توقيع خمسة مشاريع اتفاقيات بين البلدين ** استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي براي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر وهي زيارة تم بمناسبتها التوقيع هذا على خمسة مشاريع اتفاقيات تتعلق بقطاعات الصناعة والتأمين الزراعي والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والحماية المدنية. وجرى الاستقبال الرئاسي للمسؤول الإسباني الكبير بحضور الوزير الأول أحمد أويحيى وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي ونائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح. وكان رئيس الحكومة الإسبانية قد ترأس في وقت سابق مع السيد أويحيى الدورة السابعة للاجتماع الثنائي الجزائري-الإسباني الرفيع المستوى والتي توجت بالتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون الثنائي في قطاعات الصناعة والتأمين الزراعي والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والحماية المدنية. وتم التوقيع على هذه الاتفاقيات على هامش الدورة السابعة للاجتماع الثنائي الجزائري الإسباني الرفيع المستوى. وبالموازاة مع ذلك تم عقد منتدى أعمال جزائري إسباني تحت الرئاسة المشتركة لوزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي وامينة الدولة للتجارة بالحكومة الإسبانية ماريا لويزا بونسيلا. وقد شهد منتدى الأعمال الجزائري الإسباني قرابة 700 مشارك جزائري وإسباني مكون من ممثلين للهيئات المؤسساتية والمؤسسات المالية والمتعاملين الاقتصاديين من مختلف القطاعات (الصناعات الزراعية والطيران والبنوك و الصناعات المعدنية والمعدات الصناعية ومواد البناء والنقل). وكانت الحكومة الإسبانية قد أكدت يوم الاثنين عشية زيارة السيد راخوي أن الجزائر تعتبر شريكا بالغ الأهمية مشيرة إلى ان حجم المبادلات الثنائية تجاوز 7 مليار اورو سنة 2017. وأفادت الحكومة الإسبانية في بيان لها عشية انعقاد الدورة السابعة للاجتماع الثنائي الجزائري الإسباني أن الجزائر شريك استراتيجي بالغ الأهمية حيث تزود نسبة 49.8 بالمائة من الغاز المستهلك في إسبانيا كما تعتبر فاعلا من الدرجة الاولى في المغرب العربي وفي الاتحاد الافريقي بالإضافة إلى كونها شريكا وفيا و موثوق بالنسبة لإسبانيا . كما أوضحت الحكومة الإسبانية أن إسبانيا تعتبر البلد الأوروبي الوحيد الذي عقد اكبر عدد من الندوات رفيعة المستوى مع الجزائر مما يوضح درجة الالتزام التي يتشبث بها البلدان مذكرة أن الندوات رفيعة المستوى التي تعقدها إسبانيا مع دول المغرب العربي هي هامة جدا بما أن الأمر يتعلق ببلدان ذوي المصالح المتقاسمة مع إسبانيا. وبالنسبة لإسبانيا تعتبر الجزائر مزود طاقة وشريكا اقتصاديا هاما في افريقيا كما أن تواجد إسبانيا في الجزائر قد تجلى في قطاعات الطاقة والمياه وتسيير النفايات والنقل وكذا الصناعات الكيماوية والملاحة الجوية. وحسب أرقام الجمارك الجزائرية تعد إسبانيا ثالث زبون للجزائر ب4.1 مليار دولار من الصادرات الجزائرية وخامس ممون ب3.1 مليار دولار من الواردات الجزائرية. يوسفي: إسبانيا تبقى من الشركاء الأكثر أهمية للجزائر تبقى إسبانيا من بين الشركاء الأكثر أهمية للجزائر حسبما أفاد به أمس الثلاثاء بالجزائر وزير الصناعة والمناجم السيد يوسف يوسفي خلال منتدى الأعمال الجزائري-الإسباني. العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وإسبانيا كثيفة دائما ومتنوعة. إسبانيا تبقى من بين الشركاء الأكثر أهمية للجزائر يؤكد السيد يوسفي في كلمته الافتتاحية خلال اشغال منتدى الاعمال الذي ترأسه مع كاتبة الدولة للتجارة بإسبانيا ماريا لويزة بونسيلا التي تمت على هامش الدورة السابعة للاجتماع الثنائي الجزائري-الإسباني رفيع المستوى بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية الى الجزائر السيد ماريانو راجوي براي. واوضح السيد يوسفي ايضا ان هذه الديناميكية تم مشاركتها بشكل جيد من اجل تجسيد الشراكة المستدامة بين البلدين. وفي هذا الاطار ذكر الوزير بمكانة إسبانيا التي تعد الزبون الثالث للجزائر وممونها الخامس بحجم مبادلات تجارية بلغت 7 مليار اورو. هذه الشراكة تجسدت من خلال تواجد 450 شركة إسبانية في الجزائر -يتابع الوزير- الذي أكد على استعداد الطرف الجزائري لمرافقة هذه الشركات الإسبانية في مشاريع الشراكة التي تجسدها في الجزائر. من جانب آخر ذكر الوزير بأن الهبوط الحاد في أسعار المحروقات خلف انعكاسات سلبية على الاقتصاد الجزائري على غرار دول أخرى مصدرة للنفط. ولمواجهة هذه الأزمة يضيف الوزير- اتخذت الحكومة عدة تدابير في اطار عقلنة النفقات من اجل إيجاد توازن في ميزان المدفوعات للبلاد. هذه الأزمة النفطية أيضا كانت دافعا لتسريع إجراءات التنمية الاقتصادية في مختلف المجالات منها خاصة الصناعة والفلاحة والسياحة والخدمات يتابع السيد يوسفي. وفي هذا الإطار طرح مسألة التنمية في قطاع الصناعة مع ملاحظة أن عدة قطاعات عرفت تقدما مذهلا على غرار النسيج والصيدلة والسيارات التي بدأت تكتسب بعض الزخم وتعرف دفعة معتبرة. وأشار الوزير أيضا إلى أن السياسة الاقتصادية للبلاد ترتبط باهتمام قوي بمسألة الشراكة مع الاجانب وتمنح امتيازات وتسهيلات لصالح المستثمرين المباشرين الاجانب: قانون الاستثمارات في الجزائر أصبح اكثر مرونة ويوفر تسهيلات ونتمنى أن يكون هذا المنتدى مقدمة لشراكة مثمرة وقوية . وفي هذا السياق أعرب الوزير عن رغبة الجزائر في تعزيز اطار التعاون الثنائي مع إسبانيا من خلال دعوة المؤسسات الإسبانية لتكون أكثر حضورا في الجزائر. مباحثات بين وزراء جزائريين ونظرائهم الإسبان تباحث عدة وزراء جزائريين أمس الثلاثاء مع نظرائهم الإسبان على هامش الدورة ال7 للاجتماع الثنائي الجزائري-الإسباني الرفيع المستوى. ويتعلق الأمر بكل من وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ووزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي اللذين تباحثا كلاهما مع كاتب الدولة المكلف بالتربية والتكوين المهني والجامعات الإسباني مارسيال مارين هيلين. كما تباحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار مع كاتب الدولة المكلف بالبحث والتنمية كارمن فيلا.