المنشط الثاني لنهائي دوري الأبطال يُعرف سهرة اليوم ليفربول الأقرب.. وروما يحلم بمعجزة جديدة يعرف سهرة اليوم المتأهل الثاني لنهائي دوري أبطال أوروبا من خلال اللقاء الكبير الذي سينشطه فريقي لوما الايطالي وليفربول والانجليزي على ملعب الاولمبيكو بالعاصمة الايطالية روما وسيواجه المتأهل من هذه المواجهة المتأهل من لقاء امس الذي جمع ريال مدريد وبايرن ميونيخ الألماني. ينتظر جدا ان ينتزع فريق ليفربول تأشيرة العبور إلى المحطة النهائية وهو المتفوق ذهابا بارضه بخمسة أهداف لهدفين لكن ليس معنى هذا ان فريق روما سيدخل اللقاء بثوب الضحية بل سيحاول إعادة سيناريو مباراة برشلونة في ذات الملعب قبل ثلاثة أسابيع من ألان حين حول هزيمة الذهاب 4/1 إلى فوز إيابا 3/0 وفي حال فوز روما بنفس النتيجة التي فاز بها على برشلونة فسيتأهل إلى النهائي الذي مضى 32 سنة لم يبلغه وعليه ففريق الذئاب يعي جيدا ان لقاء اليوم أكثر من تاريخي لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق هو الأخر يريد سيناريو سنة 2004 بفوزه بأخر لقب قاري على حساب ميلان أسي في نهائي مباراة كانت أكثر من مثيرة بعد ان حول تأخره بثلاثية لصفر إلى فوز برباعية لثلاثة مكنته من الفوز باللقب الرابع في تاريخه. حكم سلوفيني لإدارة اللقاء سيدير اللقاء الحكم السلوفيني دامير سكومينا الذي يدير مباريات دولية منذ عام 2003 هذا الموسم مباراة لروما في حين لم يدر منذ 3 سنوات أي لقاء لليفربول الذي فاز في لقاء الذهاب (5-2)). وبدور المجموعات بهذه النسخة من دوري الأبطال أدار سكومينا المباراة التي جمعت روما وتشيلسي وانتهت بالتعادل (3-3) أما آخر مباراة أدارها للنادي الإنجليزي فكانت في فيفري 2015 بالدور ال16 من الدوري الأوروبي أمام بشكتاش في تركيا (1-0). خطوة واحدة تفصل صلاح عن ماجر أصبح النجم المصري محمد صلاح على أعتاب التأهل بفريقه ليفربول الإنجليزي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. ولم يقتصر تألق صلاح على مستوى الأندية فقط حيث أبهر الجميع أيضا بتألقه مع منتخب مصر بعدما قاد الفراعنة للحصول على مركز الوصافة في أمم أفريقيا 2017 وسجل هدفين في الفوز الحاسم (2-1) على الكونغو ليصعد بمصر إلى بطولة كأس العالم بعد غياب 28 عاما. وعلى مستوى الجوائز الفردية توج صلاح بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا من رابطة المحترفين الإنجليزية كما توج بجائزة أفضل لاعب أفريقي 2017 من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. ولعل تألق صلاح على كافة الجبهات الأوروبية والأفريقية يذكرنا بالأسطورة الجزائرية رابح ماجر الذي يبدو أن صلاح قد بدأ بالفعل في السير على خطاه خاصة على المستوى الأوروبي. هذه المباراة هي أعظم ذكرى في مسيرتي لقد سجلت هدفًا وصنعت هدفًا وفزت بلقب سيظل دائمًا معي لم أفكر للحظة أنني سألعب يوما ما في مباراة كهذه . هذا ما قاله رابح ماجر عن الإنجاز الذي حققه عام 1987 عندما أصبح أول لاعب عربي وإفريقي يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا ويتوج بالبطولة التي كان يشار إليها باسم كأس الأندية الأوروبية في ذلك الوقت عندما عاد بورتو البرتغالي من تأخره ليفوز على بايرن ميونخ الألماني (2-1) على ملعب إرنست هابل في النمسا. وسجل ماجر هدفا في الفوز الساحق 9-0 على فريق الرباط أجاكس من مالطا في ذهاب الجولة الأولى قبل أن يسجل هدف الفوز الوحيد على بروندبي الدنماركي في ذهاب ربع النهائي. أما لحظة التألق الأهم والأكثر سحرا فكانت بالتأكيد في المباراة النهائية ضد بايرن ميونخ مع تقدم الفريق الألماني بهدف واحد سجل رابح ماجر هدفا في الدقيقة 77 قبل أن يصنع هدف الفوز لبورتو بعد 3 دقائق فقط والذي سجله زميله البرازيلي جواري. وفي شهر ديسمبر 1987 سجل ماجر هدف الحسم لفريقه في الأشواط الإضافية وحصل على لقب أفضل لاعب في المباراة حينما تغلب بورتو على بينارول من أوروجواي ليفوز بكأس العالم للأندية في طوكيو باليابان قبل أن يتوج ماجر عامه الرائع بالحصول على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا. باتريك شيك (مهاجم روما): نعرف نقطة ضعف ليفربول قال باتريك شيك مهاجم روما الإيطالي إن فريقه قادر على تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى ليفربول في مباراة اليوم امام برشلونة كانت الأجواء رائعة جدًا هنا وإذا كان ذلك ممكنًا أمام برشلونة فهو ممكن بشكل أكبر أمام ليفربول . وأضاف في نهاية المباراة الأولى رأينا أنهم ليسوا أقوياء في الدفاع كما في الهجوم لدينا فرصة لتسجيل ثلاثة أهداف هنا في ملعبنا يجب أن نلعب دون خوف بعزم وشجاعة عظيمة . لتحقيق الإنجاز الأوروبي كلوب يتحدى 4 عقبات تقام الليلة مباراة العودة بنصف نهائي أبطال أوروبا بين ليفربول وروما وهناك من يعتقد أن الريدز سيعود من العاصمة الإيطالية منتصرًا بل ويمكنه الفوز بدوري أبطال أوروبا أيضًا على الجانب الآخر هناك أيضا من يرى أن ذلك لن يحدث ورغم أن ليفربول حقق في مباراة الذهاب فوزا كبيرا بنتيجة 5-2 إلا أن تلك النتيجة تبقى محيرة فهناك من يراها مطمئنة وهناك من يراها مقلقة. كان ليفربول متقدما 5-0 قبل أن يعدل روما النتيجة في نهاية المباراة وقال المدرب يورجن كلوب الآن يجب أن نعاود العمل في روما وهذا ليست مشكلة فقد كان ذلك سيتحتم علينا أيضًا لو كنا فزنا بخمسة أهداف لصفر . أما أوزيبيو دي فرانشيسكو مدرب روما فقال الجولة لم تنته بعد وبإمكاننا أن نعود ومن لا يؤمن بذلك بإمكانه إن يبقى في بيته . ضمان النجاح توجد حالة تفاؤل بين عشاق ليفربول بأن يجتاز الفريق عقبة روما ليس هذا فحسب وإنما أيضا الفوز بالمباراة النهائية التي ستقام في العاصمة الأوكرانية كييف مساء السبت 26 ماي 2018. ومن أقوى أسباب ترجيح فوز ليفربول هو ثلاثي الهجوم بالفريق: محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني الذين سجلوا هذا الموسم في دوري الأبطال 30 هدفاً (28 + هدفين في التصفيات) وهو ما يزيد عن كل ما سجله لاعبو الريال (28 هدفًا) سجل رونالدو وحده أكثر من نصفها (15 هدفًا). ويقول المحلل الرياضي هندريك بوخهايستر بموقع شبيجل الألماني إن من يملك مثل هذا العنفوان في الهجوم يمكنه أيضا أن يفوز بالشامبيونزليج ولذلك يجب عليه أن يصعد للمباراة النهائية . غير أن صحيفة فرانكفورتر ألغماينه الألمانية ترى أن كلوب نفسه هو ضمان النجاح لأنه يتمتع بالحماس والشجاعة والإيمان والطاقة ولذلك فإن ليفربول على عتبة الوصول لنهائي أبطال أوروبا حسبما تعتقد الصحيفة. كل الصفات السابقة يجسدها كلوب بشكل يكاد لا يشبهه فيه أحد حسب فالصحيفة الألمانية التي تعترف بأن ليفربول في مباراة روما كان لديه مجموعة من اللاعبين الذين دفعت فيهم أموال كثيرة بقيمة 350 مليون يورو. وتضيف الصحيفة مستدركة بأن كلوب هو العامل الحاسم وكان كذلك غالبا فقد قاد ماينز الذي كان ناديًا من الدرجة الثانية حتى بطولة الدوري الأوروبي وجعل من دورتموند النادي متوسط المستوى منافسًا جادًا لبايرن ميونخ والآن يعيد ليفربول إلى المنصة الكبرى لكرة القدم . هل يفوز ليفربول بدوري الأبطال؟ على العكس من ذلك هناك من يرى أن ليفربول لن يفوز بدوري الأبطال فالفريق يفقد في الدقائق الأخيرة من المباريات سيطرته وظهر هذا في مباراة روما الأخيرة وقبلها مباشرة تعادل معه وست برميتش ألبيون 2-2 بعد أن كان ليفربول متقدما 2-صفر حتى الدقيقة 78 من المباراة بالدوري الإنجليزي. كما أن كلوب يفتقد الآن عددا من اللاعبين المهمين وعلى رأسهم أليكس تشامبرلين نجم خط الوسط الذي تعرض لإصابة قوية في ركبته اليمنى انتهى بسببها موسمه مع النادي. وهناك إيمري كان المصاب في ظهره وآدم لالانا المصاب بأعلى الفخذ وجويل ماتيب المصاب مثله ويقول كلوب بحسب موقع بيلد الألماني علينا أن نجد حلولا وأن نكون مبتكرين وسوف نحاول أن نكون كذلك . ويرى المحلل الرياض أديتيا أغاروال بموقع سبورتسكيدا أن ليفربول لن يفوز هذا الموسم بدوري الأبطال. وبخلاف الإصابات قال إن هناك ثلاثة أسباب لعدة قدرة الريدز على التتويج وهي أولا: نقص خبرة اللاعبين أوروبيا على عكس ريال مدريد وبايرن موينخ مثلا ثانيا أنه لم ينتصر على روما بعد في مجموع المباراتين ولن يكون روما بسذاجة مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد . أما السبب الثالث بحسب أغاروال فهو أنه حتى لو وصل ليفربول إلى المباراة النهائية فإنه ستنتظره منافسة كبرى سواء صعد الريال أو بايرن إلى المباراة النهائية.