الأشخاص عملا بمبدأ قرينة البراءة" يجعل من الضبطية القضائية المكلفة بالتحقيقات تلتزم الصمت إلى حين تقديم الملف القضائي أمام نيابة محكمة تيبازة. للتذكير فقد وجدت جثة الأستاذ سرحان قروي بشير هامدة ليلة الأحد إلى الاثنين الماضية عند مدخل عمارة بحي 122 مسكن وسط مدينة تيبازة أين يقطن المتورطين أين تعرض لعدة طعنات خنجر تجاوزت ال20 طعنة وضربات مطرقة حديدية حسب خبرة الطبيب الشرعي. الضحية متزوج وأب لطفل يعمل كأستاذ بكلية الحقوق بالمركز الجامعي بخميس مليانة بولاية عين الدفلى فيما يكون المتورطين أخويين توأم البالغين 23 سنة من العمر طالبان أحدهما بالمركز الجامعي بتيبازة والثاني بالعفرون بولاية البليدة.