يعد أحد أعمدة الإعلام في الجزائر زهير إحدادن في ذمة الله
انتقل إلى رحمة الله الجامعي والمجاهد والصحفي زهير إحدادن أمس السبت بمستشفى عين النعجة (الجزائر) عن عمر يناهز 89 سنة إثر مرض عضال. من مواليد 1929 بسيدي عيش ولاية بجاية التحق زهير إحدادن بالحركة الوطنية مدافعا عن قضية وطنه ليعمل بعد اندلاع الثورة التحريرية المجيدة بجريدة المجاهد من جوان 1956 إلى 19 مارس 1962 حيث كان ضمن فريق تحرير النسخة الناطقة بالفرنسية للجريدة بتطوان في 5 أوت 1957 ثم بتونس في نوفمبر من نفس السنة إلى جانب المرحوم رضا مالك. وكان زهير إحدادن أحد وسطاء عبان رمضان لدى المناضلين بجامعة الجزائر. وترك الفقيد الذي كان أستاذا جامعيا ومؤرخا العديد من المؤلفات لاسيما مدخل لعلوم الإعلام والاتصال و الصحافة المكتوبة في الجزائر من 1965 إلى 1982 . وستصدر مذكراته هذا الأسبوع لدى دار دحلب للنشر. وكان زهير إحدادن عضوا بسلطة ضبط السمعي البصري. وفي برقية تعزية بعثها لعائلة الفقيد ذكر رئيس سلطة ضبط السمعي البصري السيد زواوي بن حمادي ب المسار الطوير والمتميز لزهير إحدادن في بناء صرح الصحافة والإعلام والقطاع السمعي البصري مبرزا أن الفقيد اتسم طيلة مشواره الحافل بالعطاء بالصوت الحكيم والمسموع . من جهته بعث وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني برقية تعزية لعائلة الفقيد ذكر فيها بمساره النضالي إبان الثورة التحريرية مشيرا إلى أن الجزائر تفقد المجاهد الفذ والرمز الوطني الرائد في ميدان المعارف والعلوم والرجل الخادم الوفي لوطنه بما قدمه من جليل الأعمال بكل حكمة واقتدار. وأضاف أنه برحيل هذا الباحث اللامع والمثقف الطلائعي ومربي الأجيال الذي نذر حياته خدمة للوطن وأدى رسالته النبيلة تجاهه تفقد الجزائر الإعلامي المحنك والباحث الأصيل الذي أغنى المكتبة العلمية بمؤلفات وبحوث رصينة . ومن المقرر أن تشيع جنازة المرحوم اليوم الأحد بعد صلاة الظهر بمقبرة العالية.