نحو توسيع المساحات المسقية التأكيد على ضرورة تشجيع الإستثمار الفلاحي بأدرار أكد مشاركون في ملتقى نظم حول الإستثمار الفلاحي بأدرار ... الواقع والتحديات على ضرورة تشجيع الإستثمار الفلاحي بالمساحات الكبرى. كما دعا متدخلون من أساتذة جامعيين ومختصين في هذا اللقاء بمبادرة من الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين إلى أهمية العمل على تقليص الأراضي البور وتوسيع نطاق المساحات المسقية. وفي هذا الجانب تم إبراز أهمية تكثيف جهود البحث العلمي لحماية الصحة النباتية والتقليل من استيراد البذور بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي وأيضا ضرورة ترقية الصناعة الغذائية التحويلية ذات الصلة بالنشاط الفلاحي والإهتمام بشعبة الحليب. واستعرض المشاركون المقومات الهائلة التي تزخر بها ولاية أدرار سيما ما تعلق بتوفر المساحات الكبرى الشاسعة وتلك الصالحة للإستصلاح الزراعي ووفرة المياه الباطنية الموجهة للسقي الفلاحي سيما ببلديات تيميمون وأوقروت (شمال أدرار ) وتمنطيط وتيمقطن (جنوب الولاية). وخلال هذا اللقاء الذي حضره منتخبون محليون وممثلون عن قطاعات الفلاحة والموارد المائية أشار رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين سيد أحمد رضوان إلى أن المخططين الوطنيين للتنمية الفلاحية والتجديد الريفي ساهما إلى حد كبير في تنشيط الإنتاج الفلاحي و تنويعه من خلال الإستراتيجية التي أقرّتها السلطات العليا للبلاد سنة 2000 للنهوض بالقطاع واتبعتها بسلسلة من البرامج التي تكللت سنة 2009 بمجموعة من التحفيزات الميدانية . وقد ساهمت هذه الإجراءات - كما أضاف المتحدث- في مضاعفة الإنتاج الفلاحي وتحسين ظروف معيشة سكان المناطق الريفية حيث تم بفضل الإستثمارات المالية الهامة التي رصدتها الدولة ما بين سنتي 2000 و2016 تجسيد 12.000 برنامج تنموي في قطاع الفلاحة مما سمح بتحقيق نسبة نمو في القطاع بنسبة 8 بالمائة سنويا. كما ساهمت تلك الجهود في رفع قيمة الإنتاج الفلاحي ورفع مساهمة القطاع في الناتج الوطني الخام إلى 12 بالمائة مثلما أضاف مسؤول المنظمة الطلابية ويهدف هذا الملتقى الذي تواصلت أشغاله على مدار يوم واحد بجامعة أدرار إلى إبراز إمكانيات ولاية أدرار في مجال تجسيد المشاريع الهيكلية في الإستثمار الفلاحي وكيفية تعزيز جهود المرافقة المالية والتقنية للمستثمرين في الفلاحة الصحراوية في ظل مراعاة الخصوصية والمناخية و الجغرافية المنطقة حسب ما أشار إليه المنظمون.