أكّد نصر حسين داي عزمه على افتكاك تأشيرة الصعود إلى البطولة المحترفة الأولى بفضل مواصلة حصده سلسلة النتائج الإيجابية، آخرها عودته من بسكرة بنقاط الفوز على حساب الاتحاد المحلّي بهدفين لهدف وقّعهما الفار وحفيظ، وهو الانتصار الذي سمح للفريق بتقليص الفارق إلى أربع نقاط فقط عن صاحب الرّيادة شباب قسنطية والتطلّع أكثر إلى اعتلاء الصدارة مع مرور الجولات، الأمر الذي قلّل من حدّة المشاكل الداخلية التي ظهرت على السطح منذ مدّة طويلة، والتي كادت تفجّر بيت النّادي· ي· تيشات حسب العارفين بخبايا نصر حسين داي فإن النتائج التي ما فتئ يحقّقها الفريق في الجولات الماضية أخلطت أوراق المعارضة التي سعت بكلّ ما في وسعها إلى اغتنام فرصة فترة الفراغ الصّعبة التي مرّ بها الفريق لبلوغ أهدافها و لمتمثّلة أساسا في الاستيلاء على إدارة النّادي وباستعمال كافّة الطرق لإرغام الرئيس الحالي مانع فنفود وأعضاء طاقمه الإداري على رمي المنشفة، إلاّ أن ذلك لم يحدث بفضل عزيمة اللاّعبين الذين رفعوا التحدّي في ظروف جدّ صعبة بتحقيقهم نتائج إيجابية سمحت للنّصرية بالاحتفاظ بكامل حظوظها في الصعود، و ذلك في انتظار التأكيد خلال بقّية مشوار البطولة المحترفة الثانية، ومن ثمّة بلوغ الهدف الذي يطمح إليه الشارع الرياضي لحسين داي وهو استعادة الهيبة المفقودة للنّصرية وإعادتها إلى الواجهة من الباب الواسع· *** أنصار القبّة مستاءون ويطالبون برحيل الطاقم الفنّي أبدى أنصار رائد القبّة تدمّرهم الشديد من الطاقم الفنّي بحجّة أن هذا الاخير يتحمّل مسؤولية التعادل الذي فرض على فريقهم من طرف المضيف مولودية باتنة بدون أهداف، ممّا جعل الفريق يبتعد نوعا ما عن المراتب المؤهّلة للصعود بالتدحرج إلى المرتبة السابعة بفارق تسع نقاط كاملة عن متصدّر الريادة، ممّا جعلهم يطالبون بضرورة الإسراع في إحداث تغيير على رأس العارضة الفنّية بانتداب مدرّب يملك الخبرة الكافية في مجال التدريب لقيادة الفريق إلى الهدف المنشود وهو الارتقاء إلى البطولة المحترفة الأولى، ممّا زاد من حدّة الصراعات الموجودة بين أعضاء اللّجنة المسيّرة والوجوه الرياضية المعروفة في القبّة، والتي ترى أن فتح الباب في وجوه الأشخاص المؤهّلين للإشراف على تسيير شؤون فريق بحجم رائد القبّة بات أكثر من ضروري بغرض تعويض مسافات الفريق لبلوغ الصعود، وذلك رغم صعوبة المأمورية بالنّظر إلى تواجد أكثر من خمسة فرق مصمّمة على افتكاك إحدى تأشيرات الاِلتحاق بحظيرة البطولة المحترفة الأولى، على غرار شباب باتنة الذي واصل تدعيم رصيده بنقاط إضافية بفضل الفوز الذي حقّقه على شبيبة سكيكدة، وكذا ترجّي مستغانم الفائز على نادي بارادو وبدرجة أقلّ جمعية وهران التي بالرغم من أنها وجدت صعوبة كبيرة في تخطّي عقبة اتحاد بلعباس إلاّ أنها حقّقت الأهمّ وأصبحت بذلك تحتلّ المرتبة الخامسة بفارق ثلاثة نقاط عن آخر فريق يتواجد في مرتبة معنية بالصعود· *** "السنافر" يعمّقون جراح مروانة وتموشنت في قاعة الإنعاش تأزمّت وضعية أمل مروانة في سلّم الترتيب العام بعد التعادل الصعب الذي حقّقه في عقر داره أمام شباب قسنطينة بفضل هدف التعادل الذي أمضاه اللاّعب فريوة في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة، ممّا جعل الفريق يقبع في المرتبة ما قبل الاخيرة برصيد 21 نقطة والاقتراب أكثر لمرافقة شباب عين تموشنت إلى القسم الأدنى بحكم أن هذا الأخير وضع قدما في القسم الثاني للهواة قبل نهاية الشطر الأولى من عمر البطولة باحتلاله ذيل الرتيب منذ الجولة الثالثة، الأمر الذي جعل متتبّعي البطولة المحترفة الثانية يرشّحون "السيارتي" كما يحلو للأنصار تسمية فريقهم على خلفية النتائج الهزيلة المحقّقة بدليل أنه لم يتمكّن من حصد سوى 15 نطقة من مجموع 63 نقطة ممكنة، فيما ضيّعت مولودية قسنطينة هي الأخرى فرصة تحسين مرتبتها بتعادلها أمام الضيف أولمبي المدية بهدف لمثله، حيث باتت "الموك " من الفرق التي تصارع على البقاء وهو ما ينطبق على نادي بارادو الذي واصل سلسلة الإخفاقات داخل وخارج وقواعده، والتي جاءت بعد الاستفاقة الملحوظة التي سجّلها الفريق، إلاّ أن ذلك لم يدم طويلا، ممّا يوجب على الطاقم الفنّي مراجعة حساباته قبل فوات الأوان طالما أن الفريق يتواجد على بعد نقطتين فقط عن آخر فريق متواجد على حافّة السقوط·