اختتام أول ورشة تكوينية للأفريبول.. وهامل يؤكد: ** * تأكيد على أهمية تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب والإجرام أشرف اللواء عبد الغني هامل رئيس آلية الأفريبول المدير العام للأمن الوطني أمس الأربعاء على اختتام فعاليات الاجتماع التشاوري لأعضاء منظمة الأفريبول الذي دام يومين بحضور خبراء من الأنتربول والأوروبول وهو الاجتماع الذي تضمن بحث الخطط العملياتية لتعزيز القدرات في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للوطنية والجريمة الالكترونية والإرهاب وأكد هامل بالمناسبة أن الشرطة الجزائرية مستعدة لوضع تجربتها تحت تصرف نظيراتها الإفريقية . وفي ختام أشغال هذه الورشة التي جرت على مدار يومين خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات أكدوا من خلالها على ضرورة العمل على تعزيز الشراكة التي تجمع بين أجهزة الشرطة الإفريقية التي تضمها آلية الأفريبول مع صب الاهتمام على مجال التكوين وكذا الرفع من مستوى الاتصال بينها . وفي كلمة له بالمناسبة ثّمن المدير العام للأمن الوطني رئيس آلية الأفريبول اللواء عبد الغني هامل هذا اللقاء متوقفا عند أهمية تبادل الخبرات والتجارب والمعلومات بين الدول الأعضاء في منظمة الأفريبول من جهة وبين هذه الأخيرة والمنظمات الأمنية الدولية من جهة أخرى . وفي مستهل تدخله أكد اللواء هامل المدير العام للأمن الوطني على الأهمية الكبيرة لإنشاء آلية التعاون الافريقي في المجال الشرطي (الأفريبول) على الصعيد الإقليمي والدولي وذلك بالنظر للتحديات الجوهرية التي تواجهها القارة الافريقية الغالية خاصة من الناحية الأمنية ما يتطلب ضرورة توحيد الجهود والرؤى بين أجهزة الشرطة الأعضاء ضمن آلية الأفريبول. كما ثمن اللواء هامل هذه اللقاءات والدورات التكوينية بين ممثلي أجهزة الشرطة في القارة الإفريقية وبالتنسيق والتعاون مع الهيئات الشرطية الإقليمية والدولية منها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول والتي سيتم تعزيزها ودعمها باستمرار حيث تندرج في إطار تطبيق برنامج عمل آلية الأفريبول. وفي السياق ذاته أكد اللواء عبد الغني هامل أن الشرطة الجزائرية تبقى دائما مستعدة لوضع تجربتها وخبرتها الميدانية والعلمية والتكوينية تحت تصرف نظيراتها في الدول الإفريقية وذلك بهدف تعزيز دعائم التعاون وأسس الشراكة لمجابهة الإجرام بكل أشكاله بالإضافة إلى تقديم كل الدعم والجهد لإنجاح آلية الأفريبول خدمة لأمن الأفراد والمجتمعات الإفريقية. وفي ختام كلمته وجه اللواء عبد الغني هامل عبارات الشكر إلى ممثلي أجهزة الشرطة الأفارقة وكذا إلى أعضاء الهيئات الشرطية الجهوية والدولية المشاركين في أن أشغال هذا الإجتماع التشاوري لأعضاء منظمة الأفريبول حول مخطط تعزيز القدرات في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للوطنية والجريمة الالكترونية والإرهاب والذي سمح بتحليل آليات مجابهتها والتصدي لها مع صياغة جملة التوصيات التي تحتوي على الحلول والمقترحات وسبل تجسيدها ميدانيا بالتنسيق مع جميع الدول الأعضاء بهيئة الأفريبول. من جهته قدم المدير التنفيذي لآلية الأفريبول السيد طارق الشريف عرضا مستفيضا تناول من خلاله مجمل المحاور والمواضيع التي إحتواها جدول اعمال هذا الإجتماع الذي شمل ثلاث جلسات حول إستراتيجيات عمل الأفريبول الأنتربول والأوروبول في مجال مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والجريمة السيبريانية والإرهاب تجارب الدول في هذا المجال وورشتي عمل حول تحديات مكافحة الجريمة وسبل تعزيز التعاون. وفي هذا الصدد أبرز المدير التنفيذي لآلية الأفريبول أن أشغال هذا الاجتماع عرفت تقديم تجارب وخبرات من قبل ممثلي الهيئات والمنظمات الشرطية الإقليمية والدولية على غرار الأنتربول الأوروبول والأفريبول وكذا ممثلي الدول المشاركة والتي من شأنها أن تشكل دعما وسندا إيجابيا في مجال التعاون والتنسيق لمكافحة الجريمة بكل أشكالها. وخلص المدير التنفيذي لآلية الأفريبول السيد طارق الشريف في مداخلته إلى التطرق لجملة من التوصيات المنبثقة عن أشغال هذا الإجتماع والمتمثلة في أهمية إقامة الشراكة مع مختلف المنظمات والهيئات المتخصصة التابعة للإتحاد الإفريقي وإنشاء مجموعات عمل لإنجاز دراسات وتحاليل حول مختلف التحديات الأمنية التي تعرفها القارة لاسيما في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والجريمة الإلكترونية. للتذكير يعد هذا اللقاء أول ورشة في مجال التكوين في إطار آلية التعاون الشرطي الإفريقي أفريبول الذي يرمي إلى تنفيذ برنامج عمل الجمعية الأولى للأفريبول المنعقدة بالجزائر شهر ماي المنصرم حيث كان المدير التنفيذي للمنظمة طارق أحمد شريف قد أوضح في أول يوم من الأشغال أن الشق المتعلق بالتكوين يمثل أبرز محاور برنامج عمل الأفريبول الذي يرتكز أساسا على تبادل وجهات النظر والخبرات والتكوين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بغرض الوصول إلى معايير عالية تمكن أجهزة شرطة دول إفريقيا من مكافحة الإجرام .