فنادق تتكفل مجانا بإيوائها.. وتجنيد أطباء نفسانيين هبّة تضامنية كبيرة مع عائلات الضحايا سارع الجزائريون إلى التعبير عن تضامنهم المطلق مع أهالي ضحايا فاجعة الطائرة العسكرية ولم يتردد مقيمون في ولايات الجزائروالبليدة وتيبازة وغيرها في التأكيد على أن أبوابهم مفتوحة لهم في رحلتهم لاستلام جثامين أبنائهم الذين استشهدوا في الحادثة الأليمة وهو الأمر الذي يؤكد تلاحم الجزائريين في أوقات المحن العصيبة.. وفي سياق ذي صلة فتحت أغلبية الفنادق بولاية البليدة منذ الأربعاء أبوابها أمام عائلات ضحايا حادثة تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك حيث تم التكفل بايوائهم وإطعامهم مجانا في صورة تعكس مدى التضامن في أوقات المحن الصعبة حسب ما كشفت عنه مصالح الولاية. وأوضح ذات المصدر أن أصحاب الفنادق الخاصة بالولاية فتحوا أبوابهم للتكفل مجانا بالعديد من أسر ضحايا حادثة سقوط الطائرة العسكرية القادمين من مختلف ولايات الوطن حيث شهدت الولاية منذ يوم الأربعاء توافدا كبيرا لعائلات الضحايا الذين قدموا للاستفسار عن مصير أبنائهم الضحايا. من جهتها فتحت مديرية النشاط الاجتماعي مركزين للإيواء وإطعام عائلات الضحايا. ويتعلق الأمر بمركز إعادة التربية للبنات سابقا ببن عاشور ومدرسة المكفوفين الجديدة بأولاد يعيش حيث تم تسخير مختلف الإمكانيات الضرورية لضمان التكفل الأمثل بهم حسبما كشف عنه مدير القطاع حاج بوشوشة. وبهدف ضمان التكفل النفسي للعائلات المفجوعة في أبنائها تم تجنيد أطباء نفسانيين على مستوى عدد من مقرات الدرك الوطني التي تستقبل عددا كبيرا من عائلات الضحايا الذين يقصدونها للحصول على معلومات حول مكان تواجد جثث أبنائها. فتح مركزين بالبليدة للتكفل بأسر الضحايا أعلنت وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة غنية الدالية يوم الخميس بالجزائر العاصمة عن فتح مركزين تابعين لقطاع التضامن الوطني على مستوى ولاية البليدة للتكفل بأسر ضحايا تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك. وأوضحت الوزيرة في تصريح على هامش أشغال المجلس الوطني للاشخاص المعاقين ان قطاع التضامن الوطني جند كل الامكانيات المتاحة من أجل التكفل بأسر الضحايا الذين تنقلوا إلى ولاية البليدة من أجل التعرف على جثث ذويهم مشيرة إلى أنه تم لهذا الغرض فتح مركزين تابعين للقطاع على مستوى الولاية من اجل استقبال وتوفير الايواء لاسر الضحايا . وأوضحت السيدة الدالية في هذا الاطار انه تم توجيه تعليمات لمديرية النشاط الاجتماعي والخلايا التضامنية والمجتمع المدني بتنسيق العمل مع مديرية التنمية الاجتماعية ومصالح الولاية من اجل تكثيف وتعزيز العمل التضامني لفائدة عائلات الضحايا وذلك بتقديم كل الرعاية النفسية لهم للتخفيف من معاناتهم جراء هذه المحنة الاليمة .