قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه يجب إيجاد طريقة بديلة لدخول الوقود إلى قطاع غزة على وجه السرعة. وحذرت الأممالمتحدة وفقا لوكالة أسوشييتدبرس من تضاؤل الإمدادات اللازمة لتشغيل المستشفيات وجمع القمامة وضخ المياه ومعالجة الصرف الصحي. من جانبه قال رئيس لجنة الغاز في جمعية أصحاب شركات الوقود في القطاع سمير حمادة إن غزة المحاصرة تعاني من نقص غاز الطهو. وأضاف حمادة وفقا للوكالة ذاتها أن سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة يستهلكون نحو 350 طنا من الغاز يوميا غير أن الكمية التي لا تزال متوافرة في المنافذ الخاصة لا تتجاوز 300 طن. وأشار حمادة إلى أنه يمكن للأفراد الحصول فقط على أسطوانات مملوءة حتى النصف لتحقيق الاستفادة القصوى من الكمية المتاحة. ونقلت الوكالة عن متحدث باسم جيش الاحتلال قوله إن غلق معبر كرم أبوسالم الحدودي الذي تدخل عبره شاحنات الوقود سيستمر لعدة أسابيع لإصلاح أضرار لحقت به. ونقلت الوكالة عن مسؤول في حركة حماس تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن الأضرار بالمعبر تقدر قيمتها بحوالي عشرة ملايين دولار مشيرا إلى أن إغلاق المعبر يسبب معاناة جديدة لشعب غزة البالغ عددهم مليوني نسمة الذين تحملوا الآثار الناجمة عن حصار خانق منذ 11 سنة بما في ذلك ساعات الكهرباء القليلة. وقال محمود ضاهر من منظمة الصحة العالمية إن المستشفيات العامة البالغ عددها 13 مستشفى لديها ما يكفي من وقود الديزل للمولدات لمدة أسبوع إلى عشرة أيام مضيفا أن الإمدادات قد تستمر في 14 عيادة تديرها المنظمات غير حكومية لمدة أربعة أو خمسة أيام فقط. وأشار إلى أنه إلى جانب النقص الحالي في الأدوية وغيرها من المواد التي تحتاجها وزارة الصحة فإن ذلك سيضيف عبئا آخر على القطاع الصحي المنهك أصلا . ويبلغ احتياج القطاع المحاصر للعام الثاني عشر على التوالي من 550 ميغاواط إلى 600 ميغاواط خصوصاً في أوقات الذروة بفصلي الشتاء والصيف في حين يقدر إجمالي العجز حالياً ب 380 ميغاواط إذ لا تزيد عدد ساعات وصل التيار الكهربائي عن 4 ساعات يومياً في الوقت الذي تصل فيه ساعات القطع لأكثر من 12 ساعة يومياً. ويعاني القطاع من أزمة شديدة في التيار الكهربائي منذ استهداف الاحتلال ا لمحطة توليد الكهرباء في أعقاب أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الأسير جلعاد شاليط صيف عام 2006 بالإضافة لعدم زيادة الكميات أو تنفيذ مشاريع إستراتيجية تتناسب مع الزيادة السكانية الكبيرة.