دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أمس السبت بتيارت إلى ضرورة التوجه نحو توافق وطني بين كل أطياف المجتمع برعاية الحكومة . وأبرز السيد غويني أثناء إشرافه على ندوة جهوية لمرشحين من حزبه للانتخابات المحلية المقبلة من ولايات تيارت ومستغانم والبيض والأغواط أن قناعات حركة الإصلاح الوطني تصب في اطار ضرورة الذهاب إلى توافق وطني بمساهمة كل الجزائيين بما فيهم أحزاب وجمعيات فاعلة ونقابات ومواطنين وسلوك مسلك حوار جديد يستوعب الجميع . وأوضح ذات المسؤول أن هذا التوافق الوطني يكون ضمنه توافق سياسي كبير يستوعب كل الشركاء السياسيين بما فيهم أحزاب المعارضة وأحزاب الموالاة حيث على السلطة أن تبدي استعدادها الكامل لمقتضيات هذا الحوار والتزامها برعايته وإنجاحه مشيرا إلى أن التوافق أصبح ضرورة وطنية ملحة وحتمية واقعية في الجزائر . وقال رئيس حركة الإصلاح الوطني أن حزبه على أتم الاستعداد للمشاركة الفعالة في أي حوار جاد ودعم مسارات الحوار بين الجزائريين للوصول إلى الانفراج السياسي الذي يمهد -حسبه- إلى مرحلة التوافق السياسي الوطني الكبير داعيا الحكومة إلى اعتماد سياسة الحوار والتشاور كآلية للتعامل مع مختلف الشركاء وحسن تنفيذ ما جاء في مخطط عملها من أجل تجنيب البلاد -حسبه الاحتمالات السيئة من جهة وانجاز التوافق الوطني الذي يضفي إلى إصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية ويحقق العدالة والتنمية من جهة أخرى. وأضاف أن الأوضاع التي تعرفها البلاد تستدعي من الحكومة حلولا تنتجها العبقرية الجزائرية وعدم الاستنجاد بإسقاطات التجارب المستوردة التي لا تتوافق وطبيعة المجتمع الجزائري . ودعا نفس المتدخل إلى انتهاج أسلوب التهدئة الاجتماعية والسعي لإصلاحات معمقة لمنح الصلاحيات للمنتخبين من أجل تجسيد قوة الاقتراح والمداولة والتنفيذ لتحقيق التنمية المحلية وتصحيح المسار الديمقراطي وتقوية مؤسسات الدولة وتكريس الحقوق والواجبات .