تحقيقات وبائية بالواديوورقلة طوارئ في وزارة الصحة بسبب البوحمرون
أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي أمس الاثنين بتيارت أن دائرته الوزارية قد فتحت تحقيقات وبائية لمعرفة أسباب الحالة الوبائية لداء البوحمرون بولايتي الواديوورقلة ويبدو أن جدية المخاطر وتسجيل عدة حالات وفاة قد أجبر الوصاية على الدخول فيما يمكن وصفه حالة طوارئ . وذكر الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية إلى ولاية تيارت أنه تم تسجيل 600 حالة إصابة بداء البوحمرون بكل من ولايتي الواديوورقلة مما أدى إلى بعض حالات الوفاة جراء هذا الوباء في صفوف الأطفال والبالغين . وأكد السيد حسبلاوي أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فتحت تحقيقات لمعرفة أسباب انتشار هذا الوباء بهاتين الولايتين مؤكدا أنها تحقيقات وبائية حول هذا المرض الذي يبقى الدواء الوحيد له هو اللقاح مشيرا إلى أنه تم تسجيل خلال السنوات الماضية نسبة جد منخفضة من تلقيح الأطفال ضد داء البوحمرون بسبب العزوف على التلقيح رغم أن اللقاحات في الجزائر تستجيب للمعايير الدولية وهذا العزوف هو أحد أسباب الحالة الوبائية التي عرفتها هاتين الولايتين . من جهة أخرى أفاد الوزير أنه سيتم حل مشكل السكن بالنسبة للأطباء المتخصصين الذين يمارسون مهامهم بعيدا عن ولاياتهم الأصلية كما ستتم إعادة تنظيم المنظومة الصحية وتطويرها من أجل جعل الهياكل والخدمة الصحية أكثر نجاعة باستغلال التجهيزات التي توفرها الدولة والموارد البشرية للقضاء على ظاهرة عدم النجاعة في مجال التحاليل والأشعة ومختلف الخدمات الصحية الأخرى . وأكد الوزير أثناء لقائه بمستخدمي الصحة بولاية تيارت بالمعهد الوطني للتكوين شبه الطبي أن مشروع المستشفى الجامعي بتيارت سيتحقق إلا أنه يحتاج إلى وقت من أجل تكوين الموارد البشرية المختصة وإقناع الأطباء المتخصصين والأساتذة للالتحاق بالولاية لتحقيق هذا المشروع . كما تطرق أيضا إلى رفع التجميد على العديد من مشاريع قطاع الصحة لولاية تيارت مثل مركز لمعالجة الحروق ومركز مكافحة السرطان. وأشار مختار حسبلاوي إلى أن هياكل صحية أخرى ستدخل حيز الخدمة خلال الأشهر القادمة مثل مستشفى 120 سرير بالسوقر ومركب الأم والطفل لتيارت. وحضر الوزير أثناء زيارته لمستشفى يوسف دامرجي بعاصمة الولاية تشخيص حالة التهاب الحويصلة (المرارة) بواسطة التحاضر عن بعد بين المتخصصين بذات المرفق الصحي والمركز الاستشفائي الجامعي لوهران وهي الحالة التي تستلزم عملية جراحية سيتم إجراؤها في إطار التوأمة بين المؤسستين الاستشفائيتين المبرمجة قريبا. وتضمن برنامج زيارة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى ولاية تيارت تفقد مشروعي مستشفى 120 سرير بالسوقر ومركب الأم والطفل بحي السانية بتيارت. كما زار بعاصمة الولاية المستشفى النهاري بحي كرمان الذي تم إنجازه في انتظار تجهيزه وكذا عيادة متعددة خدمات بحي لاكادات فضلا عن تدشينه عيادة خاصة بحي التفاح . إجراءات استعجالية لتطويق البوحمرون بورقلة تتم عديد الإجراءات الوقائية الاستعجالية على مستوى ولاية ورقلة من أجل تطويق داء البوحمرون (الحصبة) الذي انتشر خلال الأيام الأخيرة بالمنطقة وتفادي وضعية وبائية خطيرة حسب ما علم أمس الاثنين من مديرية الصحة والسكان. وعرفت هذه العملية إلي غاية اليوم تلقيح المحيط الذي عرف ظهور بؤر وبائية حيث تم تلقيح أزيد من 40 ألف شخص كإجراء استعجالي لمنع انتقال عدوى هذا المرض الفيروسي المعدي لاسيما ما تعلق بعائلات وأقارب المصابين كما أكده لرئيس مصلحة الوقاية لذات المديرية الدكتور جمال معمري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية. كما يتم حاليا التكفل وبشكل استعجالي بالحالات التي تسجل مضاعفات صحية حسب الدكتور معمري الذي كشف عن إصابة 620 شخص بهذا الداء على مستوي الولاية حيث تعد كل من بلديات ورقلة وتقرت وحاسي مسعود والحجيرة من بين المناطق التي سجلت ظهور أكبر عدد من حالات الإصابة. أما فيما تعلق بحالة الوفاة التي تعرض لها شاب (26 سنة) فأوضح الدكتور معمري أن داء البوحمرون لم يكن السبب المباشر في الوفاة مشيرا إلى أن الشاب كان يعاني من مرض آخر حيث تسببت إصابته بداء البوحمرون في حدوث مضاعفات أدت إلى وفاته. وأرجع نفس المسؤول امتناع الأولياء عن تلقيح أولادهم في المحطات السابقة لاسيما في الوسط المدرسي من بين أهم أسباب انتشار داء البوحمرون (الحصبة).