لمّح لرحيل وشيك لآلكاراز ** كشف الرجل الأول في الإتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي عن الكثير من الأمور بشأن مستقبله في الفاف ومستقبل الإسباني لوكاس آلكاراز على رأس العارضة الفنية من خلال نزوله ضيفا على قناة الشروق اول امس. قال زطشي وبصراحة لا تحكموا عليّ بالإعدام في ظرف ستة أشهر وهي مدة قدومه لرئاسة الفاف مضيفا من غير المعقول أن أقيّم في مرحلة ستة أشهر أنا ورثت وضعية منهارة لكرة القدم الجزائرية لا يمكن أن أقدم حوصلة لأن ثمار أفكاري وإستراتيجيتي ستظهر في الوقت المناسب بدأنا في 20 مارس والمنتخب الوطني كان يملك نقطة من أصل مبارتين لا يمكنني أن أتحمل رفقة أعضاء المكتب الفدرالي خيبات أمل غيرنا سنجتمع يوم الأربعاء من أجل تدارس الوضعية الحالية هذا أمر عادي ولم نعد أي جهة بالتأهل لكأس العالم لعبنا بجدية وقبل حتى أن ننطلق كنا في الحضيض . لن أستقيل.. وبخصوص رده عن سؤال إن كان يفكر في الاستقالة جراء تعاقب النتائج السلبية للمنتخب الجزائري رد زطشي قائلا: لن أستقيل ولا أفكر في الاستقالة . مبرزا ذلك بأنه لا يتأثر بالضغوطات بتاتا فضلا عن أن مشروعه بحاجة إلى الوقت من أجل أن تظهر نتائجه بشكل واضح للعيان مشيرا إلى كل الأقاويل بخصوص هذا الجانب. وبخصوص الوعد الذي ضربه على نفسه بعد انتخابه انه سيحدث ثورة في الكرة الجزائرية ردّ قائلا أي ثورة في أي مجال تتطلب تظافر الجهود من جميع الأطراف سواء من أسرة الإعلام الجمهور وحتى اللاعبين الأمر ليس سهلا كما يتوقعه الجميع والمسؤولية الملقاة على عاتقي صعبة ولكنني هنا من أجل العبور إلى بر النجاح وتحسين الوضعية قدر الإمكان ومع مرور الوقت . انعدام الثقة بين اللاعبين لم يخدم آلكاراز إعترف زطشي بوجود أزمة عدم الثقة بين اللاعبين أثرت سلبا على النتائج ولاتخدم آلكاراز وتضع وضعيته بقوله مجموعة اللاعبين الحالية كانت قادرة على الفوز في اللقاءات الماضية هناك أزمة ثقة بين اللاعبين عايشت تربصين معهم ووقفت على هذه الحقيقة ومن غير المعقول أن ننتظر تحسن النتائج والمردود في شهرين أو ثلاثة الأمر بحاجة إلى مزيد من الوقت آلكاراز يتحمل الجزء الأوفر من النتائج السلبية المحققة شأنه شأن اللاعبين أي مدرب بحاجة إلى سنة من العمل ولكن هذا لن يكون بمثابة المبرر ولا الشجرة التي تغطي الغابة . المكتب الفيدرالي هو من سيقرر مستقبل آلكاراز وردا عن سؤال إن كان يفكر بإقالة المدرب آلكاراز.. أجاب زطشي قائلا بالحرف الواحد: المكتب الفيدرالي هو السيد في قراراته إذا ماقرر الأعضاء تنحيته بالإجماع لن أتردد بالإقالته اما إن أقدم بمفردي بإقالته فهذا ليس من اختصاصي . عقد آلكاراز مستمد من عقد ليكينس غوركوف وبخصوص عقد الإسباني آلكاراز قال زطشي: أنا إستعنت بعقود مماثلة لما تم توقيعه مع ليكنس وغوركيف الهدف الأساسي في عقده هو التأهل إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2019 والوصول إلى المربع