في حال إدماج نظام آل آم دي دعوة إلى إدخال تعديلات على برامج مقرر جامعة التكوين المتواصل أوصى المشاركون في فعاليات الجامعة الصيفية الحادية عشر لجامعة التكوين المتواصل بالمركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة أمس الأربعاء بضرورة إدخال التعديلات اللازمة على برامج المقرر التعليمي القديم بهدف ملائمته مع نظام ( أل.أم.دي) في حال إدماجه مستقبلا بجامعة التكوين المتواصل. وتمحورت فعاليات الطبعة الحادية عشر من أشغال الجامعة الصيفية لجامعة التكوين المتواصل والتي دامت أربعة أيام حول موضوع إدماج نظام (أل.أم.دي) بجامعة التكوين المتواصل ومدى ملائمته مع التعليم عن بعد وتمت مناقشة مسودة هذا المشروع ضمن احتمال اعتماد هذا النظام مستقبلا كمنهج تكويني بجامعة التكوين المتواصل بناء على الإصلاحات التي تعتزم الوزارة الوصية تطبيقها لتطوير القطاع كما أكد ذلك مدير الجامعة السيد مويسة جمال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية. وخلصت توصيات المشاركين من خلال النقاش ضمن الورشات التي نظمت بالجامعة الصيفية إلى ضرورة ادخال بعض التعديلات على برامج المقرر التعليمي القديم بهدف ملائمته مع نظام ( أل.أم.دي) بعدما تبين أن مواد هذا البرنامج غير كافية لتغطية وحدات التعليم التي تتضمنها الست سداسيات المقررة. ومن بين التوصيات التي خرج بها المشاركون في هذه الفعالية أهمية وضرورة تكريس أسلوب التجمعات في نظام التعليم عن بعد وإعطائها طابع الأعمال الموجهة من حيث الصرامة في الرقابة على حضور الطلبة وتقويم أدائهم وضرورة خضوع عروض التكوين التي تقدمها جامعة التكوين المتواصل للتقييم والإعتماد من طرف اللجنة الوطنية لميدان الحقوق والعلوم السياسية. كما شدد أساتذة ومختصون جامعيون على أهمية تكريس نظام الإشراف على الطلبة تماشيا مع أحكام المرسوم التنفيذي المتعلق بالإشراف على أن تكون أيضا نهاية الدراسة في الليسانس متضمنة تربصا ميدانيا يقدم الطالب تقريرا بشأن مذكرة تخرج تتم مناقشتها وجوبا أمام لجنة من الأساتذة المتخصصين. وعرفت الجامعة الصيفية مشاركة نحو 200 استاذ ومؤطر ورؤساء مصالح وتقنيين من مختلف فروع جامعة التكوين المتواصل عبر الوطن ساهموا في إثراء ورشات عدة من بينها ورشة عملية التقييم والتطوير المتواصل للتعليم عن بعد وورشات تخص الاقتصاد والقانون والاقتصاد السياحي. كما تم فتح ورشة تصميم الدروس وورشة أخرى تتعلق بالتسيير البيداغوجي للجامعة وتكوين موظفي مصلحة التدرج على البرمجية الوطنية للمداولات وفي هذا الخصوص قالت الأستاذة بولحية سعاد نائب مدير الجامعة مكلفة بالدراسات والبيداغوجيا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الورشات كانت ثرية بالأفكار والاقتراحات من قبل المختصين. وقالت أنه تم خلال ورشة تصميم الدروس عبر الخط الموجهة لرؤساء المصالح البيداغوجية عبر مراكز جامعة التكوين المتواصل وملحقاتها تحيين معلومات المكلفين بأرضية المدونة الرقمية الوطنية التي بدا العمل بها لأول مرة خلال الموسم الجامعي 2016/2017 حيث تم سماع انشغالات هؤلاء من اجل تمكينهم من التحكم اكثر في هذه المدونة. وقالت أن التقييم العام لفعاليات الطبعة الحادية عشر من الجامعة الصيفية كان إيجابيا من حيث أشغال الورشات والأهداف المحققة وحتى من حيث تصحيح المفاهيم الخاصة بالتعاملات الرقمية للتكوين عن بعد. يشار إلى أن عدد الطلبة بجامعة التكوين المتواصل بلغ خلال الموسم الجامعي المنصرم 125 الف طالب مسجلين للحصول على شهادات دراسة جامعية تطبيقية اضافة الى 37 ألف طالب مسجل في نظام التكوين عن بعد ناهيك عن أنماط تكوينية أخرى تخص عاملي الوظيف العمومي. وتتواجد جامعة التكوين المتواصل عبر جميع ولايات الوطن من خلال 53 مركز جامعي و11 ملحقة وتضمن التكوين لأزيد من 126.000 طالب إضافة الى اتفاقيات تخص المنتسبين للإدارات والمؤسسات العمومية. وعملت جامعة التكوين المتواصل على توسيع مجالات الشراكة والاتفاقيات في هذا المجال خلال موسم 2016/2017 ليصل مجموع تلك الاتفاقيات الى 100 اتفاقية.