بحضور ممثل لوزير الثقافة وفنانين.. الفنان شكري مسلي يوارى الثرى وُري الثرى أمس السبت بمقبرة سيدي سنوسي بمدينة تلمسان جثمان الفنان التشكيلي شكري مسلي الذي وافته المنية الاثنين الفارط بباريس عن عمر ناهز ال86 سنة. وشهد موكب الجنازة الذي انطلق بعد صلاة الظهر من المسجد الكبير بتلمسان حضور المفتش العام لوزارة الثقافة حكيم ميلود ممثلا للوزير فضلا عن عدة فنانين من بين أصدقاء الراحل الذين قدموا من فرنساوالجزائر العاصمة ووهران وسيدي بلعباس ومغنية وتلمسان. وبعد الانتهاء من مراسم تشييع جنازة الفقيد سلم والي ولاية تلمسان علي بن يعيش لابن الراحل العلم الوطني الذي كان يغطي النعش. وكانت السلطات المحلية للولاية وعلى رأسها والي الولاية قد ترحمت خلال الصبيحة بقصر الثقافة عبد الكريم دالي بولاية تلمسان على روح الفقيد. وقد تم مساء الجمعة تنظيم تأبينية بقصر الثقافة عبد الكريم دالي الذي استقبل نعش الفقيد. ووُلد الفقيد في 8 نوفمبر 1931 بمدينة تلمسان وسط أسرة مثقفة تحب الفن خاصة الموسيقى وزاول دراسته من الابتدائي إلى الثانوي بمسقط رأسه قبل أن تنتقل أسرته في 1947 إلى الجزائر العاصمة. وكانت الخطوات الأولى لمسلي في عالم الرسم في تلك الفترة قبل أن يبدأ تعلم أصول هذا الفن على يد فنان المنمنمات الكبير محمد راسم بمدرسة الفنون الجميلة. وشارك الفقيد في تأسيس مجلة شمس وفي 1954 التحق بمدرسة الفنون التشكيلية بباريس وبدأ يعرض ابتداء من 1956 أعماله الفنية لكنه توقف عن الرسم ليلتحق بصفوف جبهة التحرير الوطني حيث شارك في إضراب الطلبة في 1956. وأقام الفقيد عدة معارض بالجزائر وخارجها معروفا بحبه للوطن كما تجلى في العديد من أعماله حيث يعد من مؤسّسي الاتحاد الوطني للفنون التشكيلية.