بعد أن أصبح في حدود السبعين دولارا سعر البترول يُعيد الأمل للجزائريّين
قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على موقعها الالكتروني أمس الجمعة أن سعر سلة خاماتها ال14 وضمنها البترول الجزائري قد وصل يوم الخميس 11 جانفي إلى 38ر67 دولارا للبرميل مقارنة بالسعر المسجل يوم الأربعاء الماضي حيث وصل إلى 24ر67 للبرميل ويعيد ارتفاع سعر البترول الأمل لملايين الجزائريين الذين ضيّقت الزيادات الأخيرة في الأسعار الخناق على معيشتهم وهم يأملون أن يسمح انتعاش أسعار النفط لانتعاش الخزينة العمومية على نحو يسمح لهم في النهاية بالتنفس المعيشي. وبعد أن أصبح سعر بترول سلة الأوبك في حود السبعين دولارا للبرميل بدأ الأمل يدب من جديد في نفوس الجزائريين في العودة ولو تدريجيا لسنوات البحبوحة وفتح المجال مرة أخرى أمام استيراد منتجات واسعة الاستهلاك.. وتضم سلة خامات أوبك التي تعد مرجعا في مستوى سياسة الإنتاج الخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام التصدير الكويتي وخام مربان الإماراتي وخام صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام السدر الليبي وخام بوني النيجيري وخام ميراي الفنزويلي وجيراسول الأنغولي وربيع الخفيف الغابوني وأورينت الإكوادوري. وسجلت أسعار النفط يوم الجمعة في آسيا انخفاضا بالمقارنة بالمستوى الذي بلغته منذ ديسمبر 2014 والذي سجلته في اليوم السابق. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت 29 سنتا أو ما يعادل 4ر0 بالمئة عن التسوية السابقة إلى 97ر68 دولار للبرميل. للتذكير كان برنت أيضا سجل أعلى مستوى منذ ديسمبر2014 يوم الخميس وبلغ 05ر70 دولارا للبرميل. من جهتها بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34ر63 دولارا للبرميل بانخفاض قدره 46 سنتا أو ما يعادل 7ر0 بالمئة عن التسوية السابقة. وكان الخام ارتفع يوم الخميس إلى أعلى مستوياته منذ أواخر 2014 عند 77ر64 دولارا للبرميل. وأشار بعض المحللين إلى أن أوضاع السوق بشكل عام ما زالت قوية لأسباب أبرزها استمرار تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا. وكان وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي قد صرح الخميس الماضي خلال مناسبة في العاصمة الإماراتية أبوظبي أنه يتوقع أن تتوازن سوق النفط في 2018 وأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ملتزمة بمواصلة العمل باتفاق خفض المعروض حتى نهاية العام الحالي. وقال الوزير وهو الرئيس الحالي لمنظمة أوبك إن أوبك ملتزمة بما قررته عندما اجتمعنا في نوفمبر 2017 وهو مواصلة هذا العمل لعام كامل مضيفا أن تحقيق التوازن الكامل بين العرض والطلب على النفط يتطلب مزيدا من الوقت. وقال إنه يتوقع أن يتحقق توازن السوق في 2018 لكن تصريف فائض المعروض سيستلزم المزيد من الوقت. وأضاف ذات المسؤول أنه غير قلق من حدوث صدمة في المعروض بسبب تراجعات إنتاج الخام في فنزويلا والاضطرابات السياسية في إيران.