مساهل يزورها اليوم ** من المقرر أن يقوم وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل يومي الاثنين والثلاثاء بزيارة إلى إيطاليا تندرج في إطار مواصلة وتعميق الحوار السياسي والتعاون بين البلدين اللذين تربطهما علاقات قوية ومكثفة حسب ما اشار اليه بيان لوزارة الشؤون الخارجية أمس الأحد. وبهذه المناسبة سيقوم السيد مساهل ونظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو ب تقييم التعاون الثنائي تحسبا لانعقاد الاجتماع رفيع المستوى الجزائري-الإيطالي المقرر قبل نهاية السنة بالجزائر حسب ذات المصدر. وستتمحور المحادثات أيضا حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خصوصا الوضع في ليبيا ومالي ومكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف إضافة إلى المسائل المتعلقة بالاستقرار والأمن في المنطقة . وفي سياق ذي صلة أعرب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ الإيطالي باولو كورسيني أمس الاحد بالجزائر عن رغبة بلده في تطوير علاقاته الثنائية مع الجزائر في مختلف مجالات التعاون. وفي تصريح له عقب اللقاء الذي خصه به وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أكد السيد كورسيني قائلا اتفقنا على تطوير العلاقات الثنائية مع الجزائر في العديد من المجالات لاسيما على المستويين الاقتصادي والمالي . وأوضح المسؤول الإيطالي أن هذا اللقاء سمح له بالتأكيد على روابط الصداقة والتضامن بين شعبي وحكومتي البلدين مضيفا أن المحادثات تمحورت أيضا حول مسائل الهجرة ومكافحة الإرهاب إضافة إلى الاستقرار في منطقة حوض المتوسط. وكان السيد كورسيني الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر قد استقبل من طرف رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح. وشكلت العلاقات الثنائية بين الجزائروإيطاليا المتسمة بالجودة والاستمرارية وتوافق الرؤى والمواقف في جل القضايا ذات الإهتمام المشترك محور المحادثات التي جمعت بن صالح بكورسيني والوفد المرافق له. وأفاد بيان لمجلس الأمة أن اللقاء الذي تم بحضور سفير الجمهورية الإيطالية بالجزائر باسكوال فيريرا سمح باستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين التي تتسم بالجودة والاستمرارية وبتوافق الرؤى والمواقف في جل القضايا ذات الاهتمام المشترك. في هذا السياق نوه السيد بن صالح بموقف الحكومة الإيطالية المساند والداعم للحكومة الجزائرية خلال ما يسمى بالعشرية السوداء مؤكدا استعداد الجزائر لتنويع وتوسيع العلاقات بين البلدين في جميع المجالات. وبخصوص العلاقات بين برلماني البلدين أعرب الطرفان عن استعدادهما للرقي بها إلى مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية عن طريق تكثيف التعاون في مجال التشريع والتكوين وكذلك عن طريق تبادل الوفود والزيارات وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية. من جهته ابدى السيد باولو كورسيني-يضيف البيان- استعداد بلاده إلى تقاسم الجزائر نفس المواقف فيما يتعلق بالأزمات التي تعرفها دول المتوسط والساحل والصحراء والتعاون لغاية تسويتها وذلك عن طريق العمل أكثر من اجل التوصل إلى حلول سلمية وتفاوضية كما عرفت المحادثات التطرق الى مفضلتي الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة. وحيّى نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والهجرة بمجلس الشيوخ الإيطالي الإصلاحات التي جاء بها التعديل الدستوري الأخير خاصة فيما يتعلق بتكريس الممارسة الديمقراطية تدعيم حقوق الإنسان وتعزيز مكونات القومية الوطنية.