* بوتفليقة يأمر بتحرير كُل السلع المحجوزة قبل إقرار رُخص الاستيراد تدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على خط الجدل المثار بقوة في الآونة الأخيرة بشأن علاقة المال بالسياسة وما أشيع عن حملة تقوم بها الحكومة ضد رجال الأعمال حيث يبدو أن حرص الرئيس على سمعة البلاد وخشيته على تأثر محيط الاستثمار بالضجيج الإعلامي الكبير الدائر بهذا الخصوص قد دفعه إلى التحرك لإجبار الحكومة على التقيد ب التحفظ اللازم والعمل على تنفيذ مخططاتها المنبثقة من برنامجه دون الطعن المتسرع في مسار الأشخاص والمؤسسات. ويكون رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد وجّه أمس الثلاثاء تعليمات صارمة واستعجالية للحكومة بإيقاف ما سماه التحرش الحقيقي بالمتعاملين الإقتصاديين والتي حملت طابعاً إشهارياً رسم صورة سيّئة لدى الملاحظين الأجانب لمناخ الإستثمار بالجزائر . وحسب ما أورده موقع (النهار أون لاين) فقد أمر بوتفليقة ب وضع حد لفوضى المبادرات الحكومية كما أعرب الرئيس عن أسفه ل طبيعة التسويق المبالغ فيه للقرارات الأخيرة للحكومة والتي أعطت إنطباعاً لدى الرأي العام الوطني والدولي بأنّ هناك حملة رسمية منظمة ضد رجال المال والأعمال . واستنادا للمصدر نفسه فقد عبّر الرئيس بوتفليقة عن انزعاجه الشديد مما سماه التحرش الحقيقي المسلط من قبل الحكومة ضد رجال الأعمال خاصة بعد تلقيه لتقارير حول ضغوطات تُمارس على الولاة والتضييق عليهم بأوامر شفوية وكتابية تتعلق بالعقار الصناعي والإستثمار. كما تحدث الرئيس عن إيفاد الحكومة لفرق مختلفة من وزارتي المالية والتجارة لمراقبة رجال الأعمال والتحقيق في عمليات توزيع أراضي منحتها السلطات العمومية إلى مستثمرين خواص. أوامر رئاسية قال المصدر نفسه أن الرئيس بوتفليقة يكون قد تلقى تقارير حول تعليمات موجهة للبنوك العمومية لتجميد عمليات منح القروض للمستثمرين بسبب عدم جدوى المشاريع كما أعطى تعليمات بتوجيه المخصصات المالية التي كانت موجهة للإستثمار إلى تمويل السكن الترقوي المدعم LPP . وطالب الرئيس بوتفليقة الحكومة بوضع حد لفوضى المبادرات الأخيرة والتحفظ على إعتماد الإشهار في تنفيذ سياسة الحكومة معتبرا أن بعض خيارات الحكومة ترسم صورة سيئة لدى الملاحظين الأجانب. الرئيس بوتفليقة وبلهجة حادة أمر الوزير الأول عبد المجيد تبون بتوجيه تعليماته الرئاسية التي تحمل طابعاً إستعجالياً على الدوائر الوزارية المعنية مُشددا على ضرورة إحالة الوزير الأول على النصوص القانونية لمعالجة أي إنحرافات مطالباً الحكومة بتفادي الإشهار الذي لا فائدة منه والتركيز على خلق جو هادئ يسمح بتحقيق وثبة إقتصادية في مُناخ مشجع. وأضاف المصدر ذاته أن الرئيس بوتفليقة قد تلقى طعوناً من المستوردين المحجوزة سلعهم وطالب بتحرير كل السلع المحجوزة قبل إقرار رخص الإستيراد مُشدداً على وزير المالية بدراسة الملفات عاجلاً وتحرير السلع التي ثبت أن طلبيتها قبل فرض رخص الإستيراد. بوتفليقة يوقع على ستة مراسيم رئاسية وقع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على ستة مراسيم رئاسية تتضمن التصديق على اتفاقيات تخص التعاون الدولي وذلك طبقا للمادة 91-9 من الدستور حسب ما أفاد به أمس الثلاثاء بيان لرئاسة الجمهورية. ويتعلق الأمر ب بوثائق المؤتمر الخامس والعشرين للإتحاد البريدي العالمي المحررة بالدوحة في 11 أكتوبر سنة 2012 . ويتضمن المرسوم الثاني الإتفاق الدولي لزيت الزيتون وزيتون المائدة لعام 2015 المحرر بجنيف في 9 أكتوبر 2015 . ووقع رئيس الجمهورية أيضا على مرسوم رئاسي يتضمن التصديق على اتفاق التعاون في مجال الإتصال بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وحكومة جمهورية الصين الشعبية الموقع ببكين بتاريخ 29 أفريل سنة 2015 . كما وقع أيضا على مرسوم رئاسي يتضمن التصديق على اتفاق التعاون في مجال مكافحة الجريمة المنظمة بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وحكومة دولة قطر الموقعة بالدوحة بتاريخ 31 أكتوبر سنة 2016 . وتتضمن المراسيم كذلك التصديق على الاتفاق حول الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية ولمهمة بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وحكومة جمهورية تنزانياالمتحدة الموقع بالجزائر بتاريخ 7 نوفمبر سنة 2007 . ويتعلق الأمر أيضا ب بالإتفاق بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وحكومة جمهورية بولونيا المتعلق بالإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية ولخدمة الموقع بوارسو في 18 أكتوبر سنة 2016 يضيف المصدر ذاته. رسالة من الرئيس بوتفليقة الى العاهل الأردني استقبل وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل بعمان من قبل نائب الملك الأمير فيصل بن الحسين الذي يتولى مهام الملك الغائب عن البلاد حيث سلم له رسالة صداقة وتقدير وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين حسبما افاد به أمس الثلاثاء بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح ذات المصدر أن الأمير فيصل كلف السيد مساهل بنقل التحيات الأخوية ومشاعر الإحترام والتقدير للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس بوتفليقة مرفوقة بتمنياته للشعب الجزائري بالمزيد من الرقي . كما أعرب عن ارتياحه لنوعية العلاقات القائمة بين البلدين مؤكدا ضرورة استغلال كل الفرص التي توفرها سوقي البلدين من أجل تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية التي تربط الجزائر والأردن . وأضاف نفس المصدر أن المسؤولين تطرقا خلال هذا اللقاء إلى الأزمات والنزاعات التي تشهدها المنطقة وكذا التحديات الرئيسية التي يواجهها العالم العربي . وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية الأردني أيمن صفادي.