تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية ** * الرئيس أمر بمرافقة كل المتضررين من الكوارث الطبيعية دون استثناء أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي يوم الخميس من عين صالح أن الدولة سترافق كل المواطنين المتضررين من الكوارث الطبيعية بمن فيهم المتضررين من الأمطار الأخيرة التي مست ولايات الجنوب وهذا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وأكد بدوي من جانب آخر أنه لا تجميد للمشاريع التنموية المرتنطة بالانشغالات الأساساية للمواطن. وصرح بدوي خلال اجتماعه بإطارات ومنتخبي الولاية المنتدبة لعين صالح بحضور والي تمنراست وعدة أمناء عامين لدوائر وزارية مختلفة أن الدولة سترافق كل المواطنين المتضررين من الكوارث الطبيعية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية مؤكدا أنه سيتم التكفل بكل الحالات التي تضررت من الحرائق والأمطار الموسمية الأخيرة التي مست بعض ولايات الجنوب . وذكر في هذا السياق أن الأمطار الموسمية التي مست بعض مناطق الجنوب خلفت أضرارا مادية وبشرية مقدما بالمناسبة تعازي الحكومة إلى عائلات الضحايا. وأشار إلى ان الجزائر دولة اجتماعية ولن تتراجع عن مبادئ وقيم الدولة الاجتماعية والتي يحرص رئيس الجمهورية على التأكيد عليها في كل مناسبة . لا يوجد أي تجميد للبرامج التنموية أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي مساء الخميس بتمنراست انه لا يوجد أي تجميد للبرامج التنموية التي تعني وترتبط بالمصالح والانشغالات اليومية للمواطن . وقال السيد بدوي خلال لقاء جمعه بإطارات ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني لولاية تمنراست وبحضور الأمناء العامون لعدد من الدوائر الوزارية انه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية فانه لا يوجد أي تجميد للبرامج التنموية التي تخص وتعني بالمصالح والانشغالات اليومية للمواطن ويتعلق الامر --حسب الوزير -- بقطاعات التربية الوطنية بكل أطوارها بالإضافة إلى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وكذا التكوين والتعليم المهنين بالاضافة إلى قطاعي الصحة والسكن والعمران. وأبرز المسؤول ذاته أن أسباب تأخر بعض المشاريع التنموية بولاية تمنراست يعود إلى أسباب بيروقراطية وأخرى متعلقة بعدم الجدية وعدم النزول إلى الميدان من طرف المكلفين بمتابعة سير هذه المشاريع. وبعد أن ذكر السيد بدوي أن زيارته لولاية تمنراست وعين صالح تأتي في إطار متابعة تنفيذ البرامج التنموية والتكفل بانشغالات المواطن جدد التاكيد على أن الدولة وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية ستتكفل اجتماعيا بكل المتضررين من الكوارث الطبيعية (حرائق /فيضانات) وردا على الانشغالات المتعلقة بالتنمية بهذه الولاية وعد السيد بدوي بتشكيل لجنة وزارية للمتابعة الدائمة للمشاريع وتتكون هذه اللجنة حسب المتحدث ذاته من الامناء العامون لوزارات الداخلية والجماعات المحلية النقل والأشغال العمومية الصحة السكن والبيئة . وبهذه المناسبة شدد السيد بدوي على ضرورة تحريك الماكينة الاقتصادية لولايات الجنوب من خلال الاعتماد على أسلوب راقي في التسيير . ولدى رده على الانشغالات المتعلقة بمحاربة الهجرة غير الشرعية جدد الوزير التأكيد على أن القانون الجزائري صارم والدولة ستعمل بكل الوسائل للحفاظ على مكسب الامن والاستقرار مبرزا أن الجزائر تعمل في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بالتنسيق مع دول الجوار طبقا للقوانين والتشريعيات الدولية. من جهة أخرى أكد الوزير أن الدخول الاجتماعي القادم سيكون عاديا في جميع القطاعات المعنية. الهجرة غير الشرعية: اتخاذ كافة الإجراءات حفاظا على أمن واستقرار الجزائر من جهة أخرى أكد نور الدين بدوي من عين صالح أن الجزائر عازمة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تتوافق مع المواثيق الدولية وهذا حفاظا على أمن واستقرار حدودها . وقال بدوي خلال اجتماعه بإطارات هذه الولاية المنتدبة ردا على انشغالات رؤساء البلديات بخصوص ارتفاع قوافل المهاجرين غير الشرعيين: نحن عازمون على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تتوافق مع المواثيق الدولية بهدف الحفاظ على أمن واستقرار البلاد وحدودها مذكرا أن اللجنة الوطنية المكلفة بهذا الملف اتخذت اجراءات صارمة بهدف القضاء على الشبكات الأجرامية التي تتاجر وتستغل وتستعمل النساء والأطفال في اراضينا لأغراض إجرامية كما تم القبض على عدد منهم السنة الماضية مضيفا بالقول: سنواصل ذلك بأكثر صرامة . وأوضح في السياق ذاته أن هذه المجموعات المتواجدة على الحدود مع النيجر ومالي تعمل --للأسف الشديد-- مع جزائريين . وأكد بدوي أن كل الإجراءات الصارمة ستتخذ للقضاء على هذه الظاهرة والحفاظ على أمننا واستقرارنا مشيرا إلى أن ذلك يتم بالتنسيق بين وزارة الشؤون الخارجية ونظيراتها من النيجر ومالي وعدة بلدان افريقية أخرى . إجراءات قانونية لدعم اللامركزية بالولايات المنتدبة وأعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية أن دائرته الوزارية ستقدم للحكومة قبل نهاية السنة الجارية عديد من الإجراءات القانونية بهدف اعتماد لامركزية حقيقية في اتخاذ القرارات على مستوى الولايات المنتدبة . وقال بدوي إن دائرته الوزارية ستقدم للحكومة قبل نهاية السنة الجارية 2017 عدد من الإجراءات القانونية التي تهدف لاعتماد اللامركزية الحقيقية في اتخاذ القرارات بالنسبة للولايات المنتدبة التي تم استحداثها في 2014. وبعد أن أوضح ان قرار رئيس الجمهورية باستحداث ولايات منتدبة بالجنوب كان قرار صائبا بدليل--كما قال -- تحسن الإطار المعيشي للمواطن وكذا تحسن مجالات التنمية بهذه المناطق أشار إلى أن هناك العديد من العراقيل التي تعترض هذه الولايات وترتبط أساسا باستمرار ذهنيات التمركز التي يجب مقاومتها. وأضاف في نفس السياق أن الولايات المنتدبة هي الآن في مرحلة انتقالية وسترقى إلى ولايات كاملة بناء على تقييم قامت به الوزارة مشيرا إلى أن الهدف الحقيقي من خلق هذا النوع من الولايات هو تقريب المواطن من مختلف المصالح الادارية وكذا خلق حركية تنموية واستثمارية. كما دعا مسؤولي ومنتخبي هذه الولايات إلى ضرورة خلق حركية اقتصادية واستثمارية اعتمادا على الطاقات الطبيعية والموارد البشرية التي تزخر بها خاصة فئة الشباب. وخلال تفقده لمشروع مركب رياضي بعين صالح دعا بدوي إلى استغلال المنشآت الرياضية وتلك الموجهة للترفيه كالمسابح بالشراكة مع الخواص وفق دفتر شروط يتيح توظيف خرّيجي الجامعات ومعاهد الرياضة من أبناء المنطقة.