النهائي على العموم فسخ العقد لن يكلفنا الكثير وقد نلجأ إلى فسخ العقد بالتراضي دون اللجوء إلى حلول قانونية على العموم أحترم مشاعر الشعب الجزائري وأقدر إحساسه ولكن من غير المعقول أن نسرح كل مدرب بعد كل خيبة أمل. سأشرك أكبر قدر من اللاعبين القدامى في التسيير ركّز زطشي عن اللاعبين القدامى مشيرا إلى أنه من الضروري الإستعانة بخدماتهم كمستشارين من أجل تحسين كرة القدم الجزائرية معربا في ذات الوقت عن إستغرابه من الحملة الشرسة التي تقودها بعض الأطراف ضدهم وقال اللاعبون القدامى مفخرة لنا وللجزائر علينا أن نستشيرهم وهذا واجب علينا من أجل الإستفادة من خدماتهم هناك مشروع طموح على المدى القريب من أجل إشراكهم في التسيير بطريقة سلسة أعي ماأقول وعلينا أن نحترم ماقدمه هؤلاء لكرة القدم وأن نتشارك جميعا في سبيل ترقية كرة القدم . المدراء التقنيين الجدد سيعرفون الأسبوع المقبل دافع زطشي عن نفسه منتقدا طريقة طرح المحللين لتسييره حتى الآن على رأس الفدرالية رافضا الإزدواجية في التعامل وعلى سبيل المثال تناول قضية المدير التقني الوطني السابق فضيل تيكانوين وقال المديرية التقنية الوطنية مهيكلة كما ينبغي والدليل أنه حتى بعد رحيل تيكانوين لأسباب شخصية فإن الأمور تسير بشكل عادي هناك ثلاث أقطاب في المديرية تهتم بالتكوين والإستشراف وإكتشاف المواهب الشابة القادرة على حمل الألوان الوطنية هناك عمل جبار في الفئات الصغرى والنتائج الحالية لا تعكس شيئا لأن العمل الذي يقوم به مدربو الفئات الشبانية كبير وجبار ومستمر نحن في تفاوض مع عدة أسماء من أجل إيجاد المدير التقني المناسب فضلا عن مدير تقني للمنتخبات الوطنية وسيكون محليا ومعروفا . لا مشكلة بيني وبين قرباج أعرب رئيس أتلتيك بارادو السابق عن خيبة أمله من العلاقة المتوترة بين الفاف والرابطة الوطنية لكرة القدم مؤكدا بأنه شخصيا لا يملك أي مشكل مع قرباج كشخص وأن المشكل من الأساس هو مشكل إختلاف في الرؤى لا غير وعن قضية محافظي اللقاءات والتي أعادت المشاكل من جديد قال: لم أقل بتاتا بأن الفاف هي من ستتكفل بتعيين محافظي اللقاءات هذا أمر خاطئ أنا أبرزت بأنهم يجب أن يكونوا من عائلة كرة القدم وأن يكونوا مكونين لدينا قرباج من حقه أن يرفض الفكرة أو أن يناقشها ولكن إن تم إعتماد القرار من طرف المكتب الفدرالي فهو سيكون نافذا وعليه أن ينفذه. لست سياسيًا رفض زطشي الإدعاءات المتعلقة بكونه يمارس السياسة أو يتعاطى معها من خلال الفاف وقال: لست رجل سياسة ولا أمارسها بتاتا أنا أحترم قوانين الدولة الجزائرية والسيد الوزير ولد علي إنسان محترم يسهر على تطبيق القانون وعلى النتائج الإيجابية في جميع الإتحادات علاقتي بأعضاء المكتب الفدرالي ممتازة خصوصا مع النائبين ولد زميرلي وحداد وهما بمثابة الإخوة بالنسبة لي الإشاعات هي مايصور هذه الخلافات الوهمية ومن هذا المنبر أؤكد لك بأنه لا وجود لأي مشاكل أو أزمات بين الجميع .