فيما عاد عشرات المهاجرين المرحّلين أمس الجزائر تحقق في وفاة حراق بإسبانيا
استقبل وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس الأربعاء بالجزائر أفراد عائلة الجزائري محمد بودربالة المتوفى بمركز احتجاز بأرشيدونا جنوباسبانيا حسب ما اشار اليه بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح ذات المصدر أن الوزير أطلع أولياء وأسرة الفقيد بكل ما تقوم به السفارة الجزائرية بمدريد والممثلية القنصلية للجزائر بأليكانت بالتنسيق مع السلطات الاسبانية من أجل تسليط الضوء على هذه المأساة التي ألمت بالعائلة والتي اثارت الاستياء في البلاد . كما أكد السيد مساهل لأفراد عائلة محمد بودربالة أن المصالح القنصلية الجزائرية بإسبانيا وفرت كل الوسائل الضرورية لإعادة جثمان الفقيد وتسليمه لعائلته اثر استكمال الإجراءات المرتبطة بالتحقيق في إسبانيا وفي الجزائر . وقدم السيد مساهل تعازيه لعائلة الفقيد وأقاربه مؤكدا لهم تعاطفه وتضامنه في هذه المحنة الأليمة. ويذكر أنه في إطار نفس القضية استقبل المكلف بالأعمال لمملكة اسبانيابالجزائر في الصبيحة بمقر وزارة الشؤون الخارجية يضيف نفس البيان. للإشارة فقد تم أمس الأربعاء بوهران إعادة 40 مهاجرا غير شرعي من إسبانيا والذين جرى ترحيلهم عبر باخرة لنقل المسافرين للخط البحري الرابط بين ألميريا ووهران. وتتكون هذه المجموعة من 39 شخصا ينحدرون من ولاية مستغانم وشخص واحد من ولاية الشلف كانوا مقيمين بطريقة غير شرعية بإسبانيا وفق مصدر أمني الذي أشار إلى أنه ستجسد عمليات مماثلة خلال الأسابيع القليلة القادمة. وأضاف نفس المصدر في ذات السياق أنه تم لحد الآن وصول إلى وهران أربع دفعات بمجموع زهاء 160 شابا من المرحلين القادمين من إسبانيا وذلك بالتنسيق بين السلطات الجزائرية ونظيرتها الإسبانية. من جهتهم عبر هؤلاء الشباب في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية عن فرحتهم بعودتهم إلى أرض الوطن بعد المعاناة وظروف الاقامة الصعبة التي واجهوها بإسبانيا. للتذكير فقد خرج هؤلاء الشباب المغامرون الذين وصلوا اليوم إلى ميناء وهران ليلة 16 إلى 17 ديسمبر المنصرم من أحد شواطئ ولاية مستغانم ليتم اعتراضهم من قبل المصالح الأمنية الإسبانية بعرض البحري كما أشير إليه.