السيسي: سنثأر لضحايا الاعتداء ** أثار الهجوم الإرهابي الذي ضرب مسجدا شمال شرق العاصمة المصرية القاهرة تنديدا واسع النطاق من مجتمع الدولي ولا سيما العربي الذي أكد أن الجريمة الشنعاء التي استهدفت إحدى دور العبادة إنما تؤكد من جديد على أن الإرهاب لا دين ولا وطن له داعين الى ضرورة تعزيز العمل الجماعي الدولي لمكافحة الإرهاب. وعقب العمل الإجرامي تعالت التنديدات العربية والغربية مستنكرة مثل هذه الأعمال وأكدت الجامعة العربية من مصر أن الهجوم الإرهابي يعد جريمة مروعة تأتي لتؤكد من جديد أن الدين الإسلامي بريء ممن يتبنون هذا الفكر الإرهابي المتطرف وأنهم قد تجردوا من كافة مبادئ وقيم الإنسانية وذلك في ظل استهدافهم الدموي للمصلين الأبرياء الذين أدوا لتوهم شعائر صلاة يوم الجمعة . وشدد على أن الأمر أصبح لزاما معه أن تسير الدول والحكومات بما في ذلك على المستوى العربي بخطى أسرع وأكثر جدية وفاعلية في تنسيق الجهود والإجراءات اللازمة لمواجهة الخطر المستفحل للإرهاب وأيضا لمواجهة الفكر المتطرف والمتشدد للتنظيمات التي تعتنق هذا الفكر الظلامي الخارج عن صحيح الدين. وبدورها عبرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن صدمتها إزاء هذا الحادث واصفة مرتكبي هذا العمل الإرهابي المشين في حق المصلين الأبرياء بأنهم أعداء للإسلام ومصر وشعبها وجدد أمينها العام يوسف بن أحمد العثيمين دعوته للتعاون الإقليمي والدولي في مواجهة آفة الإرهاب والتطرف العنيف مشددا على موقف المنظمة الثابت الذي يدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره. وأدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان التفجير مضيفة أن ما يشكله الإرهاب من انتهاك جسيم لحقوق الإنسان يستوجب المساءلة والمحاسبة وملاحقة الإرهابيين وضمان منع إفلاتهم من العقاب مجددة التأكيد على استنكارها وإدانتها لكل المواقف والتصريحات التي تستهدف منح الإرهابيين وتنظيماتهم المشروعية الزائفه من خلال مساعدتهم على التغطي بسواتر سياسية. كما طالبت المنظمة العربيه لحقوق الانسان بأهمية العمل الجماعي الدولي لمكافحة الإرهاب بالإضافة لملاحقة الدول والكيانات المسؤولة عن دعم الإرهاب وتوفير التمويل والتدريب والتسليح للإرهابيين فضلا عن منح ممثليهم الملاذات الآمنة. وأثار حادث مسجد الروضة ردود فعل منددة في العديد من الدول العربية فالجزائر التي لطالما حاربت الإرهاب وكانت من السباقين الداعين لدحره واجتثاثه ووقف تمويله أدانت بشدة الاعتداء الدموي مؤكدة تضامنها مع مصر الشقيقة حكومة وشعبا. كما شجبت تونس الاعتداء الإرهابي الغادر مجددة موقفها الداعي الى تضافر جهود المجموعة الدولية من أجل تكثيف التعاون والتعجيل بإرساء الاليات الفاعلة والناجعة للتصدي لهذه الآفة المقيتة وآثارها الخطيرة على الأمن والاستقرار والتنمية في كافة دول العالم . وأكدت كل من الكويتالبحرين والامارات العربية اليمن وعمان تضامنها مع الدولة المصرية في محاربة كافة التنظيمات المتطرفة ودعمهم لجهودها الحثيثة لاستتباب الأمن والاستقرار مجددين موقفهم الثابت الرافض لكافة أشكال العنف والإرهاب والداعي إلى تضافر كافة الجهود الهادفة لإجتثاث الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية شدد فيها على أن هذا العمل الذي يتنافى مع كافة الشرائع والأعراف والقيم الإنسانية لم يراع منفذوه حرمة بيوت الله وحرمة الأنفس التي حرمها الله تعالى مؤكدا إستنكار دولته وإدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة وتضامنها وتأييدها لكل الاجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها ومكافحة الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلد الشقيق. من جهتهما العراقوسوريا اللتين تعانيان منذ سنوات من ويلات الإرهاب فقد أكدت عن شجبها الشديد وإدانتها بقوة للاعتداء الإرهابي السافر والغاشم والجبان مجددين بأن هذه الجرائم الإرهابية ما هي إلا تعبير عن يأس وخذلان الإرهابيين بعد الهزائم النكراء التي لحقت بهم على يد رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل. وقالت دمشق إن سوريا تشدد على أن الجرائم الإرهابية التي تقترفها المجموعات المسلحة في كل من سوريا ومصر وبعض الدول العربية تتشابه في مرتكبيها وأهدافها وإن المهمة الأساسية المطروحة على عاتق دولنا جميعا تتمثل في مكافحة الإرهاب الحقيقي المدعوم من قوى وأطراف ودول معروفة ناصبت أمتنا العداء. وعلى الصعيد الغربي فقد أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية للرئيس عبد الفتاح السيسي على خلفية الهجوم الإرهابي قال فيها قتل الناس الأبرياء خلال الصلاة عمل يصدم بقساوته ونحن مرة أخرى نتأكد أن الإرهابيين مجردين من مفهوم القيم والأخلاق الإنسانية . وأكد بوتين استعداد موسكو لزيادة التعاون مع مصر لمحاربة الإرهاب والتطرف. أما سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة إيفان سوركوش فأدان العمل الإرهابي الوحشي ضد المدنيين الأبرياء.. مؤكدا مساندة الاتحاد الأوروبي لمصر في مكافحة الإرهاب. ونددت خارجية جمهورية قبرص بشدة الهجوم الإرهابي مجددة تضامنها مع جمهورية مصر ضد أعمال إرهابية تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد وهي في طليعة جهود الحرب ضد الإرهاب داخل البلاد . ماذا قال السيسي؟ قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن قوات الجيش والشرطة سيثأران بقوة لضحايا حادث بئر العبد الإرهابي الذي أودى بحياة مئات الأبرياء. واعتبر الرئيس السيسي الهجوم محاولة لوقف جهود الدولة في مواجهة الإرهاب وأكد بالقول نحن صامدون وسنتصدى وسنستمر...إن هذا العمل لن يزيدنا إلا إصرارا في مواجهة الشر وأهله ومواجهة ترويع الآمنين .