دفعتها إلى تشديد الإجراءات الأمنية ** * مساهل عن غلق بعض المعابر الحدودية: الأمن الوطني قبل كل شيء تتربص بحدود الجزائر تهديدات بالجملة دفعتها إلى تشديد الإجراءات الأمنية ووصل حرص السلطات على ضمان أمن البلاد حد غلق بعض المعابر الحدودية بهدف تحجيم هذه المخاطر التي تتراوح بين التهديدات الإرهابية ونشاط عصابات الجريمة المنظمة وشبكات تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية وغيرها من التهديدات التي تسعى الجزائر إلى التعامل معها بأفضل كيفية ممكنة. وأكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس الجمعة بالجزائر العاصمة أن هناك عدة تهديدات وصعوبات تعرقل الحركة العادية للأشخاص والبضائع بين الجزائر وعدد من دول الجوار مؤكدا أن الأمن الوطني يأتي قبل كل شيء في التعامل مع هذا الملف. وقال السيد مساهل خلال لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين في إطار اليوم الثالث والأخير من أشغال الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات أن الانشغالات التي يطرحها رجال الأعمال والمصدرون بخصوص المعابر الحدودية المغلقة مع عدد من دول الجوار لأسباب أمنية تقابلها تهديدات وصعوبات تجعل الدولة تتعامل مع هذا الملف باعتبار أن الأمن الوطني يأتي قبل كل شيء . وأوضح وزير الشؤون الخارجية أن مشكل فتح الحدود مرتبط بعدة عوامل منها الجانب الأمني والهجرة غير الشرعية مضيفا أن هناك عدة تحديات ينبغي رفعها في هذا المجال وعدة تهديدات وصعوبات تدفع إلى تسبيق أمن البلد مشددا على أن الأوضاع على الشريط الحدودي ليست بالبساطة التي يتصورها البعض . وفي ذات الإطار قال السيد مساهل أن موريتانيا هي الدولة الجارة الوحيدة التي لا يربطها بالجزائر مركز حدودي معلنا أنه سيتم لأول مرة فتح مركز حدودي على مستوى منطقة تندوف وذلك في سبيل ولوج السوق الموريتانية والسنغالية وكذا إفريقيا الغربية . الجزائر مستعدة لتقديم المساعدة وتقاسم تجربتها في مكافحة الإرهاب أعرب وزير الشؤون الخارجية يوم الخميس ببروكسل عن استعداد الجزائر لتقديم المساعدة وتقاسم تجربتها مع الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وصرح وزير الشؤون الخارجية للصحافة بمناسبة انطلاق اشغال الدورة الاولى للحوار رفيع المستوى بين الجزائر والاتحاد الاوروبي في مجال الامن الاقليمي أن تجربة الجزائر في مجال التصدي للتطرف تحظى باهتمام واسع من قبل الأوروبيين فهم بحاجة لمعرفة مناهج عملنا ونحن مستعدين لتقديم المساعدة وتقاسم هذه التجربة . في هذا السياق أوضح رئيس الديبلوماسية الجزائرية أن الحوار الاستراتيجي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي الذي انطلق اليوم يتمحور حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف مبرزا أن الجزائر وضعت مثل هذه الأليات مع العديد من البلدان الكبرى . وحسب الوزير فإن الاتحاد الأوروبي والجزائر اللذان اتفقا على ترقية حوار استراتيجي وأمني لمواجهة تحديات الأمن والتنمية المشتركة قد حددا خلال هذه الدورة الأولى للحوار الرفيع المستوى حول الأمن الاقليمي ثلاثة محاور رئيسية وهي مكافحة الإرهاب في ظل اشكالية عودة المقاتلين الأجانب والتصدي التطرف والهجرة غير الشرعية . وابرز الوزير ان الأمر يتعلق ب تبادل مقاربتنا وتجاربنا في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتفكير سويا حول أفضل السبل لتسيير اشكالية الهجرة غير الشرعية . وأضاف أن الدورة الأولى لهذا الحوار الاستراتيجي مكنتنا من تحديد اطار عملنا وكيفيته وبصفة خاصة تحديد مجالات العمل . كما أوضح مساهل أن أشغال الدورة الأولى للحوار الرفيع المستوى بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الأمن الاقليمي ستتواصل على مستوى الخبراء مشيرا إلى أن الدورة الثانية لهذا الحوار ستجرى بالجزائر العاصمة خلال الأشهر الستة القادمة . موغيريني: الجزائر شريك أساسي للاتحاد الأوروبي أكدت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني أن الحوار الاستراتيجي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الأمن الاقليمي الذي انطلق يوم الخميس ببروكسل يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للاتحاد. وصرحت المسؤولة الأوروبية للصحافة بمناسبة اطلاق الدورة الأولى لهذا الحوار غير الرسمي أن الحوار يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للاتحاد الأوروبي . في هذا الصدد وصفت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية الجزائر ب الشريك الرئيسي للاتحاد الأوروبي ليس فقط في المتوسط وفي شمال إفريقيا والساحلي بل في إفريقيا بأسرها . وأكدت تقول أن المحادثات الأولى بين الجزائر والاتحاد الأوروبي حول الأمن الاقليمي كانت جد هامة و جد مثمرة مشيرة أن هذا العمل سيتواصل على مستوى فرق خبراء الطرفين. وترأس وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ورئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني مناصفة يوم الخميس أشغال الدورة الأولى للحوار الرفيع المستوى بين الجزائر والاتحاد الأوروبي حول الأمن الاقليمي ومكافحة الإرهاب. وأوضح مصدر دبلوماسي ان هذا اللقاء الأول من نوعه يهدف إلى بعث حوار غير رسمي حول وسائل توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب و دعم جهود الجزائر في مجال الاستقرار الاقليمي. وأضاف ان الجزائر تحظى بتجربة عالمية معترف بها في مجال مكافحة الإرهاب ويمكنها تقديم تجربة مؤكدة للاتحاد الاوروبي في هذا المجال مشيرا إلى انها تقوم بعمل معتبر لتأمين حدودها وتلعب دورا أساسيا في استقرار المنطقة. وأكد ذات المصدر ان كل دعم من الاتحاد الأوروبي لجهود الجزائر سيعود بالفائدة على الجميع . وتقدم الجزائر منذ عدة سنوات مساهمة معتبرة في مجال مكافحة الإرهاب واحلال السلم والاستقرار والأمن بالمنطقةي لا سيما بمنطقة الساحل من خلال تأمين حدودها والارتكاز على دبلوماسيتها الملتزمة بصفتها بلد جوار في قيادة وساطة دولية بمالي كللت باتفاق السلام والمصالحة الوطنية وكذا دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا.