بعد إصابته بنزيف دماغي فيرغسون يخضع لعملية جراحية ناجة ذكر نادي مانشستر يونايتد ثاني ترتيب الدوري الانجليزي لكرة القدم اول امس ان مدربه الاسطوري الاسكتلندي السير اليكس فيرغسون خضع لعملية جراحية ناجحة في المخ جراء اصابته بنزيف دماغي . واوضح مانشستر يونايتد في بيان ان كل شيء سار على ما يرام وان فيرغسون (76 عاما) بحاجة للبقاء بعض الوقت في العناية المشددة من اجل زيادة فرص شفائه طالبا من الجميع احترام خصوصية عائلته . وغاب نجل السير اليكس دارن فيرغوسون الذي يشرف على دونكاستر السبت عن مباراة فريقه مع ويغان في دوري الدرجة الثانية (الثالثة عمليا) لاسباب عائلية حسب ما ورد في بيان النادي. وبرز اليكس فيرغسون المولود في غلاسكو مع نادي ابردين الفائز بكأس الكؤوس الاوروبية (الملغاة حاليا) عام 1983. وقد اعتزل التدريب في نهاية ربيع العام 2013 ويبقى المدرب الاكثر تتويجا في كرة القدم البريطانية. وخلال 26 عاما من الاشراف على فريق الشياطين الحمر قاده فيرغسون إلى احراز 16 لقبا في الدوري ولقبين في دوري أبطال أوروبا إضافة إلى ألقاب عديدة في المسابقات الاخرى المختلفة. وعاد الأسبوع الماضي إلى ملعب أولد ترافورد وقدم هدية عبارة عن إناء زجاجي للفرنسي ارسين فينغر مدرب ارسنال الذي كان غريما كبيرا له وسيترك فريقه في نهاية الموسم الحالي بعد ان تولى مهمة تدريبه لمدة 22 عاما من 1996. وأدخل فيرغسون المستشفى عام 2003 بسبب مشكلة في القلب. فيرغسون يثير فزع عالم كرة القدم عبر المنتمون لكرة القدم حول العالم عن صدمتهم بعد سماع أنباء عن المرض الخطير للمدرب السابق أليكس فيرغسون. وهذا لأن الأب الروحي لنادي مانشستر يونايتد لطالما بدا رمزا للقوة وعملاقا لا يقهر. وخضع فيرغسون (76 عاما) لجراحة عاجلة بعد إصابته بنزيف في المخ أمس السبت وذلك بعد أقل من أسبوع على ظهوره في ملعب أولد ترافورد في حالة جيدة لتكريم آرسين فينغر مدرب آرسنال. وخلال مزاحه مع غريمه السابق فينغر تجدد الشعور باشتياق كرة القدم له منذ اعتزاله في 2013 وأعاد للأذهان تأثيره الهائل وربما غير المسبوق في الكرة الحديثة. وكلما جرى نقاش بين الجماهير حول أهم شخصية رياضية على الإطلاق فإن فيرغسون يفرض اسمه دائما بعدما ظهرت عظمته في الأندية التي دربها. وارتبط النجاح دوما بمسيرة المدرب الاسكتلندي الذي أصبح أنجح مدرب في الكرة الإنجليزية وقد يكون من المقنع تصنيفه كأفضل مدرب في العالم على مر السنين. ووسط تقلبات الكرة الحديثة حيث لا يمكن لأي مدرب الاطمئنان على منصبه ظل فيرغسون راسخا في مكانه خلال أكثر من ربع قرن أعاد خلالها بناء يونايتد ثم حوله إلى أحد أكثر فرق العالم إبهارا. ولم يكتف فيرغسون بتحويل يونايتد لفريق ممتع مهما اختلفت التشكيلات بل أكسب كل فرد بالمنظومة صفات التميز والثقة بالنفس وعدم التخاذل أو الاستسلام. إرث يضم 38 لقبا خلال 27 عاما ظل مسمى وقت فيرغيسون مرتبطا بالمدرب المخضرم ويشير إلى قتال فريقه حتى التسجيل في الدقائق الأخيرة كما حول ملعب أولد ترافورد إلى مسرح الأحلام . وفرض نفوذه ليصبح الرجل الأول في يونايتد ولم يكن هناك أي لاعب أكبر من النادي أو من فيرغسون حتى لو كان إيريك كانتونا أو روي كين أو ديفيد بيكام. وقد تتضح حقيقة أن فيرغسون لا يمكن تعويضه فبعد تقاعده ترك إرثا يضم 38 لقبا خلال 27 عاما في أولد ترافورد منها 13 لقبا في الدوري المحلي بجانب لقبين في دوري أبطال أوروبا ولقب في كأس أوروبا لأبطال الكؤوس وفي الواقع لم يبد يونايتد قادرا على استرداد هذه الألقاب من بعده. وطاردت أمجاد فيرغسون كل مدرب قاد يونايتد في السنوات الخمس الماضية ومن بينهم المدرب الحالي جوزي مورينيو صاحب النجاحات الكبيرة في مسيرته لكن لا يمكن وضعه في مقارنة مع فيرغسون حتى الآن في نظر جمهور يونايتد. كما لا يمكن إغفال حقيقة أن نجاحات فيرغسون لم تقتصر على يونايتد فقط. فقبل انتقاله إلى مانشستر قضى فيرغسون فترة رائعة مع أبردين في اسكتلندا وكسر المنافسة الثنائية بين رينجرز وسيلتيك ليحقق عشرة ألقاب منها كأس الاتحاد الأوروبي. ويمكن أن يفخر فيرغسون بأنه حقق لقبا أوروبيا مع فريق صغير وفاز بالدوري في بلدين وهيمن على الألقاب خلال أربعة عقود. كما حقق ثلاثية فريدة في 1999 عندما فاز بالدوري الإنجليزي الممتاز وكأس إنجلترا ودوري الأبطال وفي نفس العام حصل على لقب فارس في بريطانيا. ولأجل كل هذا أصيب العالم بالفزع فور سماع نبأ مرضه ويتمنى الجميع أن يمتد وقت فيرجي والشفاء التام لأحد أعظم الشخصيات الرياضية على مر العصور.