أكدت أهمية الحوار مع الشركاء الاجتماعيين ** * تنصيب المجلس الوطني للبرامج وجهت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس السبت بالجزائر العاصمة رسالة غزل لنقابات القطاع حين شدّدت على أهمية مواصلة الحوار المنظم مع الشركاء الاجتماعيين حفاظا على تمدرس التلاميذ وضمان الشفافية في التسيير ويبدو أن بن غبريط تريد موسما دراسيا مثاليا خاليا من الاحتجاجات النقابية رغم المشاكل المختلفة.. وأوضحت الوزيرة أن الحوار المستمر مع جميع الفاعلين ومن بينهم الشركاء الاجتماعيين يعد تشجيعا للتعبير المنظم عن الآراء سعيا إلى تحسين الأوضاع والحفاظ على تمدرس التلاميذ مع ضمان الشفافية في التسيير مضيفة ان الهدف هو خلق مناخ مدرسي ملائم . وبخصوص تهديد موظفي المصالح الاقتصادية بتنظيم حركة احتجاجية اعتبرت الوزيرة أن الحركة الاحتجاجية حق قانوني غير أن الوزارة لم تتحصل بعد على الإشعار بالإضراب مبرزة ان القطاع حقق العديد من المكاسب مع الشريك الاجتماعي لا سيما ميثاق الأخلاق التربوية . من جهة أخرى أشرفت وزيرة التربية الوطنية على التنصيب الرسمي للمجلس الوطني للبرامج وهو هيئة وطنية استشارية مختصة بإبداء الرأي وتقديم الاقتراحات حول كل مسألة تتعلق بالبرامج والمناهج والمواقيت والوسائل التعليمية. وجاء تنصيب هذا المجلس تطبيقا للمرسوم التنفيذي رقم 15-307 المؤرخ في 6 ديسمبر 2015 المحدد لصلاحيات المجلس الوطني للبرامج وتشكيلته وتنظيمه وسيره الذي يعتبر المجلس هيئة وطنية مختصة لتقديم الآراء والاقتراحات إلى وزيرة التربية الوطنية حول كل مسألة تتعلق بالبرامج والمناهج والمواقيت والوسائل التعليمية ويتولى بهذه الصفة على الخصوص المهام المتعلقة باقتراح التصميم العام للتعليم وصياغة الاهداف العامة للتعليم انطلاقا من غايات التربية . كما يتولى تحديد ملامح تكوين موظفي التعليم باستغلال الملاحظات والآراء والتوصيات التي يقدمها المجلس الوطني للتربية والتكوين والمرصد الوطني للتربية والتكوين المتعلقة بالبرامج والوسائل التعليمية والتجهيزات العلمية والبيداغوجية . ويرأس هذا المجلس أستاذة جامعية مختصة في تعليمية اللغة العربية شريفة غطاس ويتكون من مسؤولين (02) من الإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية مكلفين بالتعليم والمفتش العام للتربية الوطنية وممارسين (02) في حقل التربية والمدير العام للمعهد الوطني للبحث في التربية ومدير المرصد الوطني للتربية والتكوين ورئيس المجلس الوطني للتربية والتكوين ورؤساء المجموعات المتخصصة وخمسة أعضاء من بين الجامعيين في المجالات التعليمية (اللغات علوم التربية العلوم الإنسانية والاجتماعية العلوم الدقيقة والتجريبية والتكنولوجيا الفنون والتربية البدنية والرياضية وخبراء تابعون للمؤسسات) إلى جانب خبير من المجلس الأعلى للغة العربية وخبير من المحافظة السامية للأمازيغية وخبير من المجلس الإسلامي الاعلى وكذا خبير من المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة اول نوفمبر 1954. وفي كلمة لها أكدت وزيرة التربية الوطنية ان المجلس الوطني للبرامج يقوم بإبداء الرأي وتقديم الاقتراحات إلى جانب المرصد الوطني للتربية والتكوين الذي تم تنصيبه في سنة 2016 والذي يعتبر جهازا استشاريا يقوم أساسا بمعاينة سير المنظومة التربوية للتعليم بكل مكوناتها . وأوضحت السيدة بن غبريط أن من مهام هذا المجلس وضع الأطر لتحوير مضامين التعليم بحيث يسهر على توسيع التفكير وإثارة النقاش حول مسائل تتعدى المسائل المتعلقة بتعليم المواد معتبرة المجلس فضاء للتفكير الاستشرافي وهيئة اقتراح . وبالمناسبة دعت أعضاء المجلس إلى تأدية دورهم الجوهري في تحيين وتحسين البرامج من اجل تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية ولا يمكن فصله عن الفعل التربوي الذي يعتبر اساسا إحدى الركائز التي تستند عليها السياسة القطاعية مشددة على ضرورة التحلي بالصرامة وتوخي الدقة . ومن بين الأولويات التي ركزت عليها الوزيرة الحد من التسرب المدرسي مشيرة الى أن الفشل المدرسي يمثل نسبا مرتفعة في السنة الثانية ابتدائي وفي السنوات الإنتقالية ما بين الإبتدائي والمتوسط والمتوسط والثانوي وهي نسب دون مستوى المجهودات المبذولة . وأشارت الوزيرة في هذا الصدد إلى الحلول المنتهجة لمعالجة مشكلة التسرب والفشل المدرسي والمتمثلة في الاستراتيجية الوطنية للمعالجة البيداغوجية التي تهدف إلى التكفل بصعوبات التعلم وتعدد الذكاء عند المتعلمين.