طبول الحرب تعود بقوة إلى الواجهة لبنان في قلب العاصفة ! تتصاعد الفتنة المشتعلة بين حزب الله والسعودية بالنظر إلى الحرب الباردة التي تدور رحاها بين الرياض وطهران فيما تحولت لبنان الى ساحة لهذه المواجهة والاسوا قد ياتي في اية لحظة. فلم تُفلح الدُعابة في تبريد أجواء القلق السارية في لبنان. وهو قلق أمني واقتصادي مُزدوج تزيد موجات الشائعات المدروسة من حدته. ولم يُسهم استقبال رئيس الجمهورية ميشال عون للقائم بالأعمال السعودي والوزير المُكلّف وليد البخاري في قصر بعبدا اول أمس الجمعة في تخفيف الاحتقان والقلق الرسمي والشعبي اللبناني على مصير رئيس الحكومة سعد الحريري الموجود في الرياض منذ يوم السبت الماضي. مصادر قصر بعبدا نقلت عن البخاري تذكير رئيس الجمهورية أن سعد الحريري مواطن سعودي وأنه يُصرّف الأعمال من مقر إقامته في المملكة . لم يزد هذا التصريح من الأمور إلا تصعيداً مع انطلاق جولة جديدة من المحاولات اللبنانية لحثّ دول عربية وأجنبية على التدخّل لدى المملكة وإعادة الحريري إلى بيروت. حذرت الولاياتالمتحدةالأمريكية أطرافا (لم تسمها) داخل وخارج لبنان من من جانبها زعزعة استقرار هذا البلد العربي. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في بيان أن الولاياتالمتحدة تدعم بقوة سيادة واستقلال جمهورية لبنان ومؤسساتها السياسية . وحث جميع الأطراف داخل وخارج لبنان على احترام نزاهة واستقلال المؤسسات الوطنية بما في ذلك حكومة لبنان والقوات المسلحة اللبنانية . وحذر أي طرف داخل أو خارج لبنان من استخدام لبنان مكانا للصراعات البديلة أو المساهمة بأي شكل من الأشكال في زعزعة استقرار هذا البلد . ومضى تيلرسون قائلا: نحترم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كشريك قوي للولايات المتحدة . وقاصدًا جماعة حزب الله دون تسميتها تابع الوزير الأمريكي بقوله: ليس هناك مكان أو دور في لبنان لأي قوات خارجية أو ميليشيات أو عناصر مسلحة باستثناء القوات الأمنية لدولة لبنان والتي ينبغي الاعتراف بها السلطة الوحيدة المسؤولة عن الأمن . ومنذ الاستقالة تسري شائعات كثيرة في لبنان بشأن مصير الحريري لا سيما وأن استقالته تزامنت مع حملة توقيفات في السعودية شملت أمراء ووزراء حاليين وسابقين ورجال أعمال سعوديين بتهم فساد. وجاءت استقالة الحريري التي لم يصادق عليها الرئيس اللبناني ميشال عون بعد نحو عام على تكليفه رئيسا للحكومة التي شكلها أواخر 2016 عقب فراغ رئاسي هو الأطول في تاريخ لبنان. وضمن صراع على النفوذ تتهم السعودية ودول خليجية وعربية أخرى إيران بزعزعة استقرار دول عربية بينها لبنان والعراق واليمن وسوريا عبر أذرع موالية لطهران في تلك الدول وهو ما تنفي الأخيرة صحته.