بعد تعرض سفارتنا ببماكو لاعتداء مالي تعتذر للجزائر.. استدعت الخارجية الجزائرية يوم الخميس سفير مالي لديها على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدها محيط السفارة الجزائرية في العاصمة المالية باماكو وسارعت الحكومة المالية للاعتذار بشكل تعبير عن أسف للجزائر. وأكد عبد العزيز بن علي الشريف المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية للموقع الإخباري الإلكتروني آلجيري 1 استدعاء سفير ماليبالجزائر مشيرًا أن وزارة الشؤون الخارجية المالية قد استدعت من جهتها السفير الجزائري مؤكدة فتح تحقيق في الأحداث التي وصفها المتحدث ب المؤسفة . وكان عشرات الماليين الذين رحلتهم السلطات الجزائرية بدعوى إقامتهم غير الشرعية هاجموا مقر السفارة الجزائرية في باماكو باستخدام الحجارة والزجاجات الحارقة وأشعلوا النيران في الحديقة الخارجية للسفارة مما تسبّب في أضرار مادية. وتطور الهجوم إلى مشادات بين المتظاهرين والشرطة المحلية احتجاجا على ما وصفوه ب إهانة الحكومة الجزائرية أثناء عملية ترحيلهم . وفي سياق ذي صلة أقرت حكومة مالي يوم الخميس أن مجموعة من المتظاهرين قامت يوم الاثنين الماضي بالاعتداء على مقرات سفارة الجزائربمالي. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالية: أن حكومة جمهورية مالي تنهي إلى علم المجموعة الوطنية والدولية ان مجموعة من المتظاهرين قد اعتدت على مقرات سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية يوم الاثنين 12 مارس 2018 . وأضاف المصدر ذاته أن الحكومة (المالية) تدين هذا العمل غير الودي وتعلم بأنه تم فتح تحقيق من اجل البحث عن المنفذين والمدبّرين المحتملين . كما أكدت الوزارة أن حكومة جمهورية مالي تعرب لحكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عن أسفها . وأشار ذات المصدر إلى أن الحكومة تذكر بأن ممثليات الدول والمؤسسات كانت وتظل غير قابلة للانتهاك وأن كل مساس بتلك المقرات والمستخدمين الدبلوماسيين يشكل مساسا بصورة مالي . وخلصت الوزارة إلى أن الحكومة تؤكد لمستخدمي سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجميع الهيئات الدبلوماسية بمالي تمسكها باحترام الاتفاقيات الدولية وعزمها على توفير الحماية لهم وضمان أمن أماكن عملهم وإقامتهم .