استقبل وزير الصناعة والمناجم محجوب بدة سفير إيرانبالجزائر رضا عميري حيث تطرقا إلى آفاق الشراكة الاقتصادية بما فيها مشروع مصنع السيارات الإيراني (سايبا) بالجزائر حسب ما أفاد به بيان للوزارة يوم الخميس. وخلال هذا اللقاء أبرز السيد بدة (امتياز العلاقات) الجزائريةالإيرانية مشيرا إلى ضرورة تطويرها وتعزيزها أكثر لمصلحة البلدين في إطار مبدأ الشراكة المربحة للطرفين حسب البيان. وعرض الوزير أيضا لضيفه الخطوط العريضة لمخطط عمل الحكومة الذي يرتكز أساسا على تشجيع الاستثمار وتثمين ثروات البلاد وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وتطرق أيضا السيد بدة إلى الإمكانات الموجودة لتنويع الاقتصاد الوطني عن طريق تقوية العلاقات الجزائرية-الإيرانية خاصة في مجال المناولة والشراكة في ميادين الصناعة الميكانيكية والسيارات وصناعة السفن والصناعة الغذائية والمناجم مما سيوفر آفاق كبيرة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب بدة. ورحب الوزير -في هذا الصدد- بمشروع صناعة السيارات لسايبا في الجزائر مشيرا الى استعداد الجزائر لمرافقة هذا المشروع في إطار احترام دفتر الشروط الجديد وكذا الاستراتيجية الجديدة للحكومة حسب الوزارة. ومن جهته حيا السيد عميري إرادة الجزائر في تشجيع الشراكة الاقتصادية مع إيران مكررا التزام بلاده لمرافقة الجزائر في استراتيجيتها لتنويع الاقتصاد الوطني والخروج من تبعيتها للمحروقات خاصة وأن الاقتصاد الإيراني سبق وأن مرّ بهذه المرحلة الانتقالية. واكد السفير أيضا إرادة الشركات الإيرانية لمرافقة الشركات الجزائرية في إطار الشراكة في المجالات التي تهم البلدين خاصة صناعة السيارات والصناعة الصيدلانية والصناعة الغذائية. يذكر أن مشروع مصنع تركيب السيارات الخاصة بالعلامة الإيرانية سايبا يقع بالمنطقة الصناعية في مدينة فرندا (ولاية تيارت). ويعتبر هذا المشروع ثمرة اتفاق ابرم في ماي 2016 بين مجمع طاحكوت سيما موتورز والشركة الإيرانية سايبا خلال اجتماع اللجنة المشتركة لمتابعة التعاون الصناعي الذي انعقد في طهران. ويرتقب أن ينتج هذا المصنع -الذي سينجز في إطار قاعدة الاستثمار 51 /49 بالمئة - 100.000 سيارة سنويا.