فازت أنغيلا ميركل بولاية جديدة هي الرابعة لها في منصب المستشارة الألمانية بعد أن تمكنت من تجاوز التحديين الشعبوي وإصلاح الاتحاد الأوروبي. ولم يسبق أن احتاجت ألمانيا إلى هذا الوقت الطويل لتشكيل حكومة. وستقود ميركل بلدا هزه الانتعاش التاريخي لليمين القومي ممثلا بحزب البديل من أجل ألمانيا الذي أصبح بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة أول حزب معارض في البلاد يمثله 92 نائبا. ونجح هذا الحزب في الاستفادة من الذين خاب أملهم من المواقف الوسطية لميركل الذين شعروا بالاستياء من القرار الذي اتخذته في 2015 لاستقبال مئات الآلاف من طالبي اللجوء في ألمانيا. ويرى مراقبون أن هذه ستكون الولاية الأخيرة لميركل (63 عاما). ويذهب بعضهم إلى التكهن بانتهاء ولايتها قبل الأوان بعد المعارضة التي واجهتها داخل حزبها المحافظ. أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي فقد قرر إجراء مراجعة مرحلية لأداء التحالف خلال 18 شهرا. وقال أحد المقربين من ميركل طالبا عدم كشف هويته: من الممكن جدا ألا يصمد هذا التحالف أربع سنوات . وتأمل أوروبا على كل حال في أن تبدأ أكبر قوة اقتصادية فيها بالعمل بسرعة. ويفترض أن تقوم ميركل في الواقع بطمأنة شركائها بشأن قدرتها على التحرك بينما يهز بريكست وانطواء بعض الدول الأعضاء على نفسها والشعبية المتزايدة للأحزاب المناهضة للنظام القائم الاتحاد الأوروبي. ويحتل إصلاح الاتحاد الأوروبي أولوية في برنامج عمل الحكومة الألمانية. ووعدت ميركل بالإسراع في أن تعيد لألمانيا صوتها القوي في أوروبا.