المكتب الفيديرالي يجتمع اليوم بسيدي موسى ** ينتظر جدا أن يتم إقالة المدرب الإسباني لوكاس آلكاراز من تدريب المنتخب الوطني الجزائري من طرف المكتب الفيديرالي الذي سيجتمع اليوم الأربعاء بالمركز التقني بسيدي موسى برئاسة الرجل الأول في الفاف خير الدين زطشي. يأتي هذا الاجتماع العادي للمكتب الفيديرالي في خضم الجدل الواسع حول التراجع المخيف للمنتخب الوطني الجزائري ليس بخروجه المبكر من تصفيات مونديال روسيا 2018 بل في تعاقب الهزائم التي يواصل حصدها الخضر آخرها سقوطه بهدفين لصفر أمام المنتخب الكاميروني وهي الخسارة التي حرّكت مشاعر جميع الجزائريين بمختلف أطيافهم وراحوا يحملونها إلى الرجل الأول في الفاف خير الدين زطشي باعتباره المسؤول الأول عن المنتخب الوطني باستقدامه مدربا مغمورا. وقبل هذا الاجتماع كان خير الدين زطشي قد خص أول امس قناة الشروق بحوار حصري تحدث فيه عن الكثير من النقاط منها على وجه الخصوص قضية المدرب لوكاس آلكاراز وحسب قوله زطشي إن إقالة هذا الأخير ليس من صلاحياته بل من صلاحية المكتب الفيديرالي وهو جزء من هذا المكتب مضيفا إذا قرر جل أعضاء المكتب الفيدرالي بضرورة رحيل آلكاراز فما عليّ إلا أن أقبل قرارهم . من خلال كلام زطشي أنه لا يمكن معارضة أعضاء المكتب الفيدرالي بشأن إقالة لوكاس آلكاراز وسيرغم على فسح عقده وهو الذي استقدمه دون مشاورة أعضاء مكتبه ليجد نفسه اليوم مرغم بإبعاده لكن أيُ إبعاد؟. لوكاس آلكاراز يرتبط بعقد مع الفاف وفق قوانين الفيفا يمتد إلى غاية 2019 وقابل للتجديد في حال تمكن المنتخب الوطني من بلوغ المربع الذهبي لكن وفي حال فشل في ذلك أو التأهل إلى النهائيات سيتم فسخ العقد بالتراضي. ولا يوجد في العقد أي بند يشير إلى مباريات المنتخب الوطني في تصفيات كاس العالم بروسيا مما يعني ان آلكاراز حتى ولو خسر المباريات الأربع (خسر ثلاث ولازالت واحدة أمام نيجيريا) فلا يمكن لرئيس الفاف خير الدين زطشي بإقالته وهنا يكمن مربط الفرس كما يقال. المدرب السابق لنادي غرناطة الإسباني عرف كيف يراوغ خير الدين زطشي خلال مفاوضاته لتولي تدريب الخضر ووفق في ذلك إلى أبعد حد حيث حصن نفسه بطريقة متينة. لكن الذي لم يكن يتوقعه زطشي وقع فيه اليوم فالغضب الجماهيري ومطالب التقنيين وإلحاح وزير الشباب والرياضية السيد الهادي ولد علي بضرورة تنحية المدرب لوكاس آلكاراز بعد أن أثبت محدودية كبيرة في التدريب وعليه فضريبة إقالة آلكاراز ستكون ثقيلة على خزينة الفاف حيث سيرغم زطشي بدفع تعويضات مالية ستفوق ال15 مليار سنتيم.