الحقنة ب680 دينار.. لتفادي خطر الموت جزائريون يحتمون من الأنفلونزا.. بالتلقيح لا يعرف كثيرون أن الأنفلونزا الموسمية مرض قاتل يودي بحياة أكثر من ربع مليون شخص عبر العالم سنويا والجزائريون من أكثر شعوب العالم عرضة لهذا المرض نظرا إلى التقلبات الجوية التي تشهدها.. وبينما لا يبالي كثير من الجزائريين بالأنفلونزا يسارع آخرون إلى المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة لأخذ اللقاح المضاد لتحصين من الأنفلونزا الموسمية. وفي ظل الاضطرابات الجوية التي تميز الجزائر منذ عدة أيام والانتشار الواسع لحالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية التي قد تقتل المصاب بها انتشرت ثقافة الحماية من الأنفلونزا الموسمية وسط الجزائريين وفي ظل برودة فصل الشتاء التي تعد سببا في الإصابة بالأنفلونزا الموسمية يتزايد الإقبال على التطعيم بهذا اللقاح. ويعد لقاح الأنفلونزا تطعيما موسميا سنويا يحتوي على أجسام مضادة تقاوم فيروسات الأنفلونزا ويعطى هذا اللقاح في بداية فصل الشتاء عندما تكثر الإصابة بالأنفلونزا الموسمية أما مدة الحماية من المرض فتقدر بنحو سنة. ولإثراء الموضوع انتقلنا إلى بعض الصيدليات بالجزائر العاصمة فذكروا أن عملية التطعيم باللقاح ضد الأنفلونزا تتم عن طريق الحقن ويمكن أن يحصن اللقاح الأطفال البالغين 15 سنة فما فوق والأشخاص السليمين أو الذين لديهم أمراض مزمنة مثل: الربو امراض القلب داء السكري.. وكذلك الحوامل والأشخاص ضعيفي المناعة كالمصابين بالإيدز والسرطان بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بأمراض الأعصاب مثل المصابين بالصرع وكذا المرضى الذين يتعاطون أدوية الكورتزون ناهيك عن كبار السن وقد حدد سعر حقنة اللقاح لدى بعض الصيادلة ب680 دينار. وشهدت المستشفيات والصيدليات التي تتوفر على اللقاح ضد الأنفلونزا إقبالا ملحوظا بمجرد دخول فصل الخريف وقد زاد الإقبال بعد حلول موجة البرد هذه الأيام. وحسب مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فوار فإن الفئات الأكثر عرضة للفيروس والأكثر حاجة إلى هذا اللقاح استفادت بقرابة 1.3 مليون جرعة خلال موسم 2016 - 2017. للإشارة فإنه على الرغم من فوائدها الكبيرة إلا أن لحقنة اللقاح المضاد للأنفلونزا آثار جانبية حيث قد يواجه الملقح شعورا بالانزعاج لعدة أيام في مكان الحقنة أو قد يعاني من الحمى وأوجاع العضلة والضعف العام. وإذا استمرت هذه الأعراض أكثر من يومين تصبح استشارة الطبيب لازمة.