نفَى الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، أمس الأربعاء وجودَ صفقة بين "الإخوان" والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بشأن المسار السياسي لمصر بعد ثورة 25 يناير 2011 وما يستتبعه من انتخابات برلمانية ورئاسية. وشدد بديع -في أول حوار يُدْلِي به لوكالة أنباء الشرق الأوسط- على أهمية موقف القوات المسلحة المصرية في نجاح ثورة 25 يناير واستمرارها، قائلاً: "من المستحيل أن نسمح لأحدٍ بإحداث وقيعة بين الشعب والجيش". وفيمَا يتعلق بالأحداث التي وقعت فجر السبت الماضي عشيةَ "جمعة المحاكمة والتطهير"، كشف بديع النقاب عن صدور تعليمات من مكتب الإرشاد للمشاركين في فعاليات يوم 8 أفريل بالانصراف مع غروب الشمس. وأكّد أن الأمور سارت حتى ذلك الوقت بشكل جَيّد لولا دخول من وصفهم ب"أهل الفتنة" من فلول النظام السابق وعناصر الثورة المضادة لإحداث ثغرة في انتصار الثورة تشبه "ثغرة الدفرسوار" التي قامت بها قوات العدو الصهيوني إبان حرب أكتوبر عام 1973. وتطرّق حوار المرشد العام للإخوان المسلمين مع الوكالة لعدد من القضايا من بينها موقف الجماعة من حزب "العدالة والحرية"، الذي تقوم بتأسيسه حاليًا، وما إذا كان نُوّاب الحزب في مجلس الشعب سيتلقون تعليماتهم من مكتب الإرشاد في الجماعة، وموقف الجماعة من انتخاب قبطي أو امرأة رئيسًا للحزب، وماذا سيفعلون في هذه الحالة خصوصًا إذا فاز الحزب في الانتخابات وتَمّ تكليف رئيسه بتشكيل الوزارة أو رشَّحه الحزب للمنافسة في انتخابات رئاسة الجمهورية؟ كما تناول الحديث أسباب عدم تكليف نصراني بمهمة العمل كمستشار لمرشد الإخوان على غرار الدكتور رفيق حبيب، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، الذي يعمل مستشارًا للمرشد العام للإخوان المسلمين.