الهلال الأحمر بالمرصاد لمزاعم منظمات بخصوص المهاجرين ** 90 ألف مهاجر غير شرعي يصلون سنويا إلى الجزائر ف. زينب استنكرت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أمس الاحد حملة التشويه التي شنتها بعض المنظمات غير الحكومية التي اتهمت الجزائر بالترحيل التعسفي لمهاجرين غير شرعيين من دول إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء علما أن بعض التقارير الإعلامية التي انتشرت في الأيام الأخيرة استندت على مزاعم منظمات مشبوهة للتهجم على الجزائر التي تفتح أبوابها للاجئين ويدخلها سنويا 90 ألف مهاجر غير شرعي رغم ما تتكبده من تكاليف باهضة على مستويات عديدة. وقالت السيدة بن حبيلس في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ان هذه المنظمات التي تتهم الجزائر بالترحيل التعسفي لمهاجرين غير شرعيين من دول إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء قد أخطأت الهدف لأن بلدنا هو المؤهل للحكم اكثر من أي أحد قبل ان يتم اتهامه بالمعاملة السيئة اتجاه هؤلاء الأشخاص منددة بحملة التشويه التي تشن ضد الجزائر . كما عبرت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري عن استيائها لاستغلال معاناة هؤلاء الأشخاص لأغراض سياسية وحزبية . وقالت نفس المسؤولة بدلا من تشويه سمعة الجزائر التي لطالما عملت وفقا للقانون الإنساني الدولي ينبغي على هذه المنظمات البحث عن من تسبب في هذه الكارثة الانسانية وتدفق المهاجرين . وأكد السيد حسان قاسيمي المدير المكلف بالهجرة بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية أن معدل 90000 مهاجر غير شرعي يصلون سنويا إلى الجزائر وهو تدفق تعتبره السلطات الامنية والسياسية مصدر انشغال حقيقي . وأشار ذات المسؤول إلى أن هذا العدد عرف خلال السنوات الخمسة الأخيرة ارتفاعا معتبرا ومقلقا حيث تجاوز 400000 شخص مما يشكل انشغالا حقيقيا بالنسبة للسلطات الأمنية والسياسية على السواء . واعتبر نفس المسؤول أن الجزائر ليست أمام تدفق للهجرة وإنما نزوح كثيف للسكان متسائلا ان كان هناك بلد يقبل مثل هذا التدفق للمهاجرين غير الشرعيين على ترابه . الهلال الأحمر الجزائري يدعو إلى إعداد بطاقية وطنية للعائلات المعوزة دعا الهلال الأحمر الجزائري على لسان رئيسته سعيدة بن حبيلس إلى اعداد بطاقية وطنية للعائلات المعوزة في الجزائر. وأكدت السيدة بن حبيلس التي أشارت إلى احصاء 350.000 عائلة معوزة عبر الوطن بعد عمل على المستوى المحلي على ضرورة اعداد بطاقية لهذه الفئة الاجتماعية من أجل تكفل أحسن بها. وبخصوص برنامج الهلال الأحمر الجزائري لشهر رمضان أوضحت السيدة بن حبيلس أن الأعمال التضامنية مرهونة بمساعدات المانحين وهو ما يسمح بتحديد عدد العائلات التي يمكنها الاستفادة من هذه المساعدات بما أن الهلال الأحمر الجزائري لا يستفيد من اعانة من الدولةّ حسب توضيحها. وفي هذا الصدد أعربت السيدة بن حبيلس عن أملها في أن يستفيد أكبر عدد من العائلات المعوزة مقارنة بالسنة الماضية والذي قدر ب100.000 عائلة. كما رافعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري من أجل ألا تكون هذه المساعدات ظرفية مبرزة ضرورة وأهمية تحسيس جميع من باستطاعتهم المساهمة في تقديم هذه المساعدات. وأكدت من جهة أخرى على وجوب القيام بهذا العمل التضامني في شفافية وفي اطار احترام كرامة العائلات المحتاجة . وشددت السيدة بن حبيلس على أن الهلال الأحمر الجزائري يبقى مجندا في اطار جهود الدولة من أجل مكافحة الفقر وتقديم المساعدات للأشخاص المحتاجين حيثما وجدوا عبر لتراب الوطني .