قد يمارس طفلك أحيانا بعض السلوكيات المرفوضة ورغم محاولاتك المتكررة في ضبط سلوكه غير أن جميعها باءت بالفشل. صحيح ان تهذيب الأطفال ليست بالمهمة الصعبة ولكنها ليست بهذه السهولة لذلك سنقدم لك بعض النصائح والطرق التي ستساعدك على فرض قواعد سلوكية لضبط سلوك طفلك اليكِ أهم الطرق لتهذيب طفلك - مكافأة السلوك الجيد: قدمي لطفلك الدعم الإيجابي عند قيامه بسلوك الجيد وحاولي أن تشرحي له مساوئه و السلوكيات السلبية. كما ان تقدير سلوك وانضباط طفلك وتعزيز هذه السلوكيات الإيجابية في حياته يمكن أن تحثه على الانضباط المستمر. لذا يمكن مكافأة طفلك عندما يتغيّر سلوكه ويحسن التصرف. - ضعي القواعد وإتبعيها: من المهم جداً أن تضعي القواعد السلوكية وتشرحيها لطفلك حتى يعرف مدى اهميتها وضرورة اتباعها. ولكن عليك ان تعملي بهذه القواعد وتطبيقها قبل ان تفرضي على طفلك ذلك وفي حال قمت بتعديلها او غض النظر عنها فكوني اكيدة انه لن يلتزم بها طفلك. - دعيه يعتمد على نفسه: يشعر طفلك بالفخر والسعادة عندما ينجح في التعبير عن حاجاتهم والشعور بالإهتمام. عليك الابتعاد عن لغة الأوامر لأنها قد تدفع طفلك الى العناد ومقاومة طلبك. كما عليك أن تعرفي أن هذه المرحلة هي مهمة وأساسية ليعتمد طفلك على نفسه. - كوني صبورة ومثابرة: عليك أن تعرفي أن وضع قواعد سلوكية ليست المهمة السهلة لاسيما في هذه المرحلة العمرية في حياته. لذلك عليكِ أن تتحلي بالصبر والمثابرة حتى تنجحي في تقويم سلوكه. وعليكِ أن تعرفي ان ردات فعله ستكون قاسية في بداية الأمر ولكنه سرعان ما ستلين وتصبح سلوكياته إيجابية كما تتمنين. - تجنبي التهديد والرشوة: لا تعتمدي أسلوب التهديد والرشوة مع طفلك لأن ذلك سيؤثر على سلوكه واستغلاله للمكافأة والرشوة حتى يضبط سلوكه. كذلك سيتجاهل التهديد ويغض النظر عنها فهي تزيد من حدة تصرفاته السلبية عوض تقليصها. - كوني قدوة له: إن طفلك يراقبك بإستمرار لذلك عليكِ ان تكوني مثالا له وقدوة حسنة. فكل تغيير لسلوك طفلك هو رهن سلوكك وتصرفاتك فهو يتباهى بك ويقلدك بكل ما تفعلينه. - لا تعدّلي بالقواعد: من المهم أن تلتزمي بما تقولينه حتى يشعر طفلك بجدية الموقف. إعتمدي الثبات في القواعد المفروضة والسلوكيات التي يجب اتباعها وبذلك ستساعديه على احترام المبادىء وحسن التصرف دون التفاوض. - ضعي حدودًا واضحة: قد يخشى بعض الأهل من وضع حدود في التعامل بينه وبين طفلهم حتى لا يضعفوا من شخصيته. ولكن يتوجب عليك وضع حدود حتى يعرف طفلك أهمية هذه الحدود ومدى تأثيرها الإيجابي على تصرفاته. لذلك على الطفل أن لا يتجاوز هذه الخطوط واحترامها. - تذكري أن التهذيب نسبي: لن يتعلم طفلك حسن السلوك بهذه السرعة لذلك لا داعي لخلق أزمة. فمهمتك هي توعيته على مفاهيم التهذيب الأساسية وتعليمه على الآداب والسلوكيات من خلال مراقبة الآخرين. - عزّزي مفهوم الاحترام: لا بدّ أن تساعدي طفلك على التمييز بين ما هو مسموح وما هو ممنوع واشرحي له اهمية مفهوم الاحترام والاستماع الآخرين وتفسير الأسباب التي تجعلك تتصرفين بهذا الانضباط حتى يدرك ضرورة التهذيب في حياته اليومية.