نجحت مزرعة البرهنة التابعة للمعهد التقني للمحاصيل الكبرى المتواجد ببلدية السبعين (ولاية تيارت) من إنتاج صنف جديد من بذور الشعير يتميز بمردود عالي تحت اسم السوقر حسبما علم لدى ذات المزرعة. ق.م أوضحت رئيسة مصلحة دعم الإنتاج جازية غربالي أن إنتاج هذا النوع الجديد من البذور تم من طرف إطارات المزرعة الذين قاموا باختباره منذ حملة الحرث والبذر لسنة 2009 - 2010 في إطار التعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والشبه الجافة وهي منظمة عربية متخصصة تعمل ضمن جامعة الدول العربية بهدف توحيد الجهود لتطوير البحث العلمي الزراعي. وتم تطوير وتحسين هذا الصنف من البذور الذي يعتبر جزائري 100 بالمائة ليصبح أكثر ملائمة لطبيعة المناخ ونوعية التربة بولاية تيارت من الصنف المسمى سعيدة الذي كان الصنف الوحيد من أصل 26 صنفا متوفرا بالجزائر المعتمد بهذه الولاية المعروفة بزراعة الشعير لتغطية احتياجات الموالين الذين يستعملونه كأعلاف للماشية خاصة بالمناطق الجنوبية وكذا للاستهلاك البشري. وأسفرت البحوث التي دامت أكثر من 4 مواسم عن إنتاج هذا الصنف الجديد الذي يتميز بمقاومته للظروف الطبيعية خاصة الجفاف والأمراض التي تصيب نبتة الشعير كما أنه عالي المردودية حيث وصل مردوده في موسم 2012-2013 الى 37 قنطارا في الهكتار الواحد مقارنة بأعلى مردود لصنف سعيدة الذي بلغ 29 قنطارا في الهكتار. وتتميز نبتة هذا الصنف الجديد بالساق الطويلة التي تمكنها من مقاومة الجليد المتأخر الذي يتسبب في تضرر مساحات كبيرة من الحبوب سنويا بولاية تيارت وسيسمح بالتالي بارتفاع مردود الشعير والتبن. وأضافت ذات المسؤولة أن هذا الصنف الجديد الذي طرح للتسجيل ضمن دليل البذور على مستوى المعهد الوطني للمراقبة وتصديق البذور والشتائل بالجزائر العاصمة في موسم 2013-2014 تم التصديق عليه نهاية شهر نوفمبر من السنة الجارية وإضافته ضمن دليل البذور كصنف معتمد بالجزائر خاصة بالمناطق الجافة وشبه الجافة. وبناء على هذا التصديق ستتم عملية التكثيف لإنتاج البذور القابلة لزراعة من طرف الفلاحين بمزرعة البرهنة بالسبعين حيث من المرتقب أن تنطلق عملية توزيع هذه البذور على الفلاحين من اجل الزراعة الواسعة ابتداء من موسم الحرث والبذر القادم من أجل تحقيق مردود وافر من مادة الشعير. وتجدر الإشارة أن إنتاج الشعير خلال موسم الحصاد والدرس للعام الماضي بولاية تيارت وصل الى أكثر من 1 مليون و115.200 قنطار من خلال زراعة مساحة قدرها 140 ألف هكتار حصدت منها أكثر من 106 الف هكتار فيما تضررت المساحة المتبقية جراء الظروف الطبيعية المتمثلة في الجليد والجفاف. وتم إنتاج 1 مليون و155.400 قنطار من ذات المحصول خلال موسم 2015- 2016 على مساحة مزروعة بلغت 135 ألف هكتار حصدت منها 87.573 هكتار فيما تضررت المساحة المتبقية لنفس الأسباب حسب إحصائيات مديرية المصالح الفلاحية. وتحسب حاجة الموالين للشعير الموجه الى الأعلاف حسب تعداد رؤوس النعاج الولود التي تقدر بالولاية ب 1 مليون و718.841 رأس من مجموع 2 ملايين و479.824 رأس من الأغنام حيث تقدر الكمية المحددة لكل نعجة شهريا ب 10 كلغ وهي الكمية التي يراها الفلاحون قليلة خاصة خلال أيام هطول الأمطار وصعوبة إخراج الماشية الى المراعي.