يوجد على بعد خطوة واحدة من النهائي شباب الزاوية.. فريق خارق يتحدى الكبار
لا أحد راهن سنتيما واحدا على ممثل القسم الجهوي الأول لرابطة البليدة شباب الزاوية الذي حقق إنجازا عظيما الجمعة الماضي لما اقتطع تأشيرة التأهل للمربع الذهبي لكأس الجزائر في كرة القدم لموسم 2018 على حساب رائد ترتيب الرابطة الثانية موبيليس جمعية عين مليلة (2-1) بعد الوقت الإضافي مؤكدا مرة أخرى بأن السيدة الكأس لا تعشقها دائما الأندية القوية. وينشط فريق بلدية بني تامو الواقعة على بعد6 كيلومترات عن عاصمة الولاية البليدة ضمن المستوى الخامس للكرة الوطنية حيث يواصل مغامرته الجريئة في هذه المنافسة الشيقة دون أي مركب نقص ولو أن الحظ أسعفه نسبيا في الأدوار السابقة لما واجه أندية الأقسام السفلى على غرار وفاق سور الغزلان (الدور 32) ونجم مقرة (الدور 16) واتحاد بلخير (الدور ثمن النهائي) قبل مواجهة عين مليلة. ونجح لاعبو الدولي السابق رضا زواني في اختبارهم يوم امس الجمعة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة متحلين بشجاعة وعزيمة فولاذيتين أمام التشكيلة المليلية التي تفرض سيطرتها على بطولة الرابطة الثانية ووتقترب من الصعود للقسم الأول. أما شباب الزاوية الذي يستهدف الصعود لقسم ما بين الجهات فقد أبدى استماتة كبيرة أما رفاق محمد أمين عروسي الذي ظنوا بأنهم أنجزوا الأهم عندما افتتحوا باب التسجيل مع نهاية الشوط الأول لكن الشباب رد عليه بالمثل في الثواني الموالية قبل أن يحقق الضربة القاضية خلال الشوط الإضافي الاول. من الكراك إلى اتحاد سطيف مرورا بشباب بني ثور التاريخ الجميل للأندية الصغيرة مع السيدة الكأس لم يكن التأهل التاريخي لشباب الزاوية للمربع الأخير لكأس الجزائر نسخة-2018 سوى امتدادا لإنجازات أندية صغيرة أخرى التي نقشت أسماءها بحروف من ذهب في سجل المنافسة الشعبية. و البداية كانت مع نجم مقرة الذي بلغ الدور ما قبل الأخير للمنافسة عام 2004 قبل أن يقصى من طرف شبيبة القبائل (0-3) التي فشلت في التتويج بالكأس أما اتحاد الجزائر الفائزة بضربات الترجيح (0-0: 5-4). في الطبعة الموالية بلغ اتحاد سطيف المباراة النهائية بالضربات الترجيحية على حساب وداد تلمسان (0-0: 7-6) لكنه اصطدم بجمعية الشلف التي تتوج بأول لقب في تاريخها (0-1). بعدها جاء الدور لنجم القليعة الذي شق طريقه حتى المربع الذهبي لطبعة 2007-2008 قبل ان يخرج مرفوع الرأس أمام وداد تلمسان (1-3). وخرج أبناء الزيانيين في المباراة النهائية أمام شبيبة بجاية بضربات الترجيح (1-1:3-1). وفي وقت ليس ببعيد تألقت شبيبة الشراقة في هذه المنافسة لما تأهلت للدور نصفالنهائي لطبعة-2014 أمام شباب قسنطينة (2-1) قبل أن تصطدم بمولودية الجزائر (2-0) وفي سنة 1984 بلغ فريق مؤسسات قسنطيمة (الكراك) الدور النهائي وخسره امام مولودية وهران 2/0 وهو الذي كان ينشط في السم الشرفي لرابطة قسنطينة. ويبقى تتويج شباب بني ثور بكأس طبعة-2000 على حساب وداد تلمسان (1-0) الاستثناء حيث يعطى الأندية الصغيرة امكانية عرقلة الكبار مؤكدة بأن المنطق لا يحترم بالضرورة في منافسة الكأس. ويبقى لشباب الزاوية الوقت الكافي للتلذذ بهذا التأهل الجميل والتاريخي في انتظار التعرف على منافسه في الدور ما قبل النهائي. والشيء المؤكد هو أن زملاء حاج صادق يوزيان لن يتوقفوا عند هذا الحد بل يطمحون في بلوغ المحطة النهائية لطبعة-2018. رضا زواني (مدرب شباب الزاوية): سننشط نصف النهائي دون أي عقدة يقول مدرب شباب الزاوية رضا زواني لقد كانت مهمتنا تتمثل في انتزاع بطاقة التأهل وهو ما تحقق. إننا نعيش لحظات بهيجة وأرغب في اهداء هذا الفوز لكل مواطني الزاوية ولكل من ساندنا من قريب أو بعيد. الآن سننشط الدور نصف النهائي دون أي عقدة وليس لنا ما نخسره